اختتم عمداء التطوير بالجامعات السعودية يوم الأربعاء أعمال ملتقاهم الرابع الذي استضافته جامعة أم القرى ممثلة في وكالة الجامعة للتطوير الأكاديمي وخدمة المجتمع على مدى يومين وذلك بحضور معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس وبمشاركة وكيل الجامعة للتطوير الأكاديمي وخدمة المجتمع الدكتور هاني بن عثمان غازي، بمناقشة أوراق العمل المقدمة من قبل المشاركين عبر ثلاث جلسات علمية إلى جانب ورشة العمل التي تخللت الملتقى، استعرضوا خلالها تجارب الجامعات في تطوير قدرات القيادات الأكاديمية والإدارية بالجامعات، إلى جانب تطوير قدرات أعضاء هيئة التدريس في مجالات التعليم والتقويم والبحث العلمي، بالإضافة إلى استعراض خبرات الجامعات في مجال تطوير الكوادر الإدارية الفاعلة، وكذلك تقويم فاعلية التدريب في إحداث التغيرات المنشودة في المنشأة التعليمية وانتقال واستدامة تأثيره، علاوة على تقويم جودة برامج التطوير التجارية ومدى استفادة الجامعات منها، كما بحث المجتمعون دور التخطيط الاستراتيجي في الجامعات لتسريع التطوير، علاوة على دور الاعتماد الأكاديمي في عملية التطوير والمعوقات التي تواجهه، وكذلك دور التقنية في البرامج والعمليات التطويرية بالجامعات السعودية.
كما ناقش عمداء التطوير بجامعات المملكة في الاجتماع الذي عقد على هامش الملتقى وضع أسس واجراءات التنسيق والتعاون بين عمادات التطوير الجامعي وجودة التعليم في الجامعات السعودية ورفع توصياتهم وما تمخض عن الملتقى من رؤى واقتراحات لخدمة وتطوير التعليم الجامعي في المملكة العربية السعودية.
وكانت الجلسة الختامية للملتقى قد ناقشت أربع أوراق عمل استهلها الدكتور سعد بركي المسعودي من جامعة الملك عبدالعزيز، بورقة عمل بعنوان ( الاحتراف في إدارة برامج التنمية المهنية لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية ) تحدث فيها عن برامج التنمية المهنية لأعضاء هيئة التدريس وحتمية العمل علي تطوير المعلم الجامعي من منظور أكثر اتساعا وشمولاً، مستعرضا العوامل التي ترتبط بمهارات الإدارة الفاعلة في إدارة برامج التنمية المهنية لأعضاء هيئة التدريس ، من جانبه عرض الدكتور بندر محمد المطري من جامعة طيبة في الوقة التي قدمها للملتقى بعنوان ( عقد الخدمة بين جامعة طيبة وأكاديمية التعليم العالي البريطانية ) دور أكاديمية التعليم العالي بالمملكة المتحدة البريطانية كأحد النماذج المتميزة في التعليم العالي، مشيرا إلى أن تأسيس أكاديميات التعليم العالي لدعم التعليم العالي بما يعود بالنفع على المجتمع، شارحا خطة المشروع المتضمنة تطوير وتقديم معلمين متدربين لنيل شهادة التعليم العالي للتعليم والتعلم وفق المعايير المهنية الإنجليزية (UKPSF)، شارحا الأهداف الايجابية للمشروع وتأثيره على مخرجات جامعة طيبة .
ثم تناولت الدكتورة مها عبداللطيف الكلاب من جامعة دار العلوم “عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة ” في الورقة التي طرحتها بعنوان ( تطويرنا منا وفينا ) أهمية جودة المنتج التعليمي المتمثل في الطالب وكذلك إنشاء مشروع نادي للتطوير الذي انبثقت منه فكرة (تطويرنا منا وفينا) واهدافه التي ارتكزت على دور التدريب والتطوير في هذا التجاه.
واختتمت الجلسة بورقة العمل التي قدمها الدكتور هيثم عبدالمجيد محمد من جامعة حائل بعنوان ( عمادة الجودة والتطوير بجامعة حائل )، شرح فيها دور العمادة في تقديم تعليم نوعى وتميز بحثي يهدف إلى تنمية وخدمة المجتمع من خلال بيئة تعليمية جاذبة وشراكة مجتمعية رائدة وتوظيف أمثل للموارد المتاحة وفق أفضل الممارسات والخدمات التقنية، مستعرضا الاعمال التي نفذتها الجامعة وحصول الإدارة على الاعتماد الدولي من البورد الدولي للمدربين المعتمدين International Board of Certified Trainers (IBCT) ، كأول جامعة سعودية تحصل على الاعتماد من المرة الأولى وذلك لضمان توفير بيئة تدريبية .
وكانت ورشة العمل الأولى التي صاحبت الملتقى ناقشت فيها الهيئة الوطنية للاعتماد الأكاديمي موضوع ( كيف يمكن لبرامج التطوير المهني أن تسهم في تحقيق الاعتماد ) قدمها الدكتور صالح الغامدي ، كما قدم الدكتور سعيد العمودي عرضا عن دور مركز القيادة الأكاديمية وأهدافه .
وفي ورشة العمل الثانية التي تحدث فيها عميد عمادة التطوير الجامعي والجودة النوعية بجامعة أم القرى الدكتور محمد بن جعفر ثابت، ورقة العمل التي قدمها بعنوان (مرحلة ما بعد الاعتماد الدولي: تجربة جامعة أم القرى في التعاون مع جامعة سان هوزيه الحكومية للتدريب العملي لطلاب كلية الحاسب الآلي ونظم المعلومات وكلية الهندسة والعمارة الإسلامية )، مستعرضا المراحل التي وصلت اليها الجامعة في مجال الاعتماد الأكاديمي والبرامج التي نفذتها في مجال تدريب الطلاب عالميا ومد جسور التعاون مع أقرانهم من الدول المتقدمة، وتشجيعهم على المشاركة ضمن فرق العمل الدولية لإنجاز المشاريع البحثية والتنموية التي من شأنها الاسهام في دفع عجلة التطوير الأكاديمي على مستوى الوطن بشكل عام وجامعة أم القرى بشكل خاص، مشيرا إلى أن جامعة أم القرى ستستمر في تنفيذ برامجها التدريبية الصيفية والتي عملت عليها في السابق وذلك باختيارها 60 طالباً للتدريب في صيف العام الدراسي الحالي 1436/1437هـ .
وفي ختام الملتقى كرم معالي مدير الجامعة الدكتور بكري عساس عمداء التطوير المشاركين في أعمال الملتقى بتقديم هدايا تذكارية بهذه المناسبة .
اترك رد