بدأت في 28 فبراير بأبوظبي أعمال المؤتمر الدولي لعلم الأعصاب المعرفي الذي تنظمه كلية الإمارات للتطوير التربوي تحت شعار ” تطبيقات علم الأعصاب في التعليم ” .

حضر افتتاح المؤتمر – الذي أقيم بفندق فيرمونت باب البحر بأبوظبي واستمر على مدار يومين – سعادة الدكتور محمد يوسف بني ياس المدير التنفيذي لقطاع التعليم العالي في مجلس أبوظبي للتعليم وممثلون من وزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم وأعضاء هيئة تدريس وباحثون وخبراء من مختلف الجامعات في الدولة وخارجها وأعضاء مجلس الأمناء والإدارة العليا لكلية الإمارات للتطوير التربوي وعدد من الضيوف والمشاركين بالإضافة إلى الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية في الكلية.

وبحث المؤتمر – الذي يعد أول مؤتمر دولي في مجال علم الأعصاب المعرفي ينظم في المنطقة – أحدث التطبيقات في تسخير علم الأعصاب في مجال البحوث التربوية وتطوير أساليب التعليم .

ويقوم الباحثون في هذا المجال بربط النتائج الأساسية في علم الأعصاب المعرفي مع التكنولوجيا التعليمية للمساعدة في تنفيذ المناهج الدراسية لتعليم الرياضيات والقراءة وغيرها من أنماط التعليم الأخرى.

وقدم المؤتمر فرصة للتربويين للاستفادة من العروض التقديمية والنقاشية وورش العمل التي يقدمها خبراء في تطوير أبحاث الدماغ من مختلف دول العالم.

وقال الدكتور عارف سلطان الحمادي رئيس مجلس أمناء كلية الإمارات للتطوير التربوي إن تنظيم كلية الإمارات للتطوير التربوي لهذا المؤتمر يأتي ضمن استراتيجيتها لدعم البحث العلمي في مجال علم الأعصاب المعرفي .

ولفت إلى أن المؤتمر يعد منصة هامة لاستعراض أحدث الأبحاث في علم الأعصاب وكيف يمكن للتربويين الاستفادة من نتائج هذه الأبحاث إذ أن معرفة كيفية عمل أدمغتهم يساعد على تحسين النتائج التعليمية وتطوير أساليب جديدة تساهم في ارتقاء قطاع التعليم على الصعيدين المحلي والدولي.

وأشاد الدكتور عارف بالأوراق البحثية والمشاركات المتميزة في مجال علم الأعصاب التربوي .. لافتا إلى أهمية المؤتمر الذي يتزامن مع الخطة الاستراتيجية للدولة في توفير نظام تعليمي متميز وفقا لأعلى المعايير الدولية باعتبار أن تطوير التعليم ركيزة أساسية لتحقيق النمو المستدام على المدى الطويل.

وقد ألقى البروفيسور موريس بيتيتو أحد المتحدثين الرئيسيين في المؤتمر خلال اليوم الأول محاضرة حول استخدام تقنية التحفيز المغناطيسي لفهم حالات العمى الخلقي.

وأعطى أمثلة متعددة حول كيفية استخدام هذه التقنية في الممارسات التربوية لتفعيل الأجزاء البصرية في الدماغ لدى المكفوفين فيما ركزت المحاضرة الثانية على تقييم الممارسات التربوية باستخدام الذبذبات الكهروفسيولوجية في حصين المخ والثالثة في تخطيط الدماغ لترويض العقل باستخدام البيانات السلوكية والتصوير الطبي.

وقال البروفيسور روبرت ميلن مدير كلية الإمارات للتطوير التربوي بالإنابة إن هذا المؤتمر يعد منصة هامة لالتقاء باحثين يتمتعون بخبرات عالمية واسعة من كندا والولايات المتحدة وأوروبا والدول العربية ومن بينها دولة الإمارات العربية المتحدة حيث يشهد المؤتمر مشاركة جمع من الباحثين وخبراء تطوير أبحاث الدماغ وأهم قيادات وخبراء هيئات ومؤسسات قطاع التعليم لتطوير إستراتيجيات توظيف أبحاث الدماغ الملائمة لتعزيز التحصيل العلمي للطلاب وتطوير المنظومة التعليمية.

وفي إطار برنامج المؤتمر أفاد البروفيسور محمد الفهيم أن المؤتمر يتضمن مشاركة 26 ورقة بحثية من بينها 9 أوراق بحثية من داخل الدولة وتم استعراض نتائج الأوراق البحثية من خلال المحاضرات وحلقات النقاش وورش العمل.

كانت الكلية قد أطلقت في وقت سابق مركز التعليم وعلم الأعصاب وهو أحد المراكز البحثية الذي تهدف من خلاله الى تسخير علم الأعصاب في مجال البحوث التربوية وتطوير أساليب التعلم.