على هامش مؤتمر طب الأسنان الدولي الأول الذي نظمته كلية طب الأسنان بجامعة الملك خالد، أقامت طالبات المستوى الـ12 بالكلية ركناً خاصاً عن طب الأسنان “الجنائي”، تم من خلاله طرح العديد من الموضوعات الهامة المتعلقه بهذا الشأن.
وبهذا الخصوص أوضحت الطالبة هديل سعد أن طب الأسنان الجنائي يعد فرع من فروع طب وجراحة الفم ويهتم بتطبيق علوم طب الأسنان لخدمة القانون، والعدالة، وذلك من خلال تقديم الأدلة السنية من أجل التعرف على الجثث “مجهولة الهوية”، حين حدوث كوارث طبيعية كالحرائق، والمتفجرات، وحوادث السيارات، وغيرها من خلال مقارنة المعطيات التي يقدمها طبيب الأسنان الشرعي من سجلات قبل الوفاة، وقالت ” تبرز أهمية طب الأسنان الشرعي أو الجنائي من خلال البصمة السنية المتوفرة لدى كل انسان”.
وبينت هديل أن عن مهام طبيب الأسنان الجنائي أنه يمكن له التعرف على عمر الضحية، والمجرم، وجنسه، وعرقه، وحالته الاجتماعية، والحالة الصحية لفمه، والعادات الفموية التي يمارسها كالتدخين، وغيرها، ” يستطيع طبيب الأسنان الجنائي الكشف عن بعض جرائم الخنق، والشنق، وبعض جرائم التسمم ذات المظاهر الفموية، كالتسمم بالرصاص أومعجون الأسنان”.
كما كشفت أن طب الأسنان الجنائي يلقى اهتمام كبير من طالبات طب الأسنان بجامعة الملك خالد، مؤكدة أن لديهن شغف كبير بتعلمه كما أنهم يمتلكون المعرفة الكاملة بأهميته، وبأهمية اعتماده في السعودية للكشف عن المزيد من جرائم الإرهاب، مبينه حرص الطالبات على إيجاد ركنً خاص بالطب الجنائي في المعرض المصاحب للمؤتمر .
وأشارت هديل أن طب الأسنان الجنائي غير مفعل بالشكل المطلوب في السعودية، ولا يتماشى مع المعايير العالمية، حيث أنه يطبق من قبل أشخاص غير مؤهلين، كما أن عدد الأطباء المتخصصين في طب الأسنان الجنائي في السعودية قليل جداً، و قد يعود ذلك لعدم وجود فرع لطب الأسنان الجنائي في كليات طب الأسنان في السعودية، كما أنه لا يوجد برامج تدريب في طب الأسنان الشرعي في السعودية.
يذكر أن من أبرز المتخصصين في طب الأسنان الجنائي بالسعودية هو الدكتور صخر القحطاني أستاذ مساعد بقسم تقويم أسنان و طب أسنان أطفال، رئيس قسم أسنان الأطفال، رئيس الوحدة السريرية وطب الأسنان الشرعي، نائب رئيس الجمعية العربية لأطباء الأسنان الشرعيين الذي أبتكر دليلاً لتكون ونمو الأسنان، كما أثبت أنه يمكن تحديد العمر عن طريق مقارنة الدليل بصورة الأشعة للأسنان، بالإضافة إلى حصوله على براءة إختراع.
المصدر: المناطق
اترك رد