توصيات مؤتمر فن الممكن في تطبيق طرق تعلم وتعليم حديثة

عقد مركز التميز في التعلم والتعليم في جامعة النجاح الوطنية يوم امس مؤتمره السنوي الرابع للتميز في التعليم والذي حمل عنوان “فن الممكن في تطبيق طرق تعلم وتعليم حديثة في جامعة النجاح الوطنية”، وعُقد المؤتمر في قاعات مركز التميز في الحرم الجامعي الجديد.

وحضر الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر الاستاذ الدكتور ماهر النتشة، القائم بأعمال رئيس الجامعة، والدكتور محمد العمله، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، والدكتور عدنان ملحم، مساعد رئيس الجامعة للخدمة المجتمعية، والدكتور عبد الكريم دراغمة، مدير مركز التميز في التعلم والتعليم في جامعة النجاح ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، والسيد بسام كورت، القائم بأعمال مدير مكتب USAID، إضافة إلى عدد من عمداء الكليات وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة من المشاركين في المؤتمر، وممثلين عن جامعة بوليتكنيك الخليل وجامعة فلسطين التقنية ومديرية التربية والتعليم وشركة الإسراء.

وتولى عرافة الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر الدكتور وليد باشا، عضو هيئة التدريس في كلية الطب وعلوم الصحة.

وإفتتح المؤتمر الأستاذ الدكتور النتشة، بكلمة رحب فيها بالحضور، مثمناً الجهود التي يبذلها جميع القائمين على هذا المؤتمر بشكل سنوي وبالأخص مركز التميز، مشيراً الى أن العنوان الذي يحمله المؤتمر في هذا العام يجسد فلسفة جامعة النجاح في التطور المستمر واللحاق بأحدث الأساليب والطرق التي تتنامى في مؤسسات التعليم وعلى مختلف المستويات في دول العالم المختلفة.

كما تطرق الأستاذ الدكتور النتشة الى أهم الإنجازات التي حققها مركز التميز في مرحلة عمله والمتمثلة في تدريب 140 من أعضاء هيئة التدريس في كليات الجامعة على دمج أساليب تعلّم حديثة خلال العام الماضي كالتعلّم في المشاريع واستخدام التكنولوجيا في التعليم والتعلّم بالربط مع المجتمع، وتنظيم ورش عمل لأعضاء الهيئة التدريسية الجدد شملت 120 عضواً جديدا، والمساعدة في تصميم مساقات في برنامج انظمة المعلومات المحوسبة لتتناسب مع الشراكة في القطاع الخاص، وبدء ومتابعة مبادرة التعلم المجتمعي حيث تم تنفيذ 28 مساقاً بالشراكة مع مؤسسات حكومية ومؤسسات غير ربحية وسيتم تنفيذ مساقات أخرى، وتنظيم المؤتمر السنوي في التميز بمشاركة جامعات صديقة.

وفي نهاية كلمته شكر الدكتور النتشة مركز التميز لتنظيم هذا النشاط السنوى الهام، كما وشكر جميع المتحدثين والمشاركين على جهودهم الحثيثة في تخطيط وتنفيذ المساقات على أسس تربوية حديثة، كما شكر مؤسسة USAID، وجامعة بوليتكنيك الخليل وجامعة فلسطين التقنية ومديرية التربية والتعليم وشركة الإسرا، وشركة سبارك للبرمجيات.

ومن جانبه قدّم الدكتور دراغمة عرضاً تقديمياً لخص فيه أهم جلسات ومحاور المؤتمر وأهدافه، كما تطرق الى سبب إختيار عنوان المؤتمر لهذا العام، مثمناً عمل الطلبة المشاركين في المعرض الذي أُقيم على هامش المؤتمر، كما أوضح الدكتور دراغمة أن أهداف مركز التميز تتمثل في زيادة مشاركة المتعلمين في التعلم والتعليم معاً، والتدرب على أساليب جديدة في التعلم والتعليم، وتسهيل عملية الإنتقال من مرحلة التعليم التقليدي الى مرحلة الممارسات التعليمية الحديثة.

كما تضمنت الجلسة الإفتتاحية عرض مجموعة من طلبة مساق تصميم داخلي (5) لفيلم قصير عن مشروع عملي قاموا به في المساق يتمثل بعمل تصميم داخلي لقاعة متعددة الأغراض لقسم العلاقات العامة في المبنى الجديد.

ومع نهاية الجلسة الإفتتاحية، قام الأستاذ الدكتور النتشة رفقة الدكتور العملة والدكتور ملحم بتكريم جميع المشاركين في هذا المؤتمر والعاملين على تنظيمه، كما قام الأستاذ الدكتور النتشة رفقة الحضور بجولة في المعرض الذي يقام على هامش المؤتمر والذي يعرض مشاريع الطلبة للمساقات التي تم تنفيذها بالشراكة مع المؤسسات المجتمعية الحكومية والخاصة.

وتناول المؤتمر ثلاث محاور رئيسية تم تقسيمها لثلاث جلسات، حيث حملت الجلسة الأولى عنوان (التعلم القائم على الربط مع المجتمع)، حيث شهدت الجلسة طرح العديد من الدراسات والمواضيع والتي كان من أهمها االإعلام الإجتماعي بنكهة التعليم المبني على أساس مجتمعي والهندسة والمجتمع.

في حين حملت الجلسة الثانية عنوان (التعلم الإلكتروني)، وتطرقت الى مواضيع مثل نقاشات رائدة فيما يخص المحاضرات المبنية على أساس مودل، وتصميم وتوظيف مساق هندسة المواصلات بإستخدام أساليب التعلم الإلكتروني والوسائل المتعددة.

أما الجلسة الثالثة والأخيرة فقد حملت عنوان (تدريب عملي)، وتناولت مواضيع مثل التدريب العملي والتدريب المنتهي بالتوظيف في جامعة النجاح الوطنية-تحديات وفرص.

وفي نهاية المؤتمر خرج المشاركون بعدد من التوصيات كان من أهمها نشر ثقافة التعلم في التركيز على الجانب المهاري وذلك عن طريق تنظيم حملات توعية لاعضاء الهيئة التدريسية باستخدام ساحات النقاش، وتعزيز ثقافة التعلم الجماعي باستخدام المجموعات في مختلف البرامج الاكاديمية في الجامعة، وتوفير فرص تدريب للبرامج التي استحدث فيها جزء التدريب العملي واطلاق مبادرات لاشراكها في يوم التدريب العملي الذي تنظمه الجامعة سنويا، واوصى المشاركون كذلك بتعزيز الجانب العملي في المساقات وقبل الوصول لمرحلة التدريب العملي، وكذلك زيادة علاقة محتوى المساقات مع التوجهات الحديثة لسوق العمل بحيث يتم مواكبة سرعة التغيير في السوق.

المصدر


نشر منذ

في

,

من طرف

الآراء

اترك رد