مادة السليلوز النانوية من نفايات أشجار النخيل

يقوم مركز المواد المتقدمة بجامعة قطر بإجراء مشروع بحث واعد بعنوان “فوائد إعادة تدوير نفايات أشجار النخيل: أكثر مما هو معتقد”، وذلك بهدف استخدام النفايات الناتجة عن أشجار النخيل لإنتاج منتجات ذات قيمة مضافة.

ويتضمن فريق البحث الدكتور باتريك سوبولسيك باحث ما بعد الدكتوراه، والأستاذة عائشة تانفير باحث مساعد، وذلك بقيادة البروفيسور إيجور كروبا كرسي أستاذية قابكو للبوليمر في مركز المواد بجامعة قطر.

وفي هذا الإطار، أشادت البروفيسورة مريم المعاضيد، مدير مركز المواد بجامعة قطر، بأهمية هذا المشروع البحثي، فقالت: “تتضمن دولة قطر أكثر من 600000 شجرة نخيل، مما يؤدي إلى كميات هائلة من النفايات الناتجة عن هذه الأشجار في كل سنة. وتحرق هذه النفايات عادة مما يؤدي إلى فقدان مورد ثمين، بالإضافة إلى التداعيات المضرة للبيئة والتي تنتج عن الحرق. ولحل هذه المشكلة، يقوم مركز المواد بجامعة قطر باستخراج مادة السليلوز النانوية من نفايات أشجار النخيل. ويمكن استخدام مادة السليلوز في مجموعة متنوعة من التطبيقات مثل تعزيز البوليمرات، وتنقية المياه، وتصنيع الأوراق.”

ومن جانبه قال البروفيسور إيجور كروبا، كرسي أستاذية قابكو للبوليمر في مركز المواد بجامعة قطر: “تتميز مادة السليلوز النانوية المستخرجة من أشجار النخيل بكونها صديقة للبيئة وبخصائص ميكانيكية مماثلة لألياف كيفلر، وهي مادة قوية وخفيفة تستخدم لتصنيع المنتجات الصلبة، مما يجعلها بديلا لألياف كيفلر ومواد أخرى مثل الوقود الأحفوري.”

وقال الدكتور باتريك سوبولسيك، باحث ما بعد الدكتوراه: “يمكن استخراج مادة السليلوز النانوية من أشجار النخيل عبر استخدام مناهج كيميائية أو ميكانيكية. وتتميز ألياف السليلوز النانوية بقدرتها على الاستعاضة عن الألياف غير العضوية لتعزيز المواد في الصناعة الطبية والتجميلية والصيدلية. وعلاوة على ذلك، تتميز البلورات النانوية بطبيعتها الشفافة مما يجعلها صالحة لتصنيع النظارات الواقية والألواح الزجاجية.”

وختمت البروفيسورة مريم المعاضيد: “وقد تبين أن أشجار النخيل، وهي أشجار متأصلة في تاريخ وثقافة دولة قطر، تشكل عنصرا مستداما وصديقا للبيئة لتعزيز المواد. وفي هذا الإطار، يعكس هذا المشروع البحثي التزام جامعة قطر بمعالجة التحديات المحلية وإيجاد الحلول للقضايا المجتمعية. كما أنه يتماشى مع طموحات دولة قطر نحو بناء مجتمع قائم على المعرفة.”


نشر منذ

في

,

من طرف

الآراء

اترك رد