برعاية معالي وزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيّل، وبمشاركة نائب رئيس هيئة مكافحة الفساد لشؤون حماية النزاهة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز العبد القادر استضافت جامعة الملك عبد العزيز ندوة “نوادي نزاهة ..ودورها في حماية النزاهة ومكافحة الفساد” وذلك يوم الخميس 30/1/1437هـ بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات. بحضور سعادة مدير الجامعة المكلف الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن عبيد اليوبي، وسعادة رئيس اللجنة الإشرافية للندوة وكيل الجامعة الأستاذ الدكتور عبد الله بن مصطفى مهرجي، وعدد من منسوبي قطاعات وزارة التعليم ونزاهة والجامعة وبمشاركة طلابية واسعة.
سبقت فعاليات الندوة جولة على المعرض المصاحب وما يحتويه من أعمال وملصقات فنية عن النزاهة ومكافحة الفساد، ثم بدأت الندوة بآيات من الذكر الحكيم، عقبها كلمة لمعالي وزير التعليم ألقاها نيابة عنه سعادة مدير الجامعة المكلف أكد فيها على أهمية هذه الندوات في تنسيق الجهود واستعراض التجارب والخبرات.
وقال:” يطيب لي أن أتقدم بشكري وتقديري لرئيس هيئة مكافحة الفساد والقائمين عليها للمشاركة في الندوة والتي تسلط الضوء على نوادي نزاهة بالجامعات، ولا يخفى عليكم أن مكافحة الفساد وتعزيز النزاهة من أهم القضايا التي تقوي مؤسسات الدولة وتكون قاعدة صلبة للأنظمة والقوانين”.
وأضاف:” إن بلادنا الغالية مند تأسسيها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز، طيب الله ثراه، ووصولاً للعهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، كانت وما زالت تسعى لمكافحة الفساد بكل السبل، إذ صدرت توجيهات بتأسيس أجهزة الرقابة والمتابعة وتتويج ذلك بتأسيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، وانطلاقا من دورنا في وزارة التعليم، فإننا نتطلع للعمل سويا على ترسيخ تلك المبادئ وتطلعات القيادة بما يتماشى مع تنمية البلاد”.
وشدد على أن واجب حماية النزاهة ومكافحة الفساد ليس خياراً متروكا للرغبة، بل هو إلزام والتزام وطني، وبه تعمل الوزارة على بناء الإنسان النزيه والحريص على الإخلاص بالقول والعمل، ليكون قادراً بإذن الله تعالى على الإسهام مع التنمية التي تعيشها البلاد، وأضاف : أناشد كل مسؤول وموظف بقطاعات التعليم على جعل تلك القيم نبراساً ومثالاً يحتذى به، لغرسها في جيل المستقبل وقادة الغد.
وأوضح وزير التعليم بأن ندوة نوادي نزاهة خصص لها محورين تتمثل في دور الجامعات في نشر ثقافة نزاهة، واستعراض تجارب نادي نزاهة بالجامعات، شاكراً القائمين على الندوة من هيئة مكافحة الفساد، ووزارة التعليم، وجامعة الملك عبدالعزيز، وجميع الجامعات الحكومية والأهلية على المشاركة في التنسيق والتنظيم لهذه الندوة.
من جانبه ، شكر نائب رئيس هيئة مكافحة الفساد ،الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز العبدالجبار، جهود وزارة التعليم والجامعات لإظهار هده الندوة بصورتها اليوم، مؤكداً أن مكافحة الفساد وحماية النزاهة آثرتها النصوص القرآنية والأحاديث النبوية فكراً في عامة المسلمين، ومنها عملت الدولة منذ تأسيسها حتى وقتنا الزاهر في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، على سن تشريعات للحد من العبث بالمال العام وصيانته من التعدي، وتشريعه أنظمة وأجهزة رقابية ومحاسبية. وبين بأن نوادي نزاهة بالجامعات انطلقت لتحصين الجيل المقبل من مسالك الفساد، وإدراج تلك القيم ضمن الحصيلة التعليمية، وتعزيز المواطنة وروح الانتماء، مؤكداً على أن الهيئة تعمل مع شركاؤها بكل قطاعات الدولة ومنها التعليم للمشاركة سويا على ترسيخ مبادئ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد.
من جانبه ، أكد رئيس اللجنة الإشرافية أن الندوة تأتي تأكيداً وتعزيزاً لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، وتقوية مؤسسات الدولة وقطاعات المجتمع المدني لتكون منبعا للنزاهة وتأصيل هذا المبدأ، وهي دعوة لتعزيز النزاهة والشفافية، وتحرص الجامعة من خلال تلك البرامج على أن يكون طلابها وطالباتها أحد الأدوات التي تسهم في تنفيد برامج الاستراتيجية الوطنية للنزاهة ومكافحة الفساد، وما فكرة نوادي نزاهة في الجامعة وفي عموم الجامعات إلا دليل على الرغبة في غرس تلك القيم في الطلاب والطالبات.
عقب ذلك تم تقديم عرض مرئي لمسرحية عن النزاهة ومكافحة الفساد، ثم بدأ برنامج الجلسة الأولى بعنوان” دور الجامعات في نشر ثقافة نزاهة” برئاسة مدير الجامعة المكلف الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي، والمتحدثين كل من وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الدكتور عبدالله بن محمد أبا الخيل، ومدير صندوق دعم البحوث بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن ،الدكتور ياسر بن أحمد فلاته، ووكيل جامعة الملك عبدالعزيز الأستاذ الدكتور عبدالله بن مصطفى مهرجي.
وعقدت الجلسة الثانية تحت عنوان “استعراض تجارب نادي نزاهة بالجامعات” برئاسة معالي نائب رئيس هيئة مكافحة الفساد لقطاع حماية النزاهة ، الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز العبدالقادر، والمتحدثين عن تجارب الجامعات كل من الدكتور محمد بن علي الصالح من جامعة الملك سعود، والدكتور مريع بن سعد الهباش من جامعة الملك خالد، والدكتور أنور بن عبدالعزيز المغلوث من جامعة الملك فيصل، والدكتورة رقية بنت نصرالله نياز من جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن.
اترك رد