نظّمت وزارة الإعلام الفلسطيني ودائرة العلاقات العامة وقسم العلاقات العامة في جامعة النجاح، يوم الأحد الموافق 28/2/2016، ندوة خاصة حول ” الأداء الإعلامي الفلسطيني لعام 2015 محلياً وعربياً ودولياً”، وذلك في قاعة المؤتمرات في المعهد الكوري الفلسطيني المتميز لتكنولوجيا المعلومات في الحرم الجامعي الجديد.
وافتتح الندوة خالد مفلح، القائم بأعمال مدير دائرة العلاقات العامة، مرحباً بالدكتور محمود خليفة، وكيل وزارة الإعلام، وبالدكتور ناصر اللحام، رئيس تحرير وكالة معا الإخبارية، والسيد ماجد كتانة، مدير وزارة الإعلام في محافظة نابلس، والسيد ناصر أبو بكر، نقيب الصحفيين، والاستاذ خالد برهم، مدير المعهد الكوري الفلسطيني المتميز لتكنولوجيا المعلومات، والدكتور عبد الكريم سرحان، رئيس قسم العلاقات العامة، بالإضافة لأعضاء الهيئتين الإدارية والأكاديمية في جامعة النجاح، ونقابة الصحفين، والإعلاميين، وممثلي وسائل الإعلام المحلية، وطلبة جامعة النجاح الوطنية من مختلف التخصصات.
ورحب الدكتور خليفة بالحضور، شاكراً جامعة النجاح الوطنية وكافة المدرسين والمحاضرين الذين يبذلون جهداً كبيراً للإرتقاء بالمستووين العلمي والمهني، شاكراً الصحفيين في الضفة وقطاع غزة، مبيّناً أن الإعلام الفلسطيني قدّم الكثير من نماذج النضال المشرفة للدفاع عن صورة المشروع الوطني، والكثير من الأمثلة التي يرفع لها القبعة من أجل إيصال الصورة والحقيقة للإعلام العالمي، موضحاً أن الإعلام الفلسطيني إعلام مناضل من أجل الحصول على الصورة الصحيحة وتقدّيمها للعالم من أجل إبراز ممارسات الإحتلال، مُبيّناً أن الإعلاميين قدّموا أرواحهم من أجل هذه الصورة التي تفضح جرائم الإحتلال، مشيراً إلى أن الجانب السياسي طغى على التغطية الإخبارية فالخبر بحاجة إلى متابعة وبالتالي فإن صورة واحدة أفضل من ألف كلمة، داعياً الإعلاميين إلى بذل كل مابوسعهم من أجل مخاطبة الرأي العام العالمي.
وبدوره شكر السيد ماجد كتانة جامعة النجاح الوطنية على دوام التعاون المستمر بينهم، مُوضحاً أنه لابد لكل عمل عملية تقييم ومراجعة بين الفترة والأخرى وبالأخص في الإعلام لأنه يعكس النظم الإجتماعية والسياسية والإقتصادية، داعياً إلى توظيف كل وسائل الإعلام من أجل خدمة الشعب الفلسطيني وقضيته، مُوضحاً الهدف من هذه الندوة وكيفية إيصال الإعلام الفلسطيني بالشكل الصحيح والمناسب للعالم.
وبدوره تحدّث السيد أبو بكر عن التغطية الإعلامية لعام 2015 والإنتفاضة وعلاقتها بعدة مواضيع، مبيناً أثر الإعلام في هذه التغطية، وتأثير الربيع العربي على التغطية الإعلامية وتأثير الصحافة الإسرائيلية على التغطية الإعلامية والمقارنة بين الإعلام الفلسطيني والإسرائيلي في الإعلام العالمي، موضحاً أن الإعلام الإسرائيلي يقوم يومياً بالتحريض على الإعلام الفلسطيني، متحدّثاً في الوقت نفسه عن الإنقسام في الكثير من المصطلحات الأمر الذي شكل الأثر السلبي في الرأي المحلي والعالمي.
أما الدكتور اللحام أوضح أنه لايوجد إعلام مسؤول، حيث أصبح عام 2015 عام السلطة الخامسة وانتهى عصر الكتاتيب وأصبح هناك عالم التكنولوجيا السريعة، مشيراً أن السلطة الخامسة قد تكون مزعجة ولكن تحتاج إلى خطة وتحتاج إلى حرية، مبيناً أن طريقة الحصول على المعلومة إختلف وأن الحرية غير مؤذية والإختلاف غير مؤذي إنما الأسلوب السيء هو الذي يؤدي إلى إختلاف وجهات النظر، داعياً إلى تحمل الإنتقادات وتدريب النفس على الخطأ في كل مرة.
وفي الختام تم فتح باب النقاش أمام الحضور حيث قام الحضور بتوجيه أسئلتهم للضيوف، حيث تمحورت الأسئلة حول عدّة مواضيع من أهمها: الزخم الإعلامي، وأهمية الصورة الصحفية التي تلتقط من مصور صحفي محترف، وكيفية تعميق العلاقة بين المواطن الفلسطيني وقضيته، وبدورهم قام الضيوف بمناقشة الحضور والإجابة عن أسئلتهم وإستفساراتهم.
اترك رد