المؤتمر الدولي الأول لطب الأسنان

افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير فعاليات المؤتمر الدولي الأول لطب الأسنان الذي تنظمه جامعة الملك خالد، ممثلةً في كلية طب الأسنان يوم الخميس الموافق 30/1/1437 هـ بفندق قصر أبها.

وفور وصول سموه مقر المؤتمر افتتح المعرض المصاحب الذي اشتمل على 28 جناح عرض لكبرى الشركات المتخصصة في طب الأسنان، كما اطلع سموه على 90 ملصقًا علميًا للمشاركين من داخل المملكة وخارجها ، وطلاب الجامعة.

بعد ذلك توجه سموه إلى القاعة المخصصة للحفل الخطابي، ثم ألقى عميد كلية طب الأسنان بالجامعة رئيس اللجنة العلمية بالمؤتمر الدكتور إبراهيم بن سليمان الشهراني كلمةً رحب فيها براعي الحفل والضيوف مؤكدًا أن الكلية جاهزة لمواجهة التغيرات والمستجدات العلمية على المستويين الوطني والعالمي بجدية وإصرار لتحقيق رؤية الجامعة ورسالتها وأهدافها.

وقال : ” إن انعقاد هذا المؤتمر يأتي تفعيلاً لدور كلية طب الأسنان في خدمة المجتمع ، وتعزيزًا للتواصل بين الجامعات العالمية منها والمحلية، كما يهدف المؤتمر إلى مشاركة أطباء الأسنان وتعلمهم من الخبراء في مجال طب الأسنان والرعاية الصحية والتعليم المهني ، والعمل على نشر أفضل الممارسات المعتمدة دوليًا في مجال طب الأسنان.

وأضاف : يستضيف المؤتمر 26 متحدثًا دوليًا ومحليًا، وبحضور أكثر من 700 مشاركٍ يشمل عرض 90 ملصقًا علميًا ، إضافة إلى ندوتين علميتين تخصصيتين ، و5 ورش عمل لتدريب الأطباء شارك فيها 100 طبيبٍ وطبيبةٍ، ومعرض علمي طلابي كأول مرة لتوعية زوار المؤتمر، كما تم اعتماد عدد 24 ساعةً تعليم مستمر من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية.

بدوره ألقى الأستاذ الدكتور عبد الله الشمري كلمة المتحدثين قال فيها :”أقف أمام سموكم أصالة ًعن نفسي ، ونيابةً عن زملائي المتحدثين في البرنامج العلمي بكلية طب الأسنان بجامعة الملك خالد بالمؤتمر الدولي الأول لطب الأسنان الذي يساهمون فيه بعدد من المحاضرات العلمية ، والذي قدم له من داخل المملكة وخارجها مجموعة من المتخصصين ليشاركوا في مجالات حديثة ومختلفة تتفق مع توجهات المؤتمر”.

بعد ذلك ألقى معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود كلمةً رحب فيها براعي المؤتمر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز، وقال: ” باسم منسوبي جامعة الملك خالد من أساتذة وإداريين وطلبة، يسرني أن أرحب بكم في مدينة أبها عاصمة السياحة ، والتي تحتضنه جامعة من أكبر جامعات مملكتنا الحبيبة ، حيث تضم بين جنباتها أكثر من 40 كليةٌ بتخصصاتها الطبية والعلمية والشرعية والأدبية ، يدرس فيها قرابة الـ70 ألف طالب وطالبة، ويقوم على شؤونهم أكثر من 8 الآف أستاذ وإداري”.

وأضاف: ” إننا اليوم نسعد بتشريفكم ورعايتكم هذا المحفل العالمي ، والمتمثل في المؤتمر الدولي الأول لطب الأسنان ( العهد الجديد في طب الأسنان في بعده العالمي )، سعيًا منها لتحقيق رسالتها ورؤيتها في جوانبها العلمية والبحثية والاجتماعية، ويأتي هذا المؤتمر كأول مؤتمر دولي في طب الأسنان يعقد بالمنطقة، آملين أن يثمر في تطوير نظمنا التعليمية والبحثية والمهنية على كافة المستويات في طب الأسنان محليًا وإقليميًا وعالميًا ؛ وذلك من خلال استضافته العلماء والممارسين والباحثين في هذا المجال بمختلف فروعه من داخل المملكة وخارجها لمناقشة المستجدات ، وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة محليًا وعالميًا ، والخروج منه بتوصيات يعود نفعها – بإذن الله تعالى – على هذا الوطن الغالي وأهله ، ومن يقيم على أرضه وعلى الإنسانية جمعاء”.

كما بين أن الجامعة حققت إنجازات كثيرة بفضل الله سبحانه وتعالى ثم ما تلقاه من دعم واهتمام متواصلين من قبل قيادتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد، ومنكم يا صاحب السمو ( حفظكم الله جميعًا )، حيث تؤكدون في كل موقف الاهتمام والرعاية والدعم اللامحدود للجامعة ومنسوبيها، وما رعايتكم وافتتاحكم لهذا المؤتمر إلا دليل واضح على استمرار دعمكم ، وتشجيعكم للعلم وأهله.

وتوجَّه مدير الجامعة بالشكر لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد لرعايته افتتاح هذا المحفل العلمي، كما شكر المشاركين فيه من داخل المملكة وخارجها على حضورهم وتفاعلهم مع فعاليات المؤتمر وجلساته ، كذلك توجه بالشكر لجميع الزملاء والزميلات في اللجان العاملة، وقال : ” أخص هنا اللجنة التنظيمية برئاسة سعادة وكيل الجامعة للتخصصات الصحية الدكتور خالد آل جلبان، واللجنة العلمية برئاسة سعادة عميد كلية طب الأسنان الدكتور إبراهيم الشهراني، على ما بذلوه من جهود في التنظيم والإعداد”.

واختتم الداود كلمته بالإعلان أن الجامعة سوف تقدم حق الأولوية في جميع الخدمات العلاجية المجانية المقدمة من قبل الكليات الصحية لأسر الشهداء والمرابطين في الحد الجنوبي، والتي تأتي ضمن عدد من الخدمات التي تقدمها الجامعة لهذه الفئة الغالية على نفوسنا جميعًا .

ثم شاهد سموه والحضور فيلمًا وثائقيًا عن كلية طب الأسنان ، والتي تحتوي على 326 عيادةً تخدم منسوبي الجامعة والمجتمع ، وتقدم الخدمات العلاجية المتخصصة في مجالات صحة الفم والأسنان من علاج ووقاية وتوعية وتثقيف خاصة بالمجتمع العسيري وما جاوره .

وفي نهاية الحفل كرم سموه الجهات الراعية، كما شهد توقيع اتفاقية تعاون بين كلٍ من معهد البحوث والدراسات الاستشارية، و وحدة التوعية الفكرية بجامعة الملك خالد.

والتي جاءت من حرص إدارة الجامعة على كل ما فيه خدمة للمجتمع، واستشعارًا منها بأهمية دورها في مجالات التوعية الفكرية، ولدورها الفعال في هذا الشأن لما تزخر به كلياتها الشرعية والعلمية من كفاءات وإمكانات، وذلك بعد صدور توجيه مدير الجامعة على إنشاء وحدة التوعية الفكرية، بهدف رفع مستوى البرامج والأنشطة والأبحاث التي تعالج الأفكار المتطرفة ، والسلوكيات الضالة والمنحرفة الموجودة في بعض أوساط الشباب السعودي ، والتطوير النوعي لأساليب الوقاية والعلاج للأفكار المنحرفة ومظاهرها وأدواتها .


نشر منذ

في

,

من طرف

الآراء

اترك رد