تحت رعاية سعادة الدكتور نبيل الجعبري، رئيس مجلس الامناء، وبحضور المهندسة عدالة الاتيرة رئيسة سلطة جودة البيئة، وبمشاركة العديد من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية العاملة في قطاعات الزراعة والبيئة والمياه والتي شملت وزارة الزراعة، سلطة جودة البيئة، جامعة بير زيت، الاغاثة الزراعية، اتحاد لجان العمل الزراعي، مركز ابحاث الاراضي، مركز الابحاث التطبيقية (اريج)، مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين، وغيرهم، عقدت كلية الزراعة جامعة الخليل مؤتمراً بعنوان “ابحاث وتطبيقات الحصاد المائي في فلسطين”.
حيث تناول المؤتمر محدودية كميات المياه المتوفرة في فلسطين وكذلك التغيرات المناخية الحادة التي تجتاح المنطقة والمتمثلة بعدم انتظام كميات وتوزيع الامطار خلال الموسم حيث باتت تأتي على شكل عواصف قوية تهطل بها كميات كبيرة من المياه خلال فترة قصيرة مما يؤدي الى مجموعة من المشاكل اهمها الجريان السطحي لكميات كبيرة من المياه, اضافة الى ما يرافق الجريان من انجراف للتربة.
من هنا جائت فكرة المؤتمر الذي هدف الى تبادل الافكار والمعرفة حول نتائج الابحاث التي تمت في الجامعات الفلسطينية والسياسات والاستراتيجيات الوطنية واهم بنودها المتعلقة بهذا الموضوع اضافة الى اهم الدروس المستفادة من المشاريع التي تم تنفيذها من قبل المؤسسات الغير حكومية العاملة في هذا المجال.
وفي كلمته الافتتاحية اكد الدكتور نبيل الجعبري على مسألة توطين الحصاد الفكري والتركيز على تنمية الإنسان وخاصةً المرأة الفلسطينية التي هي العامل المحوري في البيئة. ودعا الدكتور نبيل الى إستمرار ومضاعفة الجهود للحصول على حقنا في المياه الفلسطينية التي تنهب من قبل الحكومة الإسرائيلية. كما وركز على ضرورة إستخدام كافة الطرق والوسائل التكنولوجية المختلفة ونتائج الأبحاث العلمية المتعلقة بالحصاد المائي للوصول الى أمن مائي فلسطيني.
من جانبها أوضحت المهندسة الاتيرة ، الدور الهام التي تقوم به سلطة جودة البيئة من خلال الخطط والاستراتيجيات التي أعدتها سلطة جودة البيئة وكذلك جملة المشاريع التي نفذتها بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني المختلفة والتي من شأنها توسيع وتطوير المعرفة بأهمية الحصاد المائي ودوره في تعزيز صمود أهلنا على هذه الأرض.
هذا وإشتمل المؤتمر على ثلاثة محاور رئيسية شملت محور نتائج الأبحاث وتطبيقات الحصاد المائي ومحور السياسات والاستراتيجيات ومحور حول تجارب عملية وقصص نجاحات في الحصاد المائي.
وقد خرج المجتمعون بعدة توصيات اهمها:
- ضرورة العمل التكاملي بين المؤسسات العاملة في هذا المجال من اجل الاستغلال الامثل للكفاءات والبنية التحتية المتوفرة.
- تخصيص جزء من ميزانيات المشاريع التنموية او التطويرية والمنفذة من قبل المؤسسات الحكومية او الاهلية واستغلالها لأغراض البحث العلمي التطبيقي.
- ضرورة زيادة التركيز لدي الجامعات على البحث العلمي التطبيقي في مجال الحصاد المائي.
- عمل تقييم شامل للمشاريع المنفذة في مجال الحصاد المائي وتبني النشاطات الناجحة منها واعتمادها كمشاهدات للمزارعين.
- ضرورة التقدم بمشاريع بيئية مبتكرة الى الصناديق العالمية المتاحة وخاصة في مجالي الحصاد المائي والتغيرات المناخية.
- ضرورة عمل دليل (مرجع) علمي وعملي لطرق الحصاد المائي وتطبيقاته في فلسطين.
- زيادة الوعي لدي المزارعين حول اهمية تطبيق طرق الحصاد المائي والعمليات الزراعية المناسبة المصاحبة لها.
- ضرورة اعتماد تطبيق طرق الحصاد المائي كأحد العمليات الزراعية الاساسية التي يجب ان يتبعها المزارع لضمان الربحية وخصوصا في الزراعة المطرية.
- الاستفادة من الخبرات التقليدية ونتائج الابحاث العلمية في تصميم وتنفيذ طرق الحصاد المائي.
اترك رد