أعلن مكتب نائب رئيس جامعة قطر للبحث خلال مؤتمر صحفي عقد صباح أمس، بمناسبة صدور التقرير السنوي الخاص بقطاع البحث بالجامعة، عن أبرز النتائج والإنجازات البحثية التي حققتها الجامعة خلال العام 2015.
وقد تم الإعلان عن هذه الإنجازات من قبل الدكتور درويش العمادي نائب رئيس جامعة قطر للبحث بالإنابة وذلك بحضور الأستاذة نائلة أحمد آل ثاني مساعد مدير مكتب البحث الأكاديمي بجامعة قطر، فضلا عن عدد من المسؤولين بالجامعة، وممثلي الصحافة المحلية.
وفي هذا الإطار، أشار الدكتور درويش العمادي إلى العوائد الملحوظة التي تحققها جامعة قطر على صعيد استثماراتها في مجال البحث العلمي. حيث حققت الجامعة المرتبة الرابعة عربيا طبقا لتصنيفات مجلة “التايمز للتعليم العالي” لجامعات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأضاف الدكتور العمادي: “أصبحت جامعة قطر إحدى المؤسسات النامية في مجال البحث العلمي في المنطقة، إذ يقدر معدل النمو السنوي الذي حققته الجامعة في مجال البحوث نسبة 36.45% بحسب دراسة مقارنة أجريت في 2015”
كما حققت جامعة قطر عدة إنجازات في مجال البحث العلمي، إذ أنجزت الجامعة عددا من المشاريع البحثية بالتعاون مع 319 باحثا من مؤسسات محلية وعالمية خلال الفترة. وفي هذا السياق، أصدرت الجامعة 3200 منشورا بحثيا بالشراكة مع 1093 معهدا بحثيا. كما تزايد عدد المنشورات البحثية الصادرة عن باحثين من جامعة قطر بنسبة تقارب 246.7% بحسب معيار اقتباس علماء آخرين من هذه الأبحاث. ويدل ذلك على جودة الأبحاث بجامعة قطر، وتحافظ هذه الأبحاث على معيار الجودة إذ حققت نسبة 1.17 في 2014، ونسبة 1.25 في 2015.
وفي هذا الإطار، أكد الدكتور العمادي على أهمية هذه الإنجازات إذ إنها تسلط الضوء على التزام جامعة قطر بتحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، وطموحات الدولة نحو اقتصاد قائم على المعرفة. وأشار الدكتور العمادي إلى أن الميزانية التي تخصصها الجامعة لتمويل المنح والعقود البحثية السارية تبلغ 141.5 مليون دولار، منها 48 مليون دولار حصلت عليها الجامعة في 2015. وقد ساهم الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي بتمويل بنسبة 94% من هذه الموارد المالية.
وخلال السنوات الثمانية الأخيرة، استفاد حوالي 1200 طالبا من المنح الطلابية، وحصل حوالي 800 طالبا على الدعم من خلال المنح الجامعية، والمنح الابتدائية، والمنح الصيفية. وتبلغ نسبة المبالغ التي تخصصها الجامعة لهذه المنح ما يقارب -4 مليون دولار. كما حصلت الجامعة من برنامج الأولويات الوطنية للبحث العلمي على إجمالي 331 مليون دولار، وذلك لدعم 414 مشروعا بحثيا يقوم به 1514 باحثا أساسيا، وتصل نسبة الباحثين الأساسيين 62% من عدد الباحثين بجامعة قطر. وفي هذا السياق، قال الدكتور العمادي: “تتضمن هذه العملية فريقا بحثيا يتألف من 1734 باحثا. كما أنها تقوم على التعاون مع 319 معهدا، ومركزا بحثيا وشركة من جميع أنحاء العالم.”
وأضاف الدكتور العمادي: “خلال السنوات الثمانية الأخيرة، استفاد 1668 طالبا في مرحلة البكالوريوس بجامعة قطر من برنامج خبرة الأبحاث للطلبة الجامعيين التابع للصندوق القطري لرعاية البحث العلمي. وتحصل الجامعة في كل عام على 55 منحة من برنامج خبرة الأبحاث للطلبة الجامعيين، مما يوازي مبلغ 1.9 مليون دولار تقريبا.”
وأكد الدكتور العمادي أن الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي هو المورد الأساسي للتمويل الخارجي لجامعة قطر ، ويحصل الباحثين بالجامعة على تمويلات أخرى من عدة مؤسسات عامة ، حيث حصلت جامعة قطر على مبلغ 22.7 مليون دولار من مؤسسات غير الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، وذلك بهدف دعم مختلف النشاطات البحثية التي تقوم بها الجامعة.”
وفي تعليقها على إعلان التقرير السنوي للبحث العلمي أوضحت الأستاذة نائلة أحمد آل ثاني مساعد مدير مكتب البحث الأكاديمي بجامعة قطر أن الاحصائيات التي تم رصدها في التقرير السنوي الصادر عن إدارة البحوث الأكاديمية، مؤشر استشرافي لمستقل واعد ، وتحدثت عن هيكلية البحث العلمي بالجامعة ، وقالت إن البحث العلمي بدأ في جامعة فطر كأعمال فردية يقوم بها بعض أعضاء الهيئة التدريسية بحكم الاختصاص. أما الهيكلية الإدارية المنظمة للبحوث في الجامعة: فتتمثل فيما يلي:
أولاً: مجلس البحث العلمي الذي يرأسه نائب رئيس الجامعة للبحث ومن مهامه “تقديم المقترحات حول السياسة العامة للبحث العلمي وتنسيق التعاون البحثي مع المراكز والمؤسسات العامة والخاصة سواء على الصعيد المحلي أوالأقليمي
ثانياً: إدارة البحوث الأكاديمية تشرف على متابعة مسيرة البحث العلمي مع الكليات والمراكز البحثية المعنية بالجامعة. الإشراف المشترك مع عدد من الجامعات، وتوقيع عدد من الاتفاقيات بين جامعة قطر وجامعات عالمية أخرى. تشجيع الأبحاث المشتركة مع بعض وزارات الدولة والمؤسسات والبحثية المراكز العلمية والبدء بمشاريع بحثية مشتركة مع جامعات عالمية ومؤسسات محلية.
آليات البحث العلمي:
وبخصوص آليات البحث العلمي بالجامعة أوضحت الأستاذة نائلة آل ثاني أن هذه الآليات تتضمن :
أ ـ أبحاث حرة: ولا تصرف لهذه البحوث أية نفقات من الجامعة
ب ـ أبحاث داخلية: تمول داخليا وتهدف إلى تطوير أعضاء هيئة التدريس أواعداد الطلبة أو تقع ضمن أولويات البحث العلمي للجامعة
ج ـ أبحاث خارجية: معظمها ممول من الصندوق القطري لرعاية البحث وتنفذ بشكل عقود بين الجامعة والجهات الممولة.
وقالت إن الاستقرار والثبات والمراجعات الدورية الخارجية المرتبطة بأطر زمنية محددة في حقبة التطوير الجامعي للمكونات الاساسية للجامعة، أفضى إلى قفزة نوعية في القطاع البحثي وتمييز مشهود. واختتمت حديثها بالتأكيد على أنه بالرغم من أن تحسين الأداء في جميع القطاعات هو هدف منشود ومستمر لجميع منتسبي وقيادات الجامعة إلا أن ترتيب الاولويات يعظم من فرص النجاح، خاصة في ضوء شعار التحول الذي هو شعار المرحلة المقبلة، فترتيب الأولويات سيمكن من التحول مع الحفاظ على المكتسبات .
اترك رد