شكل موضوع “تصوير المجتمع ” محور مناقشة خلال الأسبوع الثاني للأنتربولوجيا الذي انطلقت اشغاله مساء الأربعاء الماضي، بفضاء الانسانيات التابع لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير (جامعة ابن زهر)، وذلك بمساهمة نخبة من الأخصائيين المغاربة والأجانب ، والطلبة الباحثين. وشكل هذا اللقاء المنظم من طرف “مختبر الدراسات والبحث في الثقافة واللغة الأمازيغية ” التابع للكلية ، فرصة للتداول حول أهمية أجهزة التصوير بالنسبة للباحث في العلوم الاجتماعية، على اعتبار أن هذه الأجهزة تتيح إمكانية تثبيت الفعل الاجتماعي والثقافي في الزمان والمكان.
وأكد الدكتور عمر حلي ، رئيس جامعة ابن زهر، في كلمة له خلال الجلسةالافتتاحية لهذا اللقاء ، أنه من الضروري أن تأخذ الأنتربولوجيا المكانة التي تستحقها إلى جانب باقي تخصصات العلوم الإنسانية في كلية الآداب بأكادير، مشيرا إلى أن الحديث عن التنمية لا يمكن أن يستقيم دون الأخذبعين الاعتبار الدور الذي يمكن أن تضطلع به الأنتربولوجيا في هذا الصدد.ومن جهته ، أعلن الأستاذ أحمد بلقاضي ، عميد كلية الآداب والعلوم الانسانية بأكادير أن تظاهرة “أسبوع الأنتربولوجيا” ستصبح ابتداء من دورة هذه السنة لقاء قارا ضمن أجندة التظاهرات العلمية والثقافية التي تنظمهاالكلية ، كما سجل الأهمية التي يكتسيها موضوع ” تصوير المجتمع” الذي اختير كتيمة للنقاش .
وتتميز الدورة الثانية ل”أسبوع الأنتربولوجيا” بجمع نخبة من الاساتذة الباحثين المنتسبين لتخصصات متعددة ذات صلة بالعلوم الإنسانية ، من ضمنها علم الاجتماع ، والتاريخ ، والأنتربولوجيا، إلى جانب متخصصين في مجالات
الإخراج والنقد السينمائي ، وإنجاز الأفلام الوثائقية ، حيث سيسلطون الأضواء على المكانة التي تحتلها الأعمال السمعية البصرية في إنتاج العلوم الانسانية.
يذكر أنه على هامش الندوات المدرجة ضمن جدول أعمال هذه التظاهرة، ينظم معرض للصور الفوتوغرافية ، للأستاذ الباحث خالد ألعيوض، يقدم من خلاله بانوراما حول بعض مظاهر الحضارة القديمة والحديثة في منطقة الجنوب المغربي، خاصة في الجانب المتعلق بفن العمارة.
اترك رد