أعلنت أمانة جائزة الملك فيصل العالمية أسماء الفائزين بالجائزة في فروعها الخمسة للعام 2016، ليحصد الشيخ الدكتور صالح بن حميد جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام، فيما منحت جائزة الدراسات الإسلامية لعضو مجلس أمناء جامعة الخليج العربي، ورئيس مركز البحوث والدراسات الكويتية الدكتور عبد الله بن يوسف الغنيم، وتقاسم جائزة اللغة العربية الأستاذ من كلية الآداب بجامعة عين شمس الدكتور محمد عبد المطلب، ومن كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الرباط الدكتور محمد مفتاح. وحصل الأستاذان الهولنديان هان غريت برونر ويورس فلتمان مشاركةً على جائزة الملك فيصل العالمية للطب.
فيما نال أستاذ النظام البيولوجي بجامعة هارفرد الأمريكية فامسي كريثانا موثا والبريطاني ستيفن فيلب جاكسون، جائزة الملك فيصل العالمية للعلوم
وتتمثل أهداف الجائزة في:
- العمل على خدمة الإسلام والمسلمين في المجالات الفكرية والعلمية والعملية.
- تحقيق النفع العام للمسلمين في حاضرهم ومستقبلهم، والتقدّم بهم نحو ميادين الحضارة للمشاركة فيها.
- تأصيل المثل والقيم الإسلامية في الحياة الاجتماعية وإبرازها للعالم.
- الإسهام في تقدم البشرية وإثراء الفكر الإنساني.
ويُعدُّ الاحتفال السنوي بتسليم جائزة الملك فيصل العالمية للفائزين بها من أبرز جوانب نشاط مؤسسة الملك فيصل الخيرية التي أقامها، عام ١٣٩٦هـ/١٩٧٦م، أولاد الملك الراحل فيصل بن عبد العزيز، رحمه الله. فبعد عام من ذلك التاريخ قرَّر مجلس أمناء هذه المؤسسة إنشاء جائزة عالمية باسم الملك فيصل. وقد بدأت بثلاثة فروع هي: خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب. ومُنِحت أَوَّل مَرَّة عام ١٣٩٩هـ/١٩٧٩م. وفي عام ١٤٠١هـ/١٩٨١م أَضُيِفت إليها جائزة في الطب ومُنِحت في العام التالي. وفي عام ١٤٠١هـ/ ١٩٨١م أُضيفت إليها جائزة في الطب، ومُنحت في العام التالي ١٤٠٢هـ/١٩٨٢م، وجائزة في العلوم، ومُنحت في عام ١٤٠٤هـ/١٩٨٤م. وكانت هاتان الإضافتان مما عَمَّق الصفة العالمية للجائزة، وأكسبها مزيداً من الشهرة والنجاح.
وفي حين يُراعى في منح جائزة خدمة الإسلام ما للمرشح من جهود فكرية أو عملية تخدم الإسلام والمسلمين تقوم لجان الاختيار في فروع الجائزة الأخرى، كل عام، بتحديد موضوع الجائزة وفق ما أُنِجز من دراسات وبحوث في ذلك الموضوع. ويُراعى في الدراسات الإسلامية ما له أَهمّية واضحة في المجتمع الإسلامي، وفي اللغة العربية والأدب ما له ريادة وإثراء لهذا الأدب، وفي الطب ما يصوّر الجوانب ذات الاهتمام العالمي. أما العـلوم فتأتي موضوعاتها دورية بين الفيزياء، والرياضيات، والكيمياء، وعلم الحياة.
وتقوم الأمانة العامة للجائزة بدعوة المنظمات الإسلامية والجامعات والمؤسسات العلمية في مختلف أرجاء العالم لترشيح من تراه مُؤهَّلاً في كل فرع من فروع الجائزة الخمسة، كما تقبل الترشيحات من الفائزين السابقين بالجائزة. ولا تقبل الترشيحات الفردية ولا ترشيحات الأحزاب السياسية. وبعد أن ترد الترشيحات إلى الأمانة العامة للجائزة يفحصها خبراء متخصصون للتأكد من أن الأعمال المُرشَّحة تنطبق عليها الشروط المعلنة. ثم ترسل الأعمال إلى حكام يدرسها كل واحد منهم دون معرفة الآخرين، ويرسلون تقارير عنها إلى هذه الأمانة. وبعد ذلك تجتمع لجان الاختيار المُكوَّنة من متخصصين للنظر في تلك التقـارير والأعمال المُرشَّحة، وتُقـرِّر منح الجائزة أو حجبها. وقد نال الجائزة بمختلف فروعها – منذ إنشائها – ٢٣٤ فائزاً ينتمون إلى ٤٢ دولة. وتُعلَن أسماء الفائزين بالجائزة، عادة، في شهر يناير من كل عام، كما يُحتَفل بتسليمها للفائزين خلال شهرين من ذلك الإعلان؛ وذلك في مقر مؤسسة الملك فيصل الخيرية في الرياض. ويرعى تلك المناسبة ملك المملكة العربية السعودية أو من يُمثَّله، ويحضرها المهتمون من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات، ورجال الفكر والأدب والعاملين في المؤسسات العلمية، وكبار المواطنين.
ويجتهد القائمون على الجائزة في تطبيق نظامها بدقة وإحكام، ويُقدِّرون تعاون المؤسسات العلمية – داخل المملكة وخارجها – معهم حتى أصبحت الجائزة واحدة من أشهر الجوائز العالمية. ومؤسسة المـلك فيصل الخيرية تَودُّ – من خلال هذه الجائزة – أن تبدي تقديرها لمن قَدَّموا خدمة ممتازة للإسلام والمسلمين، وللعلماء والباحثين، الذين حَقَّقوا، في تخصصهم، ريادة نافعة للبشرية بعامة وللدول الإسلامية والنامية بخاصة. ولَعلَّ من الجدير بالذكر أن عدداً ممن فازوا ببعض فروع جائزة الملك فيصل العالمية قد نالوا – بعد فوزهم بها – جوائز ذات مكانة بارزة؛ مثل جائزة نوبل. ومن الواضح أن من أسباب ريادة الجائزة في تكريم أولئك الفائزين ما تَتَّبعه من إجراءات وتنظيمات دقيقة مُوفَقة.
اترك رد