من الغريب والمستهجن أن تجد ندوات ومؤتمرات علمية تشرف عليها مؤسسات علمية متخصصة في الدراسات الشرعية لا تلتزم بأخلاقيات البحث العلمي ولا بأدبيات تنظيم الفعاليات الأكاديمية، كما هو شأن الندوة الدولية التي أعلن عن تنظيمها مختبر الدراسات الشرعية والبناء الحضاري وماستر الاختلاف في العلوم الشرعية بكلية الآداب والعلوم الانسانية القنيطرة-المغرب، وذلك في موضوع: المعرفة الإسلامية واقعها وآفاق البحث فيها يومي 4 – 5 ماي 2016.
وقد بلغ إلى علم إدارة شبكة ضياء “كون عمليات التحكيم العلمي والإعداد التنظيمي والتواصل مع المشاركين شابتها اختلالات بنيوية قد تؤثر سلبا في إجراءات وتواريخ عقد الندوة، بل في مخرجاتها العلمية المنتظرة، خاصة إذا لم تخضع بعض الأوراق للتحكيم ولا لباقي المعايير المثبتة في إعلان الندوة المنشور على شبكتنا”. مع العلم أن الشبكة منفتحة على معرفة وجهة نظر اللجنة المنظمة.
والجدير بالذكر أن الباحثين يبدون اهتمامهم بالفعاليات العلمية من خلال إعداد الملخصات ثم الأوراق البحثية الكاملة تعبيرا عن تقديرهم لهذه المبادرات والمشاريع الأكاديمية وللجهات المشرفة أيضا. والمأمول أن تبادلهم هذه الجهات والمؤسسات التقدير ذاته عبر فحص تلك المشاركات والتواصل مع أصحابها وفق التواريخ والمعايير المعلنة.
ولهذا، وانسجاما مع رسالة خدمة البحث العلمي في جامعاتنا ومؤسساتنا الأكاديمية، ندعو الجهات المنظمة للفعاليات إلى تجنب “الانتقائية” و”المحسوبية” في اختيار المشاركين والمشاركات، والاعتماد فقط على المعايير العلمية الدقيقة، في انتخال أجود الأوراق البحثية.
اترك رد