المؤتمر الدولي الثاني لمركز أبحاث المؤثرات العقلية الوقاية من الإدمان

نيابة عن أمير منطقة جازان دشن وكيل الإمارة الدكتور سعد بن مقرن المقرن المؤتمر الدولي الثاني لمركز أبحاث المؤثرات العقلية الوقاية من الإدمان “مستجدات الأبحاث والبرامج المبتكرة” وذلك صباح أمس بمقر الإدارة العليا بحضور مدير جامعة جازان المكلف الأستاذ الدكتور محمد بن علي ربيع، وعدد من منسوبي الجامعة، وضيوف المؤتمر من داخل وخارج المملكة.

وتجول المقرن في المعرض العلمي والتثقيفي المصاحب للمؤتمر والذي تشارك فيه عدد من الجهات الحكومية والجمعيات الأهلية والتوعوية، واستمع خلال الجولة إلى شرح عن إسهامات هذه الجهات في التوعية والإرشاد من أخطار الإدمان والوقاية من المخدرات، واشتمل المعرض على جهات مثل المركز السعودي لدراسات وأبحاث الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية، والإدارة العامة لمكافحة المخدرات بجازان، والشؤون الصحية بجازان، وغيرها من الجهات الأخرى.

بعد ذلك بدأت فعاليات الحفل حيث ألقى رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر مدير مركز أبحاث المؤثرات العقلية بالجامعة الدكتور رشاد السنوسي كلمة أكد من خلالها أن المؤتمر الدولي الذي تنظمه الجامعة في دورته الثانية يأتي لمناقشة الوقاية من الإدمان بمشاركة عدد كبير من الباحثين والخبراء من داخل وخارج المملكة، مشدداً على أن ظاهرة الإدمان مشكلة عالمية كبيرة تعاني منها المجتمعات بكل أطيافها، مبيناً أنه بحسب تقارير منظمة الصحة العالمية فإن ما يقارب من ربع مليار شخص يعانون من الإدمان مستخدمين لأكثر من 350 – 400 نوعاً من المواد المؤثرة عقلياً ما بين عامي 2013-2014م، موضحاً أن الفئات العمرية المستخدمة للمواد المخدرة ما بين 12 – 65 عاماً وبنسبة تبلغ 2-6% من السكان على المستوى العالمي والعربي والخليجي.

وأضاف الدكتور السنوسي أن الخسائر بسبب الإدمان في العالم لا تقتصر على الجانب الاقتصادي بل تمتد إلى خسائر أسرية واجتماعية وصحية ودينية متداخلة ومركبة فيما بينها، وبقدر تنامي المشكلة إلاّ أننا نلمس أيضاً سعياً حثيثاً للتكامل الشامل للوقاية والعلاج من الإدمان، وذلك عبر خطط شاملة وطويلة المدى تنطلق من الوعي وتعزيز القيم التربوية وتمتين العلاقات الأسرية ومعالجة العوامل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والرصد المستمر للظاهرة بجميع متغيراتها.

بعد ذلك ألقى رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور عبدالله الشرقي كلمة أكد من خلالها بأن اللجنة العلمية لهذا المؤتمر قد نجحت في استقطاب أحد عشر متحدثاً دولياً من ذوي الخبرة الطويلة في هذا المجال ومن دول مختلفة بالإضافة إلى خمسة وعشرين متحدثاً محلياً موزعين على اثنتي عشر جلسة وأربع ورش عمل تناقش العديد من المواضيع المتعلقة بالوقاية من المؤثرات العقلية في جوانبها المختلفة، وتسليط الضوء على التطورات الحديثة والإنجازات المتميزة في هذا المجال.

واختتم الحفل بكلمة لوكيل الإمارة الدكتور سعد بن مقرن المقرن أكد من خلالها على أهمية دور الشباب فهم أمل الحاضر وعماد المستقبل ولذلك تحرص الأمم على إعداد وتهيئة وتنمية قدراتهم والحفاظ عليهم صحياً ونفسياً، مؤكداً أن دول العالم تعاني كثيراً من آثار المخدرات المدمرة والسلبية على الافراد والمجتمعات، وحرصت على تسخير إمكانياتها الامنية والبشرية للمكافحة والتصدي بحزم لمحاولات المهربين وتطبيق العقوبات الصارمة بحقهم حفاظاً على أمن الوطن وصحة المواطنين، وفي ختام حفل الافتتاح تم تكريم الجهات المشاركة والمتحدثين في المؤتمر.

وكانت فعاليات المؤتمر قد انطلقت صباح أمس بجلسة شارك فيها الدكتور هارولد بيرك من أمريكا والذي قدم بحثاً بعنوان (العناصر الأساسية للوقاية من تعاطي المخدرات)، كما قدم مواطنه الدكتور كيفن هاقارتي بحثاً بعنوان (برامج التدخل الوقائية من خلال الأسرة والمدرسة)، وأدار الجلسة الدكتور مهدي أبو مديني.

وتواصلت جلسات اليوم الأول بجلسة ثانية قدم من خلالها الدكتور وليم كرانو من أمريكا بحثاً بعنوان (تأثير الوالدين على استخدام الأطفال للمخدرات)، والتي رأسها الدكتور عبدالحميد الحبيب، وتختتم فعاليات المؤتمر لليوم الأول بأربع جلسات وورشة عمل تناقش عدداً من محاور المؤتمر وقضاياها المطروحة للحوار، وبمشاركة عدد من الأكاديميين والأكاديميات من داخل وخارج المملكة.


نشر منذ

في

,

من طرف

الآراء

  1. الصورة الرمزية لـ شفيقة .ح
    شفيقة .ح

    أريد تقديم حلا عمليا لمكافحة المخدرات في الحرم الجامعي فكيف يمكن بعث المشاركة

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: