خرج مؤتمر حالات القلب الحرجة بعدة توصيات والذي نظمته الجمعية العمانية لطب القلب الحرجة بالتعاون مع الجمعية الأوربية لحالات القلب الحرجة وبرعاية “الوطن” و”عمان تريبيون” إعلامياً والذي اختتمت أعماله مساء أمس الأول الأحد بفندق قصر البستان بحضور الدكتور كاظم جعفر سليمان مدير عام دائرة الرعاية الطبية التخصصية بوزارة الصحة واستمر لمدة ثلاثة أيام.
حيث خرج بالعديد من التوصيات من أبرزها التركيز على توعية جميع أفراد المجتمع بأمراض القلب، والتنبيه على سرعة الحصول على العناية الطبية بإستعمال الإسعافات الطبية، وعلى تطوير خدمات الإسعافات مما يضمن لهم سرعة الاستجابة، وتغطيتها في جميع أنحاء السلطنة إضافة للتشديد على تدريب وتطوير العاملين في مختلف مستشفيات السلطنة على العلاج الأمثل والأسرع لحالات القلب الحرجة، وعلى مواصلة تقديم البحوث العلمية في مجال حالات القلب الحرجة، مما يضمن لهم تطوير العناية الصحية بالمرضى بشكل جيد.
وفي اليوم الختامي للمؤتمر فقد تم عقد تسع جلسات علمية، تم فيها تقديم 36 ورقة عمل، ففي الجلستين (الأولى والثانية) تم مناقشة وبحث السبل المتبعة لعلاج مرضى انسداد الشرايين التاجية للقلب، وتضمنت أعمال الجلستين (الثالثة والرابعة) للمؤتمر مناقشة أوراق العمل عن آلية المتبعة لعلاج المرضى المصابين بهبوط القلب والسبل المتبعة لإعادة إنعاش القلب للحد من المضاعـفات التي قد تحدث لهم ـ لا سمح الله.
وفي الجلسة (الخامسة) تم تقديم أربع أوراق عمل، وذلك عن أمراض صمامات القلب وعلى طرق علاج الحالات الحرجة بسبب تلف الصمامات، وعن آخر ما توصل له العمل في الطرق الفعالة لعلاج هذه الحالات، وفي الجلسة (السادسة) تم مناقشة أربع أوراق عمل، جاءت عن أمراض القلب الحرجة عند الحامل وسبل العلاج المختلفة للأم الحامل، والجلسة السابعة خصصت لمناقشة أوراق العمل المتخصصة الحالات الحرجة، بسبب تخثر الدم في الشرايين الرئوية واحدث طرق العلاج المتبعة لتقديم العلاج الأمثل للمصابين بهذا المرض الخطير، فيما الجلسة الثامنة خصصت لتقديم احدث الطرق المتبعة لإنعاش القلب.
أما الجلسة التاسعة (الختامية) فقدمت فيها أربع أوراق عمل حول أمراض ونظم القلب وعن الطرق العلاجية المتبعة لضمان سلامة المرضى والحد من المضاعفات الخطيرة المصاحبة الحالات الحرجة للمرضى المصابين باختلال في نظم القلب.
وكان مؤتمر (الحالات الحرجة أمراض القلب) قد تم افتتاحه رسمياً مساء الجمعة الماضي تحت رعاية معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة بحضور معالي الدكتور حجر بن علي المستشار الصحي لأمير دولة قطر ورئيس جمعية القلب الخليجية سابقاً، وحضور نخبة من الخبراء والاستشاريين على مستوى دول العالم .
وجاء بتنظيم من قبل الجمعية العمانية لطب القلب الحرجة وبالتعاون مع الجمعية الأوروبية لحالات القلب الحرجة، وشارك فيه حوالي 600 من مختلف الكوادر الطبية في مختلف تخصصات امراض القلب على مستوى دول العالم.
وبحث فيه الحالات الحرجة للقلب الذي يعد هو الأول على مستوى الشرق الأوسط في أكبر تجمع علمي تنظمه الجمعية الأوروبية لحالات القلب الحرجة خارج أوروبا.
وقد تم الاتفاق مع جمعية القلب الإماراتية على تنظيم مثل هذا المؤتمر بالتناوب مع الجمعية العمانية لطب القلب، حيث سيتم تنظيم مؤتمر آخر بالسلطنة في عام 2018.
* أهمية المشاركة
معالي الدكتور حجر بن علي المستشار الصحي لأمير دولة قطر ورئيس جمعية القلب الخليجية سابقاً أعرب عن سعادته الطيبة بتواجده بالسلطنة لحضور مؤتمر الحالات الحرجة للقلب، وقدم شكره للقائمين عليه وللجهود الجيدة التي بذلت لأقامته والحضور الكبير الذي صاحبه لمختلف الكوادر الطبية من السلطنة ومن مختلف دول العالم والتوصيات التي خرج بها المؤتمر في اليوم الختامي، انه أن دل ذلك على شئ، فأنما يدل على أهمية اقامة المؤتمر.
وأضاف: إن امراض القلب قد انتشرت كثيراً في السنوات الاخيرة وأرجع ذلك لعدة أسباب، وأن اطباء القلب من مختلف التخصصات قد ازداد الوعي لديهم الآن، وان مشاركتهم بالمؤتمر جاءت للأستماع والتعلم والإستفاده منه، وتمنى التوفيق لهم في قادم الوقت.
المصدر: موقع الوطن العماني
اترك رد