حصل معهد اللغويات العربية بجامعة الملك سعود على الاعتماد الأكاديمي الوطني مدة سبع سنوات اعتماداً كاملاً، بعد اعتماد برامجه من الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي (NCAA). ويأتي ذلك انطلاقا من سعي معهد اللغويات العربية نحو الريادة الأكاديمية والبحثية في مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وهو يعمل على تسخير طاقاته للارتقاء بالتعليم ومخرجاته في ظل المعايير الأكاديمية العالمية، وبما يواكب متطلبات سوق العمل.
صرح بذلك عميد معهد اللغويات العربية سعادة الدكتور ماجد بن محمود الحمد، مثمناً الجهود التي يبذلها معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر في الحراك التطويري الذي تشهده الجامعة حالياً، وتشجيعه ودعمه الكبير للمعهد، ووعد الدكتور الحمد بتقديم المزيد من الجهد لكي يحقق المعهد أهدافه خلال المرحلة القادمة المنبثقة من أهداف الجامعة التي تسعي لتحقيق الريادة العالمية. وقد ذكر أن هذا الإنجاز يأتي تتويجاً لجهد وعمل مستمر من جميع منسوبي معهد اللغويات العربية، مدعوما من وكالات الجامعة وعماداتها المساندة، وعلى وجه الخصوص وكالة الجامعة للتطوير والجودة. وبهذه المناسبة، يتقدم المعهد، ممثلاً بعميده ووكلائه ورؤساء الأقسام ومنسوبيه كافة، بالشكر الجزيل لسعادة الأستاذ الدكتور يوسف بن عبده عسيري وكيل الجامعة للتطوير والجودة على دعمه ومتابعته المستمرة. كما يتقدم لعميد عمادة التطوير والجودة الدكتور/ عبدالحكيم بن عبدالمحسن البابطين بالشكر كذلك على ما يقدمه من جهود في هذا الإطار.
وذكر سعادة عميد المعهد أن برامج المعهد قد استكملت متطلبات الاعتماد الأكاديمي الوطني، حيث تقدم المعهد للهيئة بطلب الحصول على الاعتماد لبرامجه الأكاديمية. وقد رحبت الهيئة بطلب المعهد، وأجرت الترتيبات اللازمة لجدولته في قائمة المؤسسات التي ستقوم الهيئة بعمليات التقويم البرامجي لها، وذلك بعد التحقق من توافر متطلبات التأهل لاعتماد برنامجي اللغويات التطبيقية وتدريب المعلمين. وأضاف بأن اجتماعات عدة عقدت بين إدارة المعهد وأعضاء الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي، وقد كانت البداية بلقاء تعريفي مع عميد المعهد والوكلاء ورؤساء الأقسام ومدير مركز البحوث وخبراء الجودة، والمسؤولين عن وحدات شؤون الطلاب والإرشاد الأكاديمي، ومتابعة مخرجات التعلم للطلاب، ووحدة التعليم الإلكتروني وتقنية المعلومات (IT)، وبعض أعضاء الهيئة التدريسية في المعهد العاملين في لجان الجودة. وأضاف بأن الحديث دار حول مؤشرات الأداء، ومخرجات التعليم والتعلم، كما استعرض فريق المستشارين الدراسة الذاتية للبرنامجين، وأبدى ملحوظاته وقدّم بعض التوصيات.
وتابع عميد المعهد حديثه قائلا: بعد ذلك اطلع الفريق على الوحدات الإدارية والأقسام الأكاديمية والمعامل الحاسوبية بالمعهد، بالإضافة إلى الفصول الذكية، وخرج الفريق بانطباع جيّد عن البنية التحتية وما تتضمنه من وسائل تكنولوجية متقدمة، كما امتدح الفريق حماس منسوبي المعهد ورغبتهم الجادّة في التطوير والجودة. وقد استوفى المعهد كل متطلبات الجودة بعد أن نفّذ توصيات فريق المستشارين، ورفع التقارير النهائية إلى الهيئة الوطنية، التي على أساسها حصل على الاعتماد الأكاديمي الوطني مدة سبع سنوات.
تجدر الإشارة إلى أن المعهد سبق أن حصل على الاعتماد الأكاديمي لبرامجه الثلاثة لمدة خمس سنوات بعد اعتماده الخارجي من قبل «الهيئة الفرنسية لتقويم البحث العلمي والتعليم العالي AERES». كما سبق أن حصل المعهد في إطار الجهود الرامية إلى تطبيق أنظمة الجودة في المؤسسات التعليمية على شهادة الآيزو، وكان فريق الآيزو من الشركة المانحة قد زار المعهد عدة زيارات للوقوف على جاهزيته لتطبيق نظام إدارة الجودة حسب المواصفات العالمية (ISO 901:2008)، ولم يسجل الفريق خلال الزيارات أي ملاحظات على تطبيق النظام في المعهد، وبناء عليه أوصى بمنحه هذه الشهادة.
وجدير بالذكر أن المعهد يستعد لتنظيم المؤتمر الدولي الثاني في موضوع: اتجاهات حديثة في تعليم العربية لغة ثانية، وذلك يومي 2-3 فبراير 2016.
اترك رد