ينظم كرسي الإعجاز العلمي في القرآن والسنة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس – فاس جامعة سيدي محمد بن عبد الله ندوة علمية دولية في موضوع: إسهام بحوث الإعجاز العلمي في القرآن والسنة في تجديد فهم خطاب النص الشرعي يومي 22- 23 أبريل 2016.
الإشكالية:
يتميز القرآن الكريم كتاب الله تعالى المنزل الذي “لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ” (سورة فصلت، الآية: 42) بالإعجاز والتحدي ، تحدى الكفار والمشركين، وأعجزهم أن يأتوا بمثله، وأن يأتوا بعشر سور، وأن يأتوا بسورة، فلم يمكنهم ولن يمكنهم أبدا.
وأثار إعجاز القرآن في العلماء قديما وحديثا الاهتمام بالبحث فيه، وألهب ق ريحتهم، فكتبوا فيه المجلدات والكتب الضخمة، كتبوا في أنواع من الإعجاز: الإعجاز البياني، والإعجاز اللغوي، والإعجاز التشريعي. ولما تقدم العلم وتطور البحث لاحظ علماء أن ما يتحدث عنه العلم الحديث في مجالات الطب والجيولوجيا والبيولوجيا والرياضيات والفلك وسائر العلوم من حقائق علمية … لاحظوا أن آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة تتضمن الإشارة إليها، وأن ما اكتشفه العلماء قد أخبر به القرآن والسنة منذ أربعة عشر قرنا وأزيد، تحدثت آيات وأحاديث عن الكون ونشأته، عن السماء والأرض وخلقهما، وعن دوران الأرض وجريان الشمس، وعن نظام المجموعة الشمسية والكواكب والمجرات، وتحدثت عن الإنسان ونشأته وخلقه، وعن أطوار الجنين، وعن الوقاية والعلاج، وتحدثت عن النبات والحيوان، وعن الأطعمة والأشربة وبعض خواصها. مما كان وسيكون مثار تساؤلات، ومثار بحث ودراسة وإجراء التجارب، من هنا بدأ التفكير في إعجازية ما تحدث عنه القرآن منذ نزوله ومطابقته للحقائق العلمية التي توصل إليها العلم الحديث؛ فكتبوا عن ذلك ودونوه تحت ما يسمى: ” الإعجاز العلمي في القرآن والسنة ” فظهرت كتب ومجلات ومجلدات وموسوعات ومقالات، وانعقدت مؤتمرات وندوات، وقامت هيئات ومراكز وجمعيات، اعتنت بالبحث في الإعجاز العلمي في القرآن والسنة؛ فأدى البحث فيه بكيفية منقطعة النظير إلى مراكمة انتاجات عديدة كما ذكرت.
وإذ تناولت تلك البحوث والأعمال العديدة التي تملأ رفوف المكتبات في العالم بجميع اللغات، وفرت للقارئ والباحث والدارس والأستاذ والعالم والطالب معارف عن الإعجاز العلمي في القرآن والسنة بشكل يثير الانتباه، هذه البحوث تناولت كما ذكرت سابقا آيات وأحاديث، فأحدثت ثورة في المفاهيم والمعاني والدلالات، والفهم والتفسير، وقدمت خطابا تجديديا يتعلق ببعض الأحكام الفقهية والوسائل الإثباتية، وبمعاني ألفاظ عديدة عبرت عن حقائق علمية لم يكن بوسع البشرية زمن تنزل الوحي إدراكها.
وظهرت مقاربات تفسيرية وخطابات عديدة، فيها ما أذهل الناس معتبرين خروجه عن المألوف، وتطاول على التفسير والمفسرين، فرفضوا قبول هذا الخطاب الإعجازي التجديدي؛ لاعتماده على نظريات علمية قد تدحضها غدا نظريات علمية أخرى، في حين أن علماء آخرين رأوا في الخطاب نفسه فهما قد يفتح المجال لحل إشكالات وقضايا مستجدة تتعلق بما يعرض للناس في واقعهم الجديد المستجد، فقبلوا بفكر متفتح، وعقل واع، وإدراك عميق، لهذا الخطاب الذي يتيح للعالم وغيره م زيدا من فهم ألفاظ القرآن الكريم والسنة النبوية، ما قد يمكنهم من حل إشكالات تتعلق بأحكام قضايا ونوازل ووقائع المستجدة لم يعرف لها حكم سابق، ولا أصل يقيسون عليه.
ولحجم تأثير تلك البحوث في تفسير آيات وأحاديث، وتغير دلالات ألفاظ ومعانيها، تأكد للناس مدى إسهام تلك البحوث والدراسات في فهم خطاب النص الشرعي، كما سجلت ندوات وكتابات أن الإعجاز العلمي في القرآن والسنة خطاب أو مقاربة تؤسس للآلية والمصدرية والأصولية.
أهداف الندوة:
تتوخى هذه الندوة المناقشة بعمق قضايا تتعلق بالإعجاز العلمي في القرآن والسنة وإسهامه في فهم خطاب الوحي قرآنا وسنة.
محاور الندوة:
– المحور الأول: الإعجاز العلمي في القرآن والسنة بين الرفض والقبول (الأدلة العلمية والنقلية – المضامين والخطابات – الإنتاجات العلمية: ببليوغرافيا مصنفة بالمواضيع والكتابات والكتب).
– المحور الثاني: هيئات الإعجاز العلمي في القرآن والسنة وكراسيه ومراكزه ومؤسساته: (داخل العالم العربي الإسلامي وخارجه – ببليوغرافيا الهيئات والكراسي والمراكز والجمعيات بحسب الدول – ببليوغرافيا إصدارات الهيئات والكراسي والمراكز والجمعيات…).
– المحور الثالث: أنواع الإعجاز العلمي في القرآن والسنة: تجليات الخطابات الإعجازية تحت كل نوع.
– المحور الرابع: إسهام بحوث الإعجاز العلمي في القرآن والسنة في فهم خطاب النص الشرعي (الخطاب التفسيري – استمداد الأحكام الفقهية للقضايا والنوازل المستجدة -استنباط العلوم التي يتضمنها القرآن والسنة…)
– المحور الخامس: أثر الإعجاز العلمي في القرآن والسنة في التفسير والشرح (أثر الإعجاز العلمي في القرآن والسنة في فهم القرآن -أثر الإعجاز العلمي في القرآن والسنة في فهم السنة النبوية -بناء أصول لتفسير القرآن الكريم بالاستمداد من الإعجاز العلمي في القرآن والسنة)
– المحور السادس: موقع خطاب الإعجاز العلمي في القرآن والسنة بين خطابات ومقاربات أخرى: التفسير العلمي – التفسير بالرأي – التفسير بالمأثور – التفسير الفقهي -التفسير الصوفي…)
– المحور السابع: آليات الإعجاز العلمي في القرآن والسنة وأصوليته ومصدريته: (الإعجاز العلمي في القرآن والسنة آلية من آليات البحث -الإعجاز العلمي في القرآن والسنة أصل من أصول علمية للتفسير -الإعجاز العلمي في القرآن والسنة مصدر من مصادر البحث والدراسة والتفسير -الإعجاز العلمي في القرآن والسنة: الاستمداد والاجتهاد)
تواريخ مهمة:
– آخر أجل للتسجيل وإرسال الملخصات: 15 يناير 2016
– الإعلان عن لائحة الملخصات المقبولة: 20 يناير 2016
– آخر أجل لإرسال النص كاملا للتحكيم: 20 مارس 2016
– الإعلان عن اللائحة النهائية للمشاركين المقبولين: 31 مارس 2016
مواصفات الأو راق المطلوبة:
-1 اختيار عنوان البحث من بين مضامين واحد من المحاور السبعة المذكورة سابقا.
-2 عدم نشر البحث سابقا أو تقديمه للنشر أو عرضه في أي ندوة أخرى.
-3 اتصاف البحث بالدقة وجدة الموضوع والأصالة العلمية والمنهجية الواضحة.
-4 التوثيق الكامل للمراجع والمصادر في آخر البحث، ووضع هوامش الإحالات في أسفل كل صفحة صفحة.
-5 إرفاق البحث بملخص مركز يبين موضوع البحث وأهميته وأهدافه ومنهجيته، وبعض البحوث أو الدراسات السابقة فيه والنتائج التي توصل إليها.
(c.v.) -6 إرفاق البحث بسيرة الحياة 1.50 فوق، cm : -7 حجم البحث لا يقل عن خمسة عشر صفحة ولا يزيد عن عشرين صفحة، بسعة 2.00 يمينا. cm 1.50 يسارا، و cm ، 1.50 تحت cm و-8 إرسال نسخة إلكترونية للبحث الكامل في حالة الموافقة المبدئية إلى اللجنة المنظمة مرقونة بال .Word
مدير الندوة: الدكتور سعيد المغناوي
-الهاتف: 00212667612318
[email protected] : – البريد الإلكتروني
منسق الندوة: الأستاذ محمد طابخ
– الهاتف: 00212670369240
[email protected] : البريد الإلكتروني
عناوين المراسلة:
العنوان البريدي: كلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس- فاس، كرسي الإعجاز العلمي في القرآن والسنة،
صندوق البريد 59 ، طريق إيموزار- فاس.
[email protected] : العنوان الإلكتروني للندوة
. الفاكس: 00212535618253
اترك رد