المؤتمر الدولي في العلوم وكرة القدم

نظم برنامج علوم الرياضة في كلية الآداب والعلوم بجامعة قطر مؤخرا حفل افتتاح المؤتمر الدولي للعلوم وكرة القدم – ايسافا 2016 من فعاليات المؤتمر الدولي في العلوم وكرة القدم والذي يتم تنظيمه لأول مرة في دولة عربية. ويستمر البرنامج على مدار أسبوع سبق المؤتمر ورشة عمل تم تنظيمها يوم 19 مارس وذلك قبل فعاليات المؤتمر الرئيسي خلال يومي 24، 25 مارس.

وقدم مؤتمر ايسافا 2016 في قطر أسبوعا كاملاً من الفرص للطلاب للتفاعل مباشرة مع المدربين والخبراء من مختلف دول العالم كما أتاح فرصة تبادل الخبرات بين المشاركين، وضم المؤتمر حوالي 61 ورقة بحثية منها 41 ورقة تم تقديمها شفهيا و20 في صورة ملصقات.

وقد حضر افتتاح هذه الفعالية الدكتور خالد محمد الخنجي نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب ، و سعادة السيد أحمد ديميروك، سفير تركيا في قطر، والدكتورة إيمان مصطفوي عميد كلية الآداب، و السيد سيف النعيمي، المدير التنفيذي للأكاديمية الأولمبية القطرية، و الدكتور روبن جوبال، مدير برنامج علوم الرياضة بكلية الآداب والعلوم، و الدكتور منعم جمني، رئيس مؤتمر إيسافا في قطر 2016، أستاذ مشارك في برنامج علوم الرياضة، كلية الآداب والعلوم، جامعة قطر

في كلمته التي ألقاها نيابة عن رئيس جامعة قطر الدكتور حسن راشد آل الدرهم، قال الدكتور خالد الخنجي نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلبة: ” تحظى جامعة قطر بتنظيم واستضافة الفعاليات الدولية غير المسبوقة، حيث تعد تلك الفعاليات ملتقى للأكاديميين والخبراء لتبادل أفضل الممارسات وتطبيق نظرياتهم للتأثير في المجتمعات. ويعد مؤتمر ايسافا 2016 حدثا فريدا من نوعه، حيث يجتمع الأكاديميين من مختلف أنحاء العالم ويتبادلون المعرفة لبناء جيل المستقبل من محترفي كرة القدم وتشكيل النجوم القادمة في الفترة التي تسبق نهائيات كأس العالم 2022 في قطر وما بعدها. ويعد هذا الحدث الكبير انجازا آخر للجامعة لتلبية الاحتياجات الرياضية لدولة قطر الموضحة في رؤية قطر2030 واستراتيجية قطاع الرياضة في 2011-” 2016.

وأضاف د. الخنجي قائلاُ، “وضعت جامعة قطر، وشركائها بالتعاون مع منظمي المؤتمر الدولي لكرة القدم وعلومها ، برنامجا مزدحما لمدة أسبوع كامل وليس يوما أو يومين ، يضم البرنامج العديد من الجلسات صباحية والمسائية. لذلك، أود أن أقول للجنة المنظمة والعلمية أحسنتم التنظيم ونشكركم على جهودهم، وأنا متيقن تماما أنها لم تكن بالمهمة السهلة”.

واستطرد قائلاً : ” يأخذ المؤتمر الدولي لكرة القدم وعلومها على عاتقه مهمة تبادل العلوم المتعلقة بالمعارف حول كرة القدم بين الخبراء والفنيين والأطباء والممارسين في هذا المجال حيث سنشهد خلال هذا الأسبوع تعاونا وثيقا وعلاقات تعارف وتبادل الممارسات والمعارف بين الحضور والمدرسين. يركز المؤتمر على الجوانب العلمية لكرة القدم ويستند تقديم هذه الرياضة في معظمه على العلوم الواضحة المتعلقة بالرياضة اللازمة لبناء الأبطال”.

كما أضاف “ليس هناك أدنى شك أ في ن العديد من الألعاب الرياضية، مثل، ألعاب القوى، والسباحة، وركوب الدراجات، والسيارات الرياضية وغيرهم استفادوا من مساهمة العلماء من أجل تحطيم الأرقام القياسية بأجزاء من الثانية …. لقد حان الوقت لقطاع كرة القدم أن يستفيد من هذه العلوم لكي يضمن تطوره”.

وقال سعادة السفير أحمد ديميروك: ” إنه لمن دواعي السرور حضور افتتاح هذه الفعالية الهامة في جامعة قطر والتي يتم تنظيمها في نفس الوقت الذي تسعى فيه دولة قطر لاستضافة كأس العالم في 2022 ونحن نتطلع لنرى توصيات المؤتمر تطبق على أرض الواقع” .

وقال الدكتور سيف النعيمي ” كما يعد المؤتمر خطوة حضارية متميزة تعبر عن حرص القيادات الرياضية القطرية على دفع عجلة التنمية ومسايرة الإيقاع الدولي المتسارع في مجال تعزيز ودعم كل ما يخص الحديث في علوم الرياضة في مجال لعبه كره القدم وفي الالعاب الاخرى .

وأضاف النعيمي: “إن مشاركة الأكاديمية الأولمبية القطرية بالمؤتمر جاءت لدعم وتنمية وتطوير العمل الرياضي في المجال الاكاديمي الاولمبي على اعتبار ان رؤية ورساله الاكاديمية منذ تأسيسها تسعى الى تعزيز صوره قطر باعتبارها رائدا للرياضة بالمنطقة , بفضل سجلها الحافل باستضافة البطولات والدورات الرياضية ولتكون شريكا فاعلا في تطوير الرياضة والحركة الاولمبية على المستوى المحلي والعربي من خلال مجموعه من الدورات والبرامج النوعية المطروحة في الأجندة السنوية لتكون إحدى الاكاديميات الأولمبية المرموقة في المنطقة”.

و قالت د. إيمان مصطفوي، ” تعد كلية الآداب والعلوم في جامعة قطر المؤسسة التعليمية الوحيدة في الدولة التي تضم ​​برنامج البكالوريوس في علوم الرياضة. كما تفخر كلية الآداب والعلوم باستضافة ورشة العمل التي تسبق المؤتمر الدولي للعلوم وكرة القدم حيث تعد هذه الفعالية خطوة هامة على الطريق الذي وضعته الكلية لتلبية الاحتياجات الرياضية ذات الصلة و الموضحة في الرؤية الوطنية لدولة قطر 2030، واستراتيجية قطاع الرياضة في 2011-2016، والتمهيد لاستضافة كأس العالم 2022.و يجمع هذا المؤتمر المؤسسات الرائدة في الدولة مثل جمعية قطر لكرة القدم ، و دوري نجوم قطر، وأسبيتار، ومختبر قطر لمكافحة المنشطات لجعل هذا الحدث ناجحا “.

و أضافت د. مصطفوي ” نواصل السعي قدما لتدريب وتثقيف جيل جديد من الخريجين ليكونوا معدين ومختصين في الرياضة و يكونوا قادرين على إجراء تغيرات مجتمعية هامة تتعلق بنمط الحياة والوعي الصحي”.

وأضافت “أود أن أشكر اللجنة المنظمة للمؤتمر في برنامج علوم الرياضة لعملهم المتميز من أجل تنظيم المؤتمر الدولي للعلوم وكرة القدم في جامعة قطر للمرة الأولى في الشرق الأوسط. وأنا متيقنة من أن ورشة العمل والجلسات المختلفة في الأيام المقبلة سوف تترك تأثيرا دائما على طلابنا وأعضاء هيئة التدريس، والمجتمع ككل”.

وقال الدكتور روبن جوبال: ” فخورون بأن نرى ثمرة عمل عام كامل من التخطيط والتنظيم ليرى هذا الحدث الدولي الهام النور والذي ينظم للمرة الأولى في الشرق الاوسط حيث نستضيف حوالي 150 مشارك جاءوا ليتبادولو ا المعارف والخبرات الخاصة بهم، وبالتالي جلب بعض أفضل المختصين جنبا إلى جنب مع أفضل العلماء المنتخصصين في كرة القدم في حدث واحد. مما يظهر جهود جامعة قطر وبرنامج علوم الرياضة في تدريب وتمكين ودعم الشباب مدربي كرة القدم الموهوبين والباحثين بالمعرفة والمهارات اللازمة لبناء جيل جديد متميز من الخبراء ليس فقط في قطر بل في العالم”.

أما د. منعم جمني فقال في كلمته: ” تضم نسخة 1016 من المؤتمر الدولي لكرة القدم وعلومها لأول مرة جميع المؤسسات الرياضية والعلوم الرئيسية في قطر كأسرة واحدة لتقديم سبعة أيام كاملة لكرة القدم والعلوم. ولأول مرة أن يتم تنظيم ويتضمن الأسبوع ورش العمل العملية والمحاضرات النظرية والندوات التطبيقية والعيادات، كما سيكون هناك يومين كاملين من نتائج البحوث. وستجري هذه الفعاليات هذا في عدة اماكن منها إستاد كرة القدم، أكاديمية أسباير، وفي مختبر الواقع الافتراضي في جامعة قطر، وقاعة مجمع البحوث بالجامعة.


نشر منذ

في

,

من طرف

الآراء

اترك رد