التفكير اللغوي والبلاغي عند المعتزلة؛ بحث في الخلفيات المعرفية والتداولية

نوقشت يوم الثلاثاء 02 فبراير 2016 بفضاء الإنسانيات بكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة إبن زهر بأكادير- المملكة المغربية، أطروحة جامعية لنيل درجة الدكتوراه في الآداب عن وحدة التكوين والبحث في التواصل وتحليل الخطاب في الأدب العربي، بعنوان: ”التفكير اللغوي والبلاغي عند المعتزلة؛ بحث في الخلفيات المعرفية والتداولية”، للطالب الباحث أحمد أتزكي، إشراف الأستاذين الدكتور عبد الرحيم حيمد والدكتور رشيد يحياوي.
وقد تكونت لجنة المناقشة من السادة الأساتذة؛ الدكتورة َربيعة َالعربي رئيسة، والدكتورَ الرحالي الرضواني عضوا، و الدكتور عبدَ الرحيم الحلوي عضوا، والأستاذ الدكتور البشير التهالي عضوا؛
وبعد المناقشة، انتهت مداولات اللجنة العلمية إلى منح الطالب الباحث أحمد أتزكي درجة الدكتوراه في الآداب بميزة مشرف جدا، مع توصية بطبع الرسالة نظرا لأهميتها ولتعميم فائدتها.

وفيما يلي التقرير الذي تقدم به الطالب أمام لجنة المناقشة.

يمثل الاعتزالُ مدرسةً فكريةً عقلانيةً وحركةً ثقافيةً جديدةً تبلورتْ في المجالِ التَّداوليِّ الإسلاميِّ، خلال الفترة الممتدة ما بين القرنيْن الهجريَّيْن الثاني والخامسِ، استجابةً لمعطياتٍ سياسيَّةٍ واجتماعيَّةٍ وثقافيَّةٍ.
حَكَمَ، هذه الحركةَ، النَّظَرُ العقليُّ وحريةُ الاختيار ومعاداةُ الجبر والاستبداد، في الإجابة عن أسئلةٍ فكريَّةٍ وكلاميَّةٍ حينًا وأسئلةٍ اجتماعيَّةٍ وسياسيَّةٍ حينًا آخَرَ، وسمح لها ذلك بتطويرِ أصولٍ عَقَدَيَّةٍ شكَّلتْ خلفيَّةً معرفيَّةً بَنَوْا عليها تصوُّراتٍ عقلانيَّةً مُتجانسةً في قضايا العقلِ والوجودِ واللُّغَةِ.
وَتَبَعًا لذلك كانَ مَسْعَايَ في هذا البحثِ، كما يُصَرِّحُ عنوانُه، الكشفُ عن مختلِفِ أشكالِ الإدراكِ والمعاقلةِ التي مَارَسَهَا أهلُ الاعتزالِ في فهمِ الظَّاهرةِ اللغويَّة والبلاغيَّةِ، من منطلقِ وجودِها الفعليِّ المتمثِّلِ في الكلامِ وإنجازِه وتحقُّقِه، بما يسمح بتحديدِ أُسُسِ التَّفكيرِ في اللغةِ والبلاغةِ ويحقِّقُ درجةً توليفيةً أرفعَ من الإدراك التَّصوريِّ لها، إضافةً إلى بيان أوجهِ التَّعالقِ الجدليِّ بين هذا التَّصوُّرِ وبين الأصول الاعتقاديَّةِ والخلفياتِ المعرفيَّةِ الاعتزاليَّةِ. وكيف تتحوَّل هذه الأسسُ في الآنِ نفسِه إلى مرتكزاتٍ للنَّظَرِ في الظَّاهرةِ اللُّغويَّة وأداةٍ للاستدلال على أصول المذهب وآلياتٍ لفهم الخطاب الدينيِّ وتأويلِهِ.
ويرجع اختياري لهذا الموضوعِ لما ألفيته في عددٍ من الدراسات المعاصرة من اتفاقٍ على ما لعلم الكلام المعتزلي من أثرٍ بارزٍ في نشوءِ كثيرٍ من مباحثِ اللُّغةِ والبلاغةِ العربيَّتَيْنِ؛ بَيْدَ أنَّ هذه الدراساتِ-في نظري- لا تكاد تتجاوز ذلك إلى الدُّخُولِ في طبيعة التَّصوُّراتِ والمفاهيمِ الكليةِ التي تشكل أساسَ التَّفكيرِ اللُّغويِّ والبلاغيِّ عند المعتزلةِ وخلفيَّاتِهِ، بما يُمَكِّن من إضاءةِ أسس هذا التفكير وتحليل جذورِهِ وأسبابِهِ العميقةِ.

للاطلاع على التقرير الكامل: التفكير اللغوي والبلاغي عند المعتزلة


نشر منذ

في

,

من طرف

الآراء

  1. الصورة الرمزية لـ د. شريف حسني
    د. شريف حسني

    بارك الله له في عمله.

  2. الصورة الرمزية لـ الأستاذ عبد الرحيم شنين - الجزائر
    الأستاذ عبد الرحيم شنين – الجزائر

    موضوع جيد حبذا طبعه لنطّلع عليه ، بالتوفيق .

اترك رد