ملتقى استخدمات الأساليب الإحصائية في البحوث الاجتماعية

عنوان الفعالية: ملتقى استخدمات الاساليب الاحصائية في البحوث الاجتماعية
التصنيف: مؤتمر
الجهة المنظمة: جامعة حكومية
تعريف الجهة المنظمة: جامعة التكوين المتواصل + جامعة الجيلالي بونعامة + مخبر القياس والدراسات النفسية

الإشكالية، الأهداف، المحاور والضوابط:

إشكالية الملتقي:
قد يمكن القول أن جميع العلوم تشترك في استخدام الطريقة العلمية من اجل الوصول إلى معرفة جديدة أو حل مشكلات قائمة، لكن كل علم يكاد يختلف عن الآخر في تقنياته وفي دقة أدواته واجراءاته لذلك لم تحظ العلوم الاجتماعية بالمكانة العلمية التي حظيت بها العلوم الطبيعية على الرغم من استخدامها للطريقة العلمية، إذا لم تستطع بناء تعميمات مكافئه لنظريات العلوم الطبيعية، وخاصة في مدى قوتها التفسيرية وفي القدرة على تقديم تنبؤات وثيقة، وقد يعود ذلك إلى أن متغيرات العلوم الطبيعية يمكن قياسها بدقة، في حين يصعب قياس المتغيرات الاجتماعية، لكونها متغيرات افتراضية لا يمكن قياسها ببنائها أو تكوينها، بل بأثرها أو تأثيرها، لذلك فان القياس النفسي يواجه صعوبات في الوصول إلى الدقة في قياس المتغيرات السلوكية وتكميمها مقارنة بالقياس الطبيعي، لكون القياس النفسي غير مباشر أي لا يقيس السمات أو الخواص النفسية بل يقيس السلوك الدال عليها، وانه غير تام اذ لا يقيس كل الخاصية بل عينة منها.
كل ذلك يتطلب أن تكون العمليات الرياضية والمعالجات الإحصائية في البحوث الاجتماعية بأفضل ما تكون من دقة في الاختيار وفي الاستخدام وفي التفسير والتحليل، واعتماد أكثر من عينة كي يمكن تصنيف الأفراد في مقدار ما يملكون من الخاصية النفسية المقاسة بشكل منهجي بعيد عن الذاتية وتعميم النتائج على أفراد المجتمع لذلك ينبغي أن يكون الباحثون التربويون موضوعيين ونزيهين، ويبذلون عناية خاصة في جمع البيانات واختيار اساليب احصائية بطريقة لا تسمح لانحيازاتهم الشخصية التأثير في تفسيراتهم، وينشدون الحقيقة ويقبلونها حتى لو كانت متعارضة مع أرائهم الذاتية وبما أن البحوث التربوية والنفسية تتعامل مع الإنسان وان أداة جمع البيانات فيها لا تتسم بالدقة التامة والموضوعية المطلقة لذلك ينبغي على الباحثين استخدام الاختبارات الإحصائية فيها بدقة متناهية وأمانة تامة لا سيما وان الإحصاء “مثل المكفوف يسير أينما يقوده المبصر”.
وقد تبرز أهمية الإحصاء في البحوث التربوية والنفسية من كون معظم هذه البحوث أن لم تكن جميعها تقريبا هي بحوث تجريبية أو ميدانية تعتمد التكميم في تحليل نتائجها وتحتاج إلى عمليات إحصائية مناسبة سواء في بناء أدواتها أو في تحليل وتفسير هذه النتائج (الكبيسي وعلي ، 2006).
إن إلقاء نظرة عابرة على البحوث التربوية والنفسية، تكفي لأن تكون برهانا واضحا عن مدى استخدام هذه البحوث المعاصرة لوسائل البحث العلمي التي تركز على فكرة الأبعاد الكمية للظاهرة النفسية وما تتطلبه من إحصاءات مناسبة (المنصور، 1967 5)، إذ يكاد لا يخلو بحث لا سيما البحوث الكمية من استخدام بعض الوسائل الإحصائية الوصفية أو الاستدلالية، وزادت أهمية انتقاء الوسائل الإحصائية المناسبة وأصبحت ضرورية لدى الباحثين والمختصين في العلوم السلوكية نتيجة الحاجة إلى مناهج أكثر موضوعية ودقة في هذه العلوم لأن التطور الذي يرتبط بأي علم يمكن ملاحظته من خلال مدى وجود المعطيات والأساليب الإحصائية الدقيقة وإحلالها محل الانطباعات التصورية والكيفية (أحمد، 1988)لذلك ارتبط مفهوم البحث العلمي، ولا سيما البحث الكمي، باستخدام الأساليب الإحصائية مما أصبح من متطلبات البحث الجيد استخدام الوسائل الإحصائية في جمع البيانات وتفسيرها والتوصل إلى دلالات إحصائية لقبول الفرضيات أو رفضها، بغية تعميم النتائج التي توصل إليها الباحث واعطاء تفسيرات وقرارات صائبة.وعلى هذا الاساس نسعى في هذا الملتقى تبيان أهمية توظيف الاساليب الاحصائية في البحوث الاجتماعية وسلاسة انتقاءها بما يساعد الباحث في عملية اتخاذ القرارات.

أهداف الملتقى:
1. إلقاء الضوء على أهم الأساليب الإحصائية المستخدمة في التحليل الإحصائي في البحوث التربوية والنفسية والاجتماعية.
2. تحديد أسباب عدم قدرة الاساليب الاحصائية في اعطاءها كفاية للتحليل الكيفي.
3. التأكيد على أن لا يكون الاحصاء منافيا للمنطق العلمي، فعندما يتعارض الإحصاء مع المنطق على الباحث أن يتحقق من صحة الإحصاء، أو من صحة اختيار الاختبار الإحصائي المناسب وهذا ما أكد عليه “فشر” في العلاقة بين المنطق والإحصاء.
4. تبيان الأهمية الاجتماعية للاساليب الاحصائية، والمغزى من استعمالها.
5. الدلالات التفسيريات للاساليب الاحصائية في البحوث النفسية والتربوية.

محاور الملتقي:
1. إشكاليات القياس والاختبارات المستعملة في البحوث التربوية والنفسية والاجتماعية.
2. طبيعة المتغيرات في البحوث التربوية والنفسية والاجتماعية.
3. قدرة الاساليب الاحصائية في معالجة الفرضية العلمية من جميع جوانبها.
4. الدلالات العلمية التفسيرية للاساليب الإحصائية في البحث الاجتماعية.
5. سبل تفعيل استخدام الأساليب الإحصائية في البحوث التربوية والنفسية والاجتماعية.

تواريخ البدء و الإنتهاء ومواعيد هامة:

تواريخ هامة:
– اخر أجل لارسال النص الكامل للمداخلة: 23/افريل/ 2016
– الرد على قبول المداخلات: 28/افريل/ 2016
– تاريخ الملتقى: 02و03/ماي/ 2016

المكان، و معلومات الإتصال والتواصل: – ترسل المداخلات الى العنوان التالي:
[email protected]
للإتصال والتواصل يرجى المراسلة
رئيس الملتقى: أ. هوادف رابح [email protected]
رئيس اللجنة التنظيمية: أ. عباس عبد الرحمان [email protected]
او الاتصال على الارقام التالية:
0669356989/0666384695
مكان تنظيم الملتقى: قاعة المحاضرات للقطب الجامعي الجيلالي بونعامة -بخميس مليانة


نشر منذ

في

,

من طرف

الآراء

اترك رد