مؤتمر اللجوء وأبعاده الأمنية والاجتماعية

بحضور عربي ودولي واسع بدأت يوم الثلاثاء 17 ذو القعدة 1436هـ أعمال الملتقى العلمي (اللجوء وأبعاده الأمنية والاجتماعية) الذي تنظمه كلية العلوم الاستراتيجية بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بمقر الجامعة في الرياض خلال الفترة من 17 إلى 19 ذي القعدة 1436هـ الموافق من 1 إلى 3 سبتمبر 2015م,

وحضر حفل الافتتاح معالي الدكتور جمعان رشيد بن رقوش رئيس الجامعة و الدكتور نبيل عثمان الممثل الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين .

وشارك في أعمال الملتقى(112) مشاركاً ومشاركة من وزارات الداخلية ، والإعلام والعدل، والصحة والجامعات من (15) دولة عربية هي : الأردن ، تونس ، الجزائر السعودية ، السودان ، الصومال ، العراق ، فلسطين ، قطر ، جزر القمر ، لبنان مصر، المغرب ، موريتانيا، اليمن، والمنظمات الدولية ذات الصلة في هذا المجال.

وبدأ حفل الافتتاح بآيات من القرآن الكريم أعقبتها كلمة الممثل الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين الذي تقدم بالشكر للجامعة على تنظيمها لهذا الملتقى العلمي المهم الذي ينظم في إطار الشراكة والتعاون بين الجامعة والمفوضية السامية، واستعرض في كلمته مشكلات اللجوء في مختلف أنحاء العالم وخاصة المنطقة العربية التي تواجه تحديات كبيرة في هذا الإطار، موضحاً ارتفاع وتيرة اللجوء إلى (42500) لاجئي يومياً بزيادة أربعة أضعاف خلال الأعوام الاربعة الأخيرة ، واشار الممثل الإقليمي إلى أن عدد اللاجئين وصل إلى 60 مليون لاجئاً ونازحاً في مختلف دول العالم وأن 126 الف لاجئ فقط تمكنوا من العودة إلى أوطانهم في العام 2014م ما يشكل تهديداً خطيراً للأمن والسلم الدوليين .

وأشاد السيد نبيل عثمان في كلمته بالدور الريادي للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله في دعم العمل الإنساني حول العالم وهو دور مشهود ومقدر من قبل العالم ، مشيراً إلى احتضان المملكة لمئات الآلاف من اللاجئين العراقيين والسوريين واليمنيين ، ونوه بتصحيح المملكة لأوضاع 450 الف يمني على أراضيها واتاحة فرص العمل والتعليم لهم .

بعدها ألقى معالي الدكتور جمعان رشيد بن رقوش رئيس الجامعة كلمة رحب فيها بالحضور في الجامعة الصرح العلمي العربي الذي شيدته الإرادة الصادقة لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب واستضافه بلد مضياف قدم له الدعم حتى أضحى منارة علمية عم خيرها الوطن العربي. وعبر معاليه عن سعادته بتواجد هذه الكوكبة الخيرة من المختصين في مجالات العمل الإنساني .

وأكد معالي الدكتور جمعان رشيد بن رقوش رئيس الجامعة أن هذا الملتقى ينظم في إطار سلسلة من المناشط التي نفذتها الجامعة بالتعاون مع المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين في المجال التدريبي واللقاءات العلمية وفي القضايا الإنسانية في سياق اهتمام الجامعة بكافة قضايا الأمن الشامل بما يعزز الأمن القومي العربي والإقليمي والدولي ، ومن أهم هذه القضايا المعاصرة ظاهرة اللجوء التي باتت تهدد استقرار العديد من دول العالم وخاصة في المنطقة العربية.

وأضاف معاليه أن الجامعة وبتوجيهات كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية كانت سباقة إلى تنفيذ استراتيجيات مجلس وزراء الداخلية العرب في دراسة هذه الظاهرة أسباباً وأنواعاً وآثاراً وعلاجاً فقامت بجهود متعددة في هذا المجال متمثلة في الملتقيات العلمية وورش العمل والدورات التدريبية محلياً وإقليمياً ودولياً من خلال التعاون الاستراتيجي مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين والمنظمات الدولية ذات العلاقة ، إضافة إلى أطروحات الدكتوراه والماجستير التي خلصت مخرجاتها إلى إجراءات علمية وعملية ، سعياً من الجامعة لمعالجة القضايا الإنسانية الملحة ومحاولة إيجاد الحلول لها وتحديد المسؤوليات لتخفيف المعاناة عن اللاجئين المتأثرين بالكوارث البشرية والطبيعية و الأثر العميق الذي يحدثه النزوح واللجوء على البنيات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية ليس فقط لبلدانهم ولكن للمحيط الإقليمي والدولي عامة .

وأكد معاليه أنه قد استقطب للملتقى هيئة علمية متخصصة من ذوي الكفاءات والخبرات حتى يحقق أهدافه وأن تكون الأوراق المقدمة من جانبهم إضافة جديدة ومتميزة تثري الجهود المبذولة في هذا المجال بهدف الوصول لتوصيات علمية قابلة للتطبيق في ظل القوانين الدولية والمبادئ الإنسانية لتخفف من معاناة اللاجئين بحلول مستدامة لمشكلاتهم وعودة الاستقرار لأسرهم .

واختتم د. بن رقوش تصريحه بالإشادة بالدعم الكبير الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين ــ يحفظه الله ــ للمنكوبين واللاجئين في مختلف أنحاء العالم حيث أصبحت المملكة الدولة المانحة الأولى عربياً والسابعة عشرة عالمياً، ولا بد من الإشارة إلى إنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي سيؤسس لمنهجية ذات أبعاد استراتيجية للتعامل مع المنظمات الدولية في الشأن الإغاثي والإنساني.

عقب ذلك بدأت أعمال الجلسة الأولى للملتقى حول محور الإطار المفاهيمي للجوء حيث نوقشت مجموعة من الأوراق العلمية هي (التعريف بالإطار القانوني للجوء والمصطلحات ذات الصلة في القانون الدولي) ، و (مفاهيم اللجوء في الإسلام) ، وفي الجلسة الثانية حول محور واقع وأبعاد اللجوء في الوطن العربي نوقشت أوراق عن (الأبعاد الأمنية للجوء) و(الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية للجوء)، كما ناقش الملتقى على مدار الأيام التالية أوراقاً علمية متعددة في محاور الملتقى المختلفة,


نشر منذ

في

,

من طرف

الآراء

اترك رد