المعرفة التركيبية وعلاقتها بممارسات التدريسية لمعلمي التربية الرياضية

2016-02-07 شهدت كلية التربية الرياضية بجامعة أسيوط مناقشة رسالة دكتوراه للباحث محمد حسين كامل الصبري المدرس المساعد بكلية التربية الرياضية بالوادي الجديد وذلك تحت عنوان “المعرفة التركيبية وعلاقتها بممارسات التدريسية لمعلمي التربية الرياضية” وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد عبده جعيص رئيس جامعة أسيوط والدكتور أحمد صلاح الدين قراعة عميد كلية التربية الرياضية بأسيوط وبحضور لجنة المناقشة المكونة من الدكتور محمود عبد الحليم عبدا لكريم الأستاذ المتفرغ ورئيس قسم المناهج وتدريس التربية الرياضية بأسيوط والدكتور عبد الناصر جبر حسين رئيس قسم المناهج وتدريس التربية الرياضية بجامعة أسوان وكلاً من الدكتور أيمن عبده محمد، والدكتورة حنان محمد احمد الأستاذين المساعدين بقسم المناهج وتدريس التربية الرياضية بكلية التربية الرياضية بجامعة أسيوط .

وقد أوضح الباحث أن الهدف من البحث هو تقييم المعرفة التركيبية وعلاقتها بالممارسة التدريسية لدى معلمي التربية الرياضية بالمرحلة الإعدادية موضحاً أن المعرفة هي أحد الأهداف الهامة لمعظم برامج التربية الرياضية والتي تتضمن معرفة القوانين والقواعد ، وفن الأداء والمصطلحات والخطط بمختلف الأنشطة الرياضية التى يتم ممارستها ،مشيراً إلى أن الجوانب التركيبية لمعرفة المعلم ترتكز على تحديد ما يتعلمه الطلاب وكيف يتعلموه مضيفاً أن المعلمين المبدئيين الذي تنقصهم البيانات التركيبية للمادة الدراسية يخفقون فى استيعاب ذلك الجانب من المنهج التعليمي .

وعن تفاصيل إجراءات البحث أوضح الدكتور محمد أن عينة البحث شملت 195 معلم تربية رياضية بالمرحلة الإعدادية بمختلف مدارس محافظة أسيوط وذلك من عدد إجمالي يبلغ 483 اى حوالي 40% من العدد الكلى ، كما تضمنت (11) خبير من موجهي التربية الرياضية بالمرحلة الإعدادية بأسيوط بالإضافة (10) خبير من أعضاء هيئة التدريس بكليات التربية والتربية الرياضية على مستوى الجمهورية .

مؤكداً أن نتائج الدراسة أوضحت الفرق بين المعلمين ذات المستويات الممتازة والمستويات الضعيفة فى جوانب المعرفة التركيبية ، كما تم تحديد مواطن القوة والضعف فى أداء المعلمين خلال تنفيذ درس التربية الرياضية ، موضحاً كذلك أن النتائج أسفرت عن ضعف فى كلاً من مستويات المعرفة التركيبية والممارسة التدريسية لمعلمي التربية الرياضية حيث لم يتجاوز متوسط النتيجة أكثر من مستوى المقبول ، كما كشفت عن وجود علاقة طردية بينهما،حيث يؤدى ضعف المعرفة إلى ضعف الممارسة التدريسية.

وبناء عليه فقد أوصى الدكتور محمد حسين فى دراسته بضرورة تطبيق الخطة المقترحة بالبحث على معلمي التربية الرياضية بالمرحلة الإعدادية بمحافظة أسيوط وذلك للإرتقاء بمستواهم مع قياس مستوى أداء معلمين التربية الرياضية بباقي الجمهورية ،وكذلك الدعوة إلى تعديل اللوائح لكليات التربية الرياضية بجامعات الجمهورية وإعادة النظر فى توصيف المقررات الدراسية التى يتلقاها طلبة الكلية وذلك للإرتقاء بمستواهم كمعلمين فيما بعد ، وكذلك مع إعادة النظر فى معايير برنامج إعداد معلمي التربية الرياضية فى ضوء المعايير الدولية ، وكذلك تشجيع معلمي وموجهي التربية الرياضية للإلتحاق بالدراسات العليا والدورة التدريبية فى التعليم والتدريب والتحكيم فى مختلف الألعاب وتحديد مكافآت مادية ومعنوية للحاصلين عليها


نشر منذ

في

,

من طرف

الآراء

اترك رد