اختتمت فعاليات المؤتمر المحاسبي العربي السنوي الثالث الذي اقامته المنظمة العربية للتنمية الادارية بالتعاون مع نقابة المحاسبين والمدققين العراقيين تحت عنوان “اصلاح الانظمة المحاسبية والتدفقية لمواجهة التحديات البيئية” المنعقد مؤخرا في قاعة المؤتمرات بمقر النقابة في بغداد.
واشار الدكتور مصطفى فتحي رئيس فعاليات تكنولوجيا المعلومات بالمنظمة العربية للتنمية الإدارية في كلمة له ألقاها في افتتاح المؤتمر نيابة عن سعادة الدكتور ناصرالهتلان القحطاني مدير عام المنظمة “إلى ضرورة إدخال النظم الحديثة في المحاسبة في جميع الدول العربية من أجل تقويم الأداء الوظيفي، مشيدا بمبادرة نقابة المحاسبين والمدققين العراقيين في تنظيم هذا المؤتمر المهم” .
من جهته دعا ممثل المحاسبين والمراجعين العرب أمين صالح الى تطوير النظام المحاسبي العربي باعتماد الشفافية، لافتا الى ان المحاسبة فن وعلم ، فيما اكد عميد المعهد العربي للمحاسبين القانونيين محمود السر محمد طه في كلمة له على ضرورة ادخال التقنيات الحديثة في المحاسبة مع الالتزام بأخلاقيات المهنة ، مشيدا بمبادرة النقابة بإقامة المؤتمر لتبادل الآراء والافكار .
من جهته أشار المحاسب القانوني الدكتور رافد عبيد النواس نقيب المحاسبين والمدققين العراقيين رئيس المؤتمر في كلمة له في افتتاح المؤتمر الى إن النقابة حريصة على اقامة الندوات والمؤتمرات لغرض تطوير مهنة المحاسبة ، مؤكدا على ضرورة ادخال معايير دولية الى المناهج الدراسية العراقية .
وقال النقيب ان المحاسبة والتدقيق بعدهما احد فروع المعرفة فضلاً عن كونهما من العلوم التطبيقية التي تقوم بقياس تأثير الأحداث الاقتصادية على المركز المالي ونتائج تنفيذ الأعمال وإيصالها بصورة معلومات إلى المستفيدين منها، حيث أنها تعمل في بيئة ( داخلية وخارجية ) تتسم اليوم بالعديد من التغيرات والمتغيرات المستمرة و المتسارعة، فاستشراء الفساد الإداري والمالي والأزمات المالية فضلاً عن التطورات في هياكل الأسواق واقتصاديات البلدان وعالمية الأعمال والتطورات التكنولوجية، كل ذلك شخص الحاجة إلى تطوير وإصلاح النظم والأساليب المحاسبية والتدقيقية لمواجهة تلك المتغيرات التي أصبحت تشكل ضغوطاً وتحديات تتطلب الاستجابة لها لاسيما وأن النظم والأساليب المحاسبية والتدقيقية المتبعة تعد قاصرة وعاجزة عن مواجهة تلك التحديات .
وقال النواس ان الأمر يتطلب استعمال نظم وأساليب شاملة في التفكير والتطبيق من خلال تبني استعمال مجموعة من التقنيات والأساليب الحديثة في المحاسبة والتدقيق وفي جميع مجالات العمل المحاسبي والتدقيقي (التخطيط، الرقابة ، تقويم الأداء ، اتخاذ القرارات) فضلاً عن استعمال المعايير الدولية في المحاسبة والتدقيق والتي تمثل المرشد والموجه للقياس والعرض والإفصاح المناسب للمعلومات المحاسبية وبما يفيد في تنفيذ الوظائف الإدارية المتنوعة ومواجهة متطلبات البيئة المعاصرة.
وأكد الدكتور رافد النواس ان المؤتمر يهدف إلى بيان أوجه القصور للأنظمة المحاسبية والتدقيقية ومتطلبات الإصلاح للنظم المحاسبية والتدقيقية وبما يخدم في كشف حالات سوء التصرف بالموارد الاقتصادية والحد من الفساد الإداري والمالي فضلاً عن معالجة الأزمات المالية والاقتصادية وبما ينعكس في الإصلاح الإداري والمالي والاقتصادي واقتراح السبل الكفيلة لمواجهة التحديات البيئية والإلمام بالنظم والأساليب الحديثة في التخطيط والرقابة وتقويم الأداء واتخاذ القرارات.
اترك رد