ورشة عمل منهجية التطوير المستقبلي بكلية الطب والعلوم الطبية

اختتمت ورشة عمل “منهجية التطوير المستقبلي بكلية الطب والعلوم الطبية” بجامعة الخليج العربي، والتي شارك بها عدد من خبراء التعليم الطبي من أمريكا وبريطانيا وأستراليا من خلال طرح تصوراتهم ومقترحاتهم لاستراتيجية تطوير كلية الطب ومراجعة خططها الاستراتيجية، تماشيا مع سعي الجامعة لتطوير استراتيجيتها المستقبلية.
وأكد نائب رئيس الجامعة، القائم بإعمال عميد كلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي الدكتور خالد سعيد طباره أن الكلية بصدد تطوير خططها المستقبلية وتبني الابتكار كأحد اعمدة مراجعة مناهجها وطرق التدريس فيها من كل النواحي، لذلك نظمت الكلية هذه الورشة ليقدم الخبراء نظره شمولية بهدف الاطلاع على التجارب الطبية الرائدة، والانفتاح على خبرات المؤسسات التعليمية العريقة في التعليم الطبي، مؤكدا أن الحفاظ على معايير الجودة في مؤسسات التعليم الطبي والحصول على الاعتماد الدولي قد اصبح من متطلبات التخطيط الاستراتيجي في مجال التدريب والتدريس والتقييم.
حضر المحاضرات التي قدمها الخبراء جميع أفراد الكادر الأكاديمي بكلية الطب، وشاركوا في مناقشات حول كيفية مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية، وراجعوا مع الخبراء تاريخ كليات الطب وبرامجها وطرق تدريسها والامتحانات التي تقدمها لطلبة الطب.
وأشار الدكتور طباره أن كلية الطب والعلوم الطبية اعتمدت طول السنوات الماضية التعليم المبنى على حل المعضلات في المجال الطبي، وهو أسلوب مبني على الإبداع في حل المعضلات والمشكلات في مجال التعليم الطبي الحديث، إذ يعد التعليم الإبداعي المبني على حل المعضلات نوع من أنواع التعليم الطبي المرتكز على دراسة مشاكل المجتمع وتناول كافة معضلاته الصحية وهو ما يتيح للطلاب الاحتكاك المباشر مع مجتمعاتهم واكتساب الخبرات النظرية والتطبيقية اللازمة لتطوير مهاراتهم الطبية. و يهدف تطبيق نظام التعليم المبني على المعضلات إلى تنمى الفكر التحليلي لدى الطلاب والرغبة الذاتية للتعليم، وزرع روح العمل الجماعي.
وقال: “تود الكلية توسيع افاقها و الابتكار في تطوير المناهج و طرق التدريس و استيعاب التكنولوجيا الحديثة، ولا بد من البحث عن طرق تعليم مبتكرة أكثر ” , ومنها على سبيل المثال ما تعتمد على المحاكاة لصقل المهارات الإكلينيكية من خلال استخدام دميه الية موصلة بالحواسب الإلكترونية حيث يمكن للدمية أن تظهر أعراض متعددة كدقات القلب و ارتفاع ضغط الدم والتعرق كالمريض الحقيقي في العيادة، مما يسهل عملية التدريب العملي في المستقبل.
وفي الختام فقد تم اتفاق اعضاء لجنة التعليم الطبي المكلفين, بمساعدة الخبراء, على المنهجية المستقبلية التي سيتم اتباعها لمراجعة الاستراتيجية الأكاديمية للكلية بما يخدم الاستفادة من الخبرات العالمية والتطوير من خلال الابتكار.


نشر منذ

في

,

من طرف

الآراء

اترك رد