نظمت كلية الهندسة ومركز المواد المتقدمة في جامعة قطر بالشراكة مع جامعة أوساكا اليابانية وبدعم من شركة تشيودا المانع الندوة الدولية حول التقنيات الرابطة وعلوم المواد في مدرج مبنى البحث العلمي وتم خلال هذه الندوة استضافة خبراء محليين ودوليين لمناقشة تحديات تتعلق بالربط بين التقنيات وعلوم المواد. كما وشارك في الندوة عدد من الأكاديميين والصناعيين البارزين في هذا المجال لعرض أبحاثهم في مواضيع متخصصة.
وقد استضافت الندوة عددا من المشاركين من جامعة قطر وجامعة أوساكا وشركة تشيودا المانع والقطاعين الحكومي والصناعي في قطر.
حضر حفل الإفتتاح السفير الياباني في دولة قطر سعادة السيد شينجو تشودا، والسيد شيزوكا إيكاوا المدير العام لشركة تشيودا المانع، والدكتور عبدالمجيد حمودة عميد كلية الهندسة المساعد للبحث العلمي والدراسات العليا، والدكتور سعود عبدالغني عميد كلية الهندسة المساعد للتطوير والعلاقات الصناعية في جامعة قطر وعدد من الأكاديميين والمهتمين، بالإضافة لممثلي القطاعين العام والخاص. كما اجتمع في الندوة خبراء محليون ودوليون لمناقشة مشكلات وتحديات تتعلق بالتقنيات الرابطة وعلوم المواد، كما وعُرِضت في الندوة أوراق بحثية لعدد من الباحثين البارزين في هذا المجال.
وفي كلمته الإفتتاحية، قال الدكتور حمودة “تستضيف كلية الهندسة هذة الندوة نظرا لدورها على الصعيد الدولي في التعاون البحثي وتبادل المعرفة مع العديد من الجامعات العالمية، كما تأتي أهميتها في هذا الوقت بسبب تركيزها على التقنيات الرابطة وعلوم المواد وتلك التي تتعلق بالطاقة، والتي سينتج عنها نقاشات وحلول متعددة. كما إن هذا الندوة تتيح لطلبتنا فرصة قيمة للقاء خبراء ومهتمين في هذا المجال للمشاركة في الحوارات والجلسات وبالتالي الاستفادة منها”.
وأضاف الدكتور حمودة “تتميز هذا الندوة بوجود عدد من العلماء والباحثين في هذا المجال من عدد من المراكز البحثية من جامعات دولية مختلفة، كما تُعدُ هذا الندوة أحد الوسائل التي تنتهجها كلية الهندسة في جامعة قطر للربط بين الباحثين من دول العالم مع الباحثين في جامعة قطر في مجال تقنيات الرابطة وعلوم المواد، بهدف التكامل بين الجهود البحثية بما يخدم القطاعات الأكاديمية والصناعية المختلفة داخل قطر وخارجها، بالإضافة لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 ولتفعيل الاقتصاد القائم على المعرفة”.
وأضاف “كما وتأتي هذا الندوة كإضافة نوعية للجهود البحثية العديدة التي تبذلها الكلية من خلال فرق عملها البحثية في هذا المجال، سواء من خلال أعضاء هيئة التدريس أو طلبة الكلية بالتعاون مع شركاء الكلية لتبادل الخبرات، وتعزيز البحث العلمي بين الكلية وباقي المؤسسات، لتشكيل مستقبل هذا المجال وتطوير الأبحاث المتعلقة به”.
وفي كلمته، قال سعادة السيد شينغوا تشودا السفير الياباني في قطر “يشرفني اليوم أن أشهد نجاحا آخر في سلسلة التعاون بين جامعة قطر وجامعة أوساكا، بعد المشاريع المشتركة بين جامعتين والتي كان آخرها برنامج التبادل الطلابي، وهنا أود أن أتوجه بالشكر لكل الذين استثمروا الوقت والطاقة لجعل هذا البرنامج ممكنا، من كل من شركة تشيودا المانع وجامعة أوساكا وجامعة قطر، وأتشرف لأكون بينكم في هذه الندوة لتعميق الأواصر بين جهود الباحثين في كل من اليابان وقطر، وهذا بحد ذاته إنجاز نفتخر به”.
وأضاف “تأتي هذه الفعالية إستكمالا لسلسلة من برامج التواصل بين جامعة قطر وجامعة أوساكا لا سيما وبعد توقيع إتفاقية تعاون بين كلا الجامعتين خلال زيارة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد أمير دولة قطر لليابان في شهر فبراير الماضي، آملا بمزيد من التعاون والتكامل في البرامج والمبادرات بين كلا الجامعتين”. وختم قائلا “تطورت العلاقة بين قطر واليابان في مجالي التجارة والطاقة، واليوم نتطلع لتوسيعها لتشمل مجالات أخرى مثل الثقافة والتعليم والصحة والعلوم والتكنولوجيا”.
وفي كلمته، قال السيد شيزوكا إيكاوا المدير العام لشركة تشيودا المانع “تأتي مشاركتنا في هذه الندوة استنادا للعلاقات القوية التي تربط الشركة بجامعتي قطر وأوساكا، إيمانا منا بضرورة تعاون قطاعي الأعمال والصناعة مع القطاع الأكاديمي لدعم البرامج التعليمية وربطها بالصناعة، لا سيما وأن قطر تبذل جهودا ملحوظة لتطوير قطاعات البحث والعلوم والصناعة”.
وفي تعليقها على فعاليات الندوة، قالت البروفسور مريم العلي المعاضيد مدير مركز المواد المتقدمة “تعتبر التقنيات الرابطة وعلوم المواد أحد أبرز المواضيع البحثية التي يستند لها المركز، من خلال فرق العمل المتخصصة في هذا المجال، لدعم القطاع الصناعي في هذا النطاق، وهناك تعاون مع عدد من المؤسسات الأكاديمية والشركات لدعم البحث في هذا المجال قدما، وتعتبر هذه الندوة أحد هذه الوسائل”.
شارك في الندوة عدد من الباحثين في هذا المجال وهم الدكتور الصادق المهدي رئيس قسم الهندسة الميكانيكية والصناعية، والدكتور طاهر خان مشرف كرسي بحث قطر للبترول وأستاذ في قسم الهندسة الميكانيكية والصناعية في جامعة قطر، والدكتور أبو بكر مصطفى عبدالله علي من مركز علوم المواد المتقدمة في جامعة قطر، والدكتور لاري بيدرسون من معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، والدكتور أحمد إرجين عميد كلية الهندسة البحرية في جامعة اسطنبول التقنية، والدكتورة إيلاريا ميناباس من جامعة تكساس ايه آند أم في قطر، والدكتور عبدالعزيز الهزاع نائب وكيل معهد الملك عبدالله لتقنية النانو للشؤون الفنية، بالإضافة لعدد من الباحثين من جامعة أوساكا اليابانية.
اترك رد