ندوة النقد الروائي المغربي المعاصر مسارات معرفية وتجارب منهجية

يعلن مختبر السرديات لتحليل الخطاب والدراسات المقارنة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية- بنمسيك ،جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، عن تنظيم الندوة العلمية الثالثة لتكوين دكتوراه تحليل الخطاب السردي، في موضوع: “تجارب النقد الروائي المغربي : مسارات معرفية وتجارب منهجية” ؛ وذلك استكمالا للندوة العلمية الثانية التي اشتغلت على نفس الموضوع من خلال بعض التجارب النقدية . ويفتح باب المشاركة في وجه طلبة الدكتوراه بالجامعة المغربية المسجلين بتكوينات النقد الأدبي، والسرد بشكل عام، وفق الأهداف والخطوات التالية:
في الموضوع:
عرف النقد الأدبي المعاصر في المغرب تطورا ملحوظا بفضل التجارب المتعددة والمشاريع المتنوعة التي فتحت ضمنه مسارات منهجية غنية ومثمرة. لذلك يتوجب على الدرس الجامعي أن يعتني بما راكمه هذا النقد من تجارب ومشاريع، على مستوى الضبط والتوثيق والتصنيف من جهة، وعلى مستوى التحليل والفحص والتقويم من جهة أخرى.
ونقترح ، في هذا الإطار، برنامجا طموحا يرمي إلى تحقيق نوعين من الأهداف:
1- أهداف بيداغوجية مرتبطة بتكوين الطلبة الباحثين في مستوى الدكتوراه، برسم الموسم الجامعي 2015- 2016؛ وتتمثل في الاطلاع على الأعمال النقدية وتجاربها والاستفادة من معارفها وخبراتها المنهجية من جهة، والتدرب على إجراءات تحليل الخطابات النقدية وفحصها وتقويمها من جهة ثانية، وبناء تصورات ميتا- نقدية وعرضها بشكل واضح ومنظم، في إطار حجاجي يرمي إلى المناقشة والإقناع من جهة ثالثة.
2- أهداف معرفية وثقافية مرتبطة بمواكبة مشاريع النقد المغربي المعاصر في مجال السرد. وتروم توثيق تلك المشاريع ومدارستها وإخضاعها للفحص الميتا- نقدي، برسم سياقاتها الزمنية، وكشف بناءاتها العلمية، وإبراز قضاياها النقدية ومواضيعها وظواهرها الأدبية.
في البرنامج:
يتصل الموضوع العام لبرنامج الندوة بمحاولة فهم المشاريع والتجارب المنجزة ضمن النقد المغربي المعاصر في مجال السرد، خاصة تلك التي تتميز بعمقها المعرفي وجدارتها المنهجية وراهنيتها الثقافية. فالمشروع النقدي- بالنسبة لهذا البرنامج- يشمل مجموع الإنجازات البحثية والتجارب النقدية التي أنجزها أي ناقد مغربي معاصر في مجال السرد الأدبي (أو السرد عموما)، شرط أن تستوفي مقتضيات الوضوح المنهجي والصرامة العلمية، فضلا عن الطابع الأطروحي والطموح المعرفي.
وتجدر الإشارة إلى أن التجربة النقدية أو المشروع النقدي قد يتجسد في كتاب واحد للناقد أو في بعض كتبه أو في مجموعها. كما يمكن له أن يكون ممتدا في بحوث ودراسات نشرها الناقد في كتب جماعية أو في مجلات متخصصة. لذلك يتوجب على الباحث أن يحيط بمجموع مدونة الناقد، حتى يتمكن من انتقاء ما له علاقة أساسية بتجربته أو بمشروعه النقدي موضوعِ الدراسة.
كما يمكن أن تكون التجربة النقدية متشعبة، تتضمن مراحل متعددة أو تجارب متنوعة؛ بينها نوع من القطيعة، أو نوع من التطور أو التحول أو التكامل أو الاستمرار. من هنا، أهمية أن يرصد الباحث مختلف تلك المراحل ليعيد من خلالها رسم مسار ذلك المشروع ومجالاته.
خطوات الدراسة:
يضطلع كل باحث بإنجاز دراسة حول أحد المشاريع النقدية الهامة في مجال دراسات السرد الأدبي. وينبغي أن تكون تلك الدراسة شاملة، بحيث تستوفي جوانب ثلاثة أساسية:
1- جانب تاريخي: يتمثل في رسم السياق الزمني للمشروع النقدي المدروس، بدءا بضبط معطياته البيوغرافية والبيبليوغرافية، وصولا إلى تحديد موقعه من تاريخ النقد المغربي والعربي بشكل عام.
2- جانب إبستمولوجي: يتمثل في ضبط البناء العلمي للمشروع النقدي المدروس ورصد الرؤية المنهجية التي يقوم عليها، بالإضافة إلى التصورات المعرفية والمفاهيم النظرية والإجراءات والممارسات النقدية التي يتجسد بها ومن خلالها.
3- جانب أدبي: يتمثل في القضايا النقدية والمواضيع والظواهر الأدبية التي يعالجها المشروع النقدي المدروس.
من هنا أهمية إلمام الباحث بهذه الأبعاد الثلاثة حتى يعطي صورة واضحة وشاملة عن المشروع المدروس؛ لكنه فضلا عن ذلك يجب أن يجتهد في وضع (أو اختيار) المنهج الذي يراه مناسبا، والخطة التي يجدها كفيلة بتحقيق أهداف دراسته. كما ينبغي أن يعمل على استخلاص النتائج في كل مرحلة من مراحل دراسته، ليستجمعها ويقدمها ضمن عرض تركيبي منظم وواضح.
محاور المشاريع المقترحة للدراسة:
تحفل الدراسات السردية المغربية المعاصرة بعدة مشاريع نقدية هامة، قد يصعب حصرها من الناحية البيبليوغرافية. لذلك نقترح لائحة أولية ومفتوحة، تضم أسماء نقاد ودارسين وباحثين مغاربة أسهموا في هذا المجال:
سعيد بنكراد – عبد الحميد عقار- محمد مشبال- عبد الله مدغري علوي- سعيد علوش- نور الدين صدوق- بوشعيب الساوري- – عبد المجيد نوسي – عبد الرحيم مؤدن- عبد الرحيم العلام- محمد أمنصور – عبد الرحيم جيران – الحبيب الدايم ربي- عبد القادر الشاوي -سعيد جبار – أحمد حافظ ـ…
مدة إنجاز الدراسات وآفاقها:
تتحدد مدة إنجاز الباحثين لدراساتهم في ثلاثة أشهر، تبدأ في شهر نونبر 2015 وتنتهي مع نهاية 15 فبراير 2016. وتلي مدة الإعداد خطوات عملية يحددها الجدول الزمني التالي:
المرحلة الأولى:
ـ تلقي طلبات المشاركة من خلال تعبئة المطبوع رفقته، وإرسال ملخص بأهم المحاور والعنوان للجنة المنظمة قبل 15 دسمبر 2015.
ـ تتشكل لجنة من أساتذة محكمين من خارج الكلية لتحكيم الملخصات والعناوين ومدى مطابقتها للمحاور وجدواها بالنسبة للندوة.
ـ تم إخبار الباحثين المقبولة بحوثهم مبدئيا (قبل متم دسمبر 2015) حتى يستمروا في إنجاز أعمالهم.
ـ قبل 20 فبراير 2016 يتم تسليم المداخلات النهائية من أجل تحكيمها (من طرف لجنة من خارج الكلية والمختبر)، ومناقشتها وتطويرها منهجيا وتقنيا.
ـ في بداية مارس، يتم ترشيح الدراسات رسميا للمشاركة في الندوة العلمية الثانية لطلبة الدكتوراه .
شروط المشاركة:
– الالتزام بموضوع الندوة ، والمحاور المدرجة، ولا تقبل أي مداخلة خارج ذلك.
– أن يكون ملخص البحث في حدود(300 كلمة) وألا يتجاوز نصف صفحة.
– أن لا يزيد البحث عن 20 صفحة، شاملاً المراجع والملاحق إن وجدت. بمعدل كلمات لا تقل عن 4000 كلمة لا تتجاوز 10000 كلمة.
– يكتب البحث بخط simplified arabic رقم 14. وتكون الهوامش آلية في آخر الصفحة بخط simplified arabic رقم 12، وتوضع في نهاية البحث قائمة بأسماء المصادر والمراجع مرتبة ترتيبا هجائيا.
– ينبغي أن يتوافر في البحث شروط ومعايير البحث العلمي.
– يجب التقيد بقواعد كتابة البحث العلمي، ويترك للباحث اختيار طريقة التوثيق بشرط أن يكون التوثيق وافياً، وموحداً لكامل البحث.
– ألا يكون البحث قد سبق نشره أو قدم في أي فعالية سابقة.
– ألا يكون البحث مستلا من رسالة أو بحث علمي.
تحميل الاستمارة
الجهة المشرفة :
مختبر السرديات للخطاب والدراسات المقارنة وتكوين دكتوراه تحليل الخطاب السردي.
مدير الندوة : أ.د/ شعيب حليفي [email protected]
رئيس اللجنة العلمية : أ.د. عبد الفتاح الحجمري[email protected]

 


نشر منذ

في

,

من طرف

الآراء

اترك رد