عنوان الفعالية: ندوة حوار الحضارات: العنف والتسامح
تاريخها: 29 ـ 30 نوفمبر 2016
Colloque international « Dialogue des civilisations : violence et tolérance » Appel à communications
ورقة الندوة:
في أزمنة الأزمات يصبح الحديث عن حوار الثقافات والحضارات والديانات ضرورة قصوى لمحاولة تجاوز هذه الأزمات، وإنقاد الٳنسانية من السقوط في الحروب والكراهية والعنصرية. ففي ظل الأزمات، تسيطر على الخطاب السياسي والإعلامي والاقتصادي والعسكري مصطلحات ومفاهيم من قبيل:الصراع والحرب والصدام والعنف وسوء الفهم والأحكام المسبقة والتهديد والمواجهة والانفجار والعولمة والتنافس الاقتصادي. وعندما تحس المجتمعات بالخطر الذي يهدد مستقبلها وأمنها ٬ تظهر على الساحة السياسية والٳقتصادية والعسكرية والإعلامية مصطلحات ومفاهيم مثل: تقارب وحوار وٳرث مشترك وسلم وتعايش وتحالف ومهد الحضارة والتعددية واحترام الآخر وثقافة مشتركة واندماج اقتصادي. وبذلك بقدر ما نجد “حوار الحضارات” نجد “صدام الحضارات”.
لقد قادت الأزمات التي عرفها العالم المعاصر من: استعمار٬ وحربين عالميتين٬ وقيام نظام عالمي جديد٬ وأحداث سبتمبر (2001) وغزو العراق وأفغانستان٬ وحرب لبنان، وحرب غزة، والأزمة الاقتصادية المالية لعام 2008، وما أعقب “الربيع العربي” من أحداث، ٳلى الٳيمان بالأهمية الحيوية للحوار كحامل لمعنى٬ وأداة للتفاهم٬ وعامل للتطور الفردي والجماعي٬ وفضاء للتقارب والتسامح. في مقابل ذلك ظهرت مواقف أخرى تتحدث عن الصدام والصراع والتباعد والخلاف بين الثقافات والحضارات٬ فكان لابد من صحوة فكرية تدعو ‒ من أجل الحفاظ على الٳنسانية ومكتسباتها ‒ ٳلى “الحوار الحضاري”٬ والإيمان “بالتنوع الثقافي”٬ و”بالتعاون الكوني”٬ و”الممارسات النموذجية لمواجهة الصراعات ونبذ العنف”. وظهرت أيضا مواقف فردية ومؤسساتية وكتابات ومؤتمرات ونداءات وإعلانات تدعو الى تقديم برامج عمل٬ هدفها تحقيق التقارب بين الحضارات عن طريق التبادل الثقافي بكل مكوناته المادية والروحية سواء منها الدينية٬ أو الاجتماعية٬ أو الٳثنية٬ أو اللغوية٬ أو الاقتصادية٬ أو الفنية…ومن هنا جاءت الدعوات ٳلى عدم محاسبة أي فرد على أفكاره الشرعية أو انتمائه وهويته الثقافية أو الدينية. وتنبه العالم ٳلى أنه من أهم أسباب الصراعات الثقافية والحضارية ومن أبرز الدوافع وراء العنف، الجهل بالآخر٬ والأحكام المسبقة حوله٬ والصور النمطية له٬ مما يؤدي ٳلى تشويه العلاقات السلمية والبناءة بين الشعوب ذات الثقافات المختلفة. ولتجاوز هذه الأزمة الثقافية والحضارية٬ صار لزاما على الٳنسان أن يؤمن بضرورة معرفة الآخر معرفة جيدة مع احترام هويته وممارساته الثقافية٬ ومعاملة كل الثقافات والمعتقدات والقناعات معاملة متساوية٬ والاعتراف بالتعددية الثقافية وتنوعها.
وهكذا جاءت مبادرة قطب حوار الحضارات والتراث الثقافي، التابع لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، لإقامة هذه الندوة تحث عنوان”:حوار الحضارات:العنف والتسامح”، بغية تحقيق الأهداف الآتية:
1ـ طرح قضايا التسامح والعنف في مجتمعاتنا المعاصرة.
2ـ البحث عن الأسباب الكامنة وراء ظاهرة العنف.
3ـ السعي إلى اقتراح الحلول لمعالجة ظاهرة العنف.
ويقترح القطب المحاور الآتية للندوة:
حوار الحضارات: تحديد المفاهيم وقراءات نقدية في النظريات.
حوار الحضارات: البعد التاريخي.
السياسات الدولية بين تكريس العنف وتكريس التسامح.
الدين بين العنف والتسامح.
الهجرة والتأسيس للعنف والبحث عن التسامح.
مناهج التعليم والصور النمطية المؤسسة للعنف.
منظومة القيم الإنسانية والتركيز على التسامح.
الإعلام بين تكريس العنف وتكريس التسامح.
لغات الندوة: العربية والفرنسية.
آخر أجل للتوصل بملخصات المداخلات هو 15 يونيو 2016
آخر أجل للتوصل بالمداخلات كاملة هو 15 أكتوبر 2016
يتكفل القطب بإقامة المشاركين وتغذيتهم.
تسجيل الباحثين:
اترك رد