ندوة التنميط الظاهري لقياس التدفق الخلوي – تطوير التطبيقات في مجال الرعاية الصحية والبحث

بمشاركة من الاكلينيكيين والباحثين من مؤسسات الرعاية الصحية، نظمت كلية الطب بجامعة قطر ندوة بعنوان “التنميط الظاهري لقياس التدفق الخلوي – تطوير التطبيقات في مجال الرعاية الصحية والبحث”. وقد هدفت الندوة التي عقدت يوم الثلاثاء الموافق 18 مايو الجاري لتسليط الضوء على أحدث التطورات والتطبيقات على صعيد استخدام هذه التقنية الثورية في المجالين الإكلينيكي والبحثي.

ويعتبر “قياس التدفق الخلوي” تقنية لدراسة الخلية أو الذرة الواحدة من نواحٍ متعددة كمعدل النمو، نقيلة الخلايا السرطانية، النضج، القدرة على قتل الأورام وخصائص أخرى. وكما أوضح الدكتور فرحان كايبريان، أستاذ مساعد في كلية الطب فإنه “بالرغم من وجود هذه التقنية لحوالي عقدين، فإنها تشهد توسعات هائلة في السنوات الأخيرة مما يجعلها تقنية واعدة للعديد من التطورات التي من شأنها أن تحدث تغيرات جذرية على صعيد العلاج المشخصن personalized medicine وهو نهج طبي يسعى لتطوير أدوية ومعالجات موجهة لكل مريض على حدة بحسب خصائص حالته المحددة، خاصة في الأمراض الخطيرة أو المزمنة كالسرطان، مما يميزه عن المفهوم الحالي للأدوية “العامة” التي توصف للمرضى دون تمييز. على سبيل المثال لا الحصر العلاج الجيني لمرض السرطان، وأمراض المناعة الذاتية، وزرع الأعضاء، وأمراض القلب والأوعية الدموية. وفي هذا الإطار، جلبت الندوة الباحثين وممارسي الرعاية الصحية الذين يستخدمون هذه التقنية في دولة قطر لتبادل المعرفة وخلق فرص التعاون فيما بينهم، وتعزيز كيفية تطبيق هذه التقنية محليا، وعرض مشاريعهم البحثية، ودفع الطلبة لإجراء البحوث في هذا المجال.

وتضمنت الندوة جلسات نقاشية حول عدة قضايا مثل: “تغيير عامل النمو استنادا على تعديل المناعة”، و”تطبيق ذرات النانو في قياس التدفق الخلوي”، و”قياس التدفق الخلوي في اختبار التوافق قبل عملية زرع الأعضاء”، و”قياس التدفق الخلوي لاكتشاف دور وعملية تنشيط الصفيحة الدموية في أمراض القلب والأوعية الدموية”، و”الحث التبعي للاستجابة المناعية التنظيمية الثرمبوسبوندين-1 من خلال خلايا الفيروسات العينية.”

كما تضمنت الندوة نبذة عن التطورات في مجال التنميط الظاهري لقياس التدفق الخلوي قدمها الدكتور فرحان كايبريان أستاذ مساعد في علم المناعة وعلم الأحياء الخلوي بكلية الطب بجامعة قطر، والدكتور عبدالعالي عقوني أستاذ مساعد في علم الأدوية في كلية الصيدلة بجامعة قطر، والدكتور جان شارلز جريفال مدير مختبر التنميط الظاهري بمركز السدرة للطب والبحوث، والدكتور هيثم أبو صالح كبير العلماء بمركز السدرة للطب والبحوث، والدكتور محمد يوسف الخليفة مستشار ومساعد رئيس مختبر الطب وعلم الأمراض بمؤسسة حمد الطبية، والدكتور فياز أحمد مير كبير العلماء بمعهد البحوث التطبيقية المرحلي.

وقال الدكتور إيغون تفت نائب رئيس جامعة قطر لتعليم الطب والصحة وعميد كلية الطب: “تلتزم كلية الطب بجامعة قطر باستقطاب ممارسي الرعاية الصحية والباحثين والطلبة وتوفير فرص مختلفة بما فيها الفعاليات مثل ندوة اليوم بهدف تبادل المعرفة وتعزيز التعاون فيما بينهم وإثراء خبراتهم وتحسين الرعاية بالمريض.”


نشر منذ

في

,

من طرف

الآراء

اترك رد