نظمت واستضافت كلية الطب يوم الخميس المنتدى الإقليمي لاعتماد الكليات الطبية في منطقة الشرق الأوسط لمناقشة استراتيجيات الاعتماد الأكاديمي لكليات الطب في منطقة الشرق الأوسط.
وقد حضر المنتدى 18 ممثلا من مختلف كليات الطب في منطقة الشرق الأوسط وممثلون من المجلس الأعلى للصحة والمجلس الأعلى للتعليم وكلية طب وايل كورنيل في قطر ومنظمة الصحة العالمية والهيئة العالمية للتعليم الطبي وجمعية التعليم الطبي في إقليم الشرق الأوسط والهيئة الإماراتية للاعتماد الأكاديمي والجامعة الأمريكية في بيروت والهيئة السعودية الوطنية للاعتماد والتقييم الأكاديمي.
وأشار نائب رئيس الجامعة للتعليم الطبي وعميد كلية الطب في جامعة قطر د. إيغون توفت إلى أن موضوع الاعتماد الأكاديمي يكتسب أهمية بالغة في المنطقة وحول العالم، موضحاً الفرق بين مفهومي الاعتماد الأكاديمي ويتناول معايير محددة للجودة وبين مفهوم الاعتراف بالشهادة التي تمنحها المؤسسة التعليمية، وهو متوفر لجميع الكليات المسجلة لدى منظمة الصحة العالمية مثل كلية الطب بجامعة قطر وغيرها . وأشار د. توفت إلى أن هيئات الاعتماد الأكاديمي في كل من الولايات المتحدة وكندا وأستراليا والدول الأوروبية تعتمد كليات الطب الموجودة داخل حدودها الجغرافية فقط. وحالها حال العديد من الدول في المنطقة، لا يوجد في دولة قطر حاليًا هيئة متخصصة لاعتماد التعليم الطبي، وهذا ما يجعل هذا الاجتماع غاية في الأهمية.
وخلال الملتقى، قدّم رئيس الهيئة العالمية للتعليم الطبي د. ديفيد غوردن أفكارًا قيّمة حول الاتجاهات المستقبلية لاعتماد كليات الطب، بينما تناول رئيس جمعية التعليم الطبي في إقليم الشرق الأوسط د. إبراهيم العلوان الحديث عن الاعتماد الأكاديمي لكليات الطب في منطقة الشرق الأوسط. كما تناول مدير الهيئة الإماراتية للاعتماد الأكاديمي د. بدر عبود التجربة الإماراتية الخاصة بحصول جامعات وبرامج التعليم العالي على الاعتماد الأكاديمي.
كما ناقش الخبراء والمتخصصون بعض التوصيات والاتجاهات المستقبلية التي من شأنها تعزيز الاعتماد الأكاديمي لبرامج وكليات تعليم الطب في المنطقة.
ومن جانبه، أشار أ. د. حسام حمدي مستشار رئيس الجامعة والعميد المشارك للشؤون الأكاديمية وأستاذ الجراحة والتعليم الطبي بكلية الطب في جامعة قطر إلى أنه على الرغم من غياب هيئة اعتماد لكليات الطب في قطر، إلا أن كلية الطب في جامعة قطر تبنّت عددًا من المبادرات لضمان جودة التعليم وتقييم البرنامج. وأضاف قائلا: “نقوم في كلية الطب في جامعة قطر بتطبيق معايير الهيئة العالمية للتعليم الطبي، ويتلقى الطلبة تعليمًا وفق معايير عالمية لإعدادهم للنجاح في اختبارات ترخيص المزاولة الدولية ولممارسة مهنة الطب في أي مكان في العالم”.
كما نوّه د. حمدي إلى أنه من المتوقع أن تخضع كلية الطب في جامعة قطر لثلاث زيارات تقييمية دولية خلال الثمان سنوات الأولى، وستكون الزيارة الأولى في السنة الثانية، بينما الزيارة الثالثة ستكون في نهاية السنة الرابعة. وسيتم تقييم البرنامج بشكل كلي بعد سنتين من تخريج الدفعة الأولى من طلبة كلية الطب في جامعة قطر. كما ستتواصل الكلية مع لجنة رابطة التعليم الطبي والتي تعتبر هيئة تقييم لبرامج تعليم الطب في كل من الولايات المتحدة وكندا. وستقوم اللجنة بتقييم برامج الكلية وفق المعايير المطبقة في اللجنة. وأضاف: “يأتي هذا اللقاء في إطار جهود دولة قطر لإنشاء هيئة تقييم وطنية بالإضافة إلى تطوير مبادرات مشابهة على المستوى الإقليمي”.
اترك رد