أطلقت جامعة قطر المنتدى البحثي السنوي يوم الثلاثاء الموافق 3 مايو الجاري، بعنوان “التعاون بين القطاع الأكاديمي والصناعي: الطريق إلى الابتكار وريادة الأعمال”، وذلك برعاية سعادة الدكتور صالح بن محمد النابت وزير دولة قطر للتخطيط التنموي والإحصاء.
ويعتبر هذا الحدث فرصة للباحثين والأكاديميين لعرض مخرجات مشاريعهم البحثية التي تتماشى مع طموحات دولة قطر وأهداف الاستراتيجية الوطنية للبحوث ورؤية قطر الوطنية لعام 2030، كما أنه يعد فرصة مهمة لطلبة جامعة قطر للتحدث إلى الباحثين والخبراء وتبادل المعرفة حول عدة مواضيع ذات صلة بالبحث العلمي.
وقد استقطب الحدث عددا كبيرا من المتحدثين من القطاعين الأكاديمي والصناعي لمناقشة وتبادل الأفكار والخبرات حول عدة مواضيع بحثية مثل “إنشاء شراكة فعالة لتعزيز التعلم القائم على البحث العلمي، الاكتشاف، وريادة الأعمال”، و”تعزيز التعاون للابتكار وبناء القدرات”، و”مميزات شراكات جامعة قطر مع القطاع الصناعي في الوقت الحالي وفي المستقبل”.
وحضر الجلسة الافتتاحية للمنتدى سعادة رئيس جامعة قطر الدكتور حسن بن راشد الدرهم، والسادة نواب رئيس الجامعة، وعدد من ممثلي شركاء الجامعة من قطاع الصناعة.
وفي كلمتها بالمناسبة شكرت البروفيسورة مريم علي المعاضيد نائب رئيس جامعة قطر للبحث والدراسات العليا، شركاء جامعة قطر على دعمهم المتواصل الذي أسفرت عنه العديد من النجاحات التي حققتها الجامعة.
وقالت: “منذ انطلاقتها عام 1973، تزايد عدد الطلبة بجامعة قطر من 150 طالبا وطالبة ليصبح اليوم أكثر من 17000 طالباً وطالبة. وتضم الجامعة تسع كليات وعددا من المراكز البحثية الرائدة. كما أنها تلتزم بجودة عالية من البحث العلمي بما يتماشى مع استراتيجية قطر الوطنية للبحوث ورؤية قطر الوطنية لعام 2030.”
وأضافت البروفيسورة المعاضيد: “تبلغ الشراكات الدولية على صعيد المشاريع البحثية التي تقدمها الجامعة نسبة 79.6% مقارنة مع الجامعات الأخرى في المنطقة.”
ومن جانبه، قال الدكتور درويش العمادي مدير مكتب الاستراتيجية والتطوير بجامعة قطر: “يعتبر التعاون بين القطاعين الأكاديمي والصناعي من الركائز الأساسية لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.
وفي هذا السياق، إنه من الضروري أن يضع القطاعان الأكاديمي والصناعي جهودهما معا في نفس الاتجاه، بحيث يوفر قطاع الصناعة الفرص لتطبيق الأفكار والمناهج الجديدة بينما يسهم القطاع الأكاديمي في دفع عجلة الابتكار.”
وتضمن الحدث معرضا شارك فيه سبعة أجنحة للمراكز البحثية، وبعض الكليات بجامعة قطر – كلية الهندسة، ومركز البحوث الحيوية الطبية، ومركز المواد المتقدمة، ومركز التنمية المستدامة، ومركز العلوم البيئية، ومركز الكندي لبحوث الحوسبة، ومركز قطر للابتكارات التكنولوجية (كيومك).
وقد حصل زوار المعرض من الباحثين، والشركاء، والطلبة، على معلومات عن أحدث الأنشطة البحثية التي تقوم بها هذه المراكز، فضلا عن مشاريعها البحثية الحالية، والآفاق المستقبلية للدراسات العلمية في جامعة قطر.
كما تضمن الحدث تكريما للباحثين والطلبة الذين قدموا مشاريع بحثية متميزة في مجال العلوم والهندسة، والعلوم الطبية الحيوية والصحية، والعلوم الإنسانية والاجتماعية، والدراسات العليا، وفي هذا الإطار، حصل البروفيسور عبد المجيد حمودة العميد المساعد للبحوث والدراسات العليا بكلية الهندسة بجامعة قطر على جائزة التميز في البحث العلمي.
اترك رد