احتفلت إدارة المنشئات والمرافق الجامعية بجامعة قطر باليوم العالمي للمياه والذي يأتي تحت شعار “المياه هي العمل، المياه هي التغيير، المياه هي الحياة”، وبهذه المناسبة نظمت الإدارة مجموعة محاضرات توعوية للطلبة والموظفين بالجامعة، وذلك وبهدف رفع التوعية بأهمية الحفاظ على المياه، وتغيير نمط الحياة اليومية التي من شأنها الاقتصاد في استهلاك المياه بالدولة.
وبهذه المناسبة، قال المهندس محسن فهد الهاجري مدير إدارة المنشآت والمرافق الجامعية: “إن تنظيم الإدارة لهذه الفعالية جاء نتيجة للتواصل والتفاعل المستمر لمكتب الصحة والبيئة والسلامة مع الأحداث والفعاليات التوعوية المحلية والعالمية، ونحن في جامعة قطر نحتاج إلى توعية الطلاب والموظفين وأعضاء هيئة التدريس حول أهمية المحافظة على المياه والعمل على ترشيد الاستهلاك والاستخدام الأمثل للمياه بما يضمن لنا الاستدامة لهذه النعمة من الله عز وجل”.
وتضمنت الفعاليات محاضرتين للطالبات وأخرى للطلاب؛ كانت الأولى من تقديم البروفيسور أجمل خان أستاذ كرسي شركة شل للتنمية المستدامة بالجامعة وسلطت الضوء على جانب من بحوث الجامعة في تحقيق الأمن المائي والغذائي عبر تطوير سلالات نباتية تنمو باستخدام المياه المالحة (Halophytes) والذي ينعكس إيجاباً على تخفيف الضغط على الموارد المائية المحدودة لقطر وعلى الاعتماد على عمليات تحلية المياه المالحة بآثارها البيئية السالبة وتكاليفها الباهظة، المحاضرة الثانية كانت من تقديم السيدة لاورا فالينيوس المختصة بالصحة البيئية بمكتب البيئة والصحة والسلامة في جامعة قطر، حيث أكدت في كلمتها أن الأمم المتحدة قامت بإطلاق هذه المبادرة العالمية لرفع الوعي بأهمية الترشيد في استهلاك المياه حول العالم، وتقوم المنظمات بالاحتفال بهذا اليوم في مختلف دول العالم.
كما أوضحت بأن المحافظة على المياه لا يقتصر على يوم واحد فقط، بل ينبغي علينا التفكير في نمط الحياة اليومية التي نعيشها، وبالرغم من أهمية القرارات التي تتخذها الدولة للحفاظ على المياه بدءا بالتخطيط والإدارة، فإن الأفراد لهم دور مهم في الإسهام بالحفاظ على المياه، فالتغيير البسيط في الحياة اليومية للفرد لا يقل أهمية عن الإجراءات التي تتخذها السلطات العليا للمحافظة على الموارد المائية.
وفي عرضها لآخر إحصائيات الأمم المتحدة أوضحت لورا بأن هناك انخفاضا بنسبة ٥٥٪ في عدد أنواع الكائنات الحية التي تعيش في المياه العذبة، مع انخفاض بنسبة ٣٢٪ في البحار واليابسة، وتعتمد ما يقارب ١٠٪ من الكائنات الحية على المياه العذبة وتمثل الفقاريات ٣٥٪ من هذه الكائنات.
وتطرقت لورا إلى النظام البيئي للماء العذب بالإضافة إلى التغير المناخي ونقص المياه وغيرها من الكوارث التي تسببها المياه حول العالم من الفيضانات والجفاف والتسونامي وغيرها.
يعود الاحتفال باليوم العالمي للمياه إلى مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة والتنمية عام 1992، حيث أوصى بفعالية عالمية للمياه، ويعتبر اليوم العالمي للمياه فعالية عالمية، وفرصة لرفع الوعي بالأمور المتصلة بالمياه، ولإلهام الآخرين لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإحداث فارق، وقد جاء تنظيم الفعالية استثماراً لهذه الفرصة للتعرّف عن قرب على القضايا ذات الصلة بالمياه وهذا يندرج تحت سعي المكتب المتواصل لأداء دوره في نشر التوعية التي تسهم في بناء المجتمع الجامعي المدرك لحجم التحديات البيئية التي تواجه إنسان اليوم محلياً إقليمياً وعالمياً، كما ترفد جهود إيجاد بيئة جامعية صحية وأكثر سلامة يتم إدارة مواردها المائية وغيرها بأسلوب واعي ومسئول يجسد رؤية قيادة البلاد في تحقيق التنمية المستدامة وفق رؤية قطر 2030 وخطة التنمية الوطنية 2011 – 2016.
اترك رد