اختتام أشغال المؤتمر الخامس للتّعليم العالي لدول شمال افريقيا والشرق الأوسط

تناولت أشغال المؤتمر الخامس للتعليم العالي لدول شمال افريقيا والشّرق الأوسط (جامعة الجزائر 1) حول “التحوّلات في التعليم العالي: نحو تطوير الحكومة وضمان الجودة من أجل المنافسة والتوظيف”، في يومها الثاني والأخير عدّة مداخلات توزعت أعمالها بين الجلسة الصباحبة المشتركة والورشات المختلفة وتمحورت حول ضرورة تعزيز الانفتاح وتبادل الخبرات بين مؤسسات التّعليم العالي ومنظمات ضمان الجودة وأصحاب العمل تحقيقا لجملة من الهداف المنشودة والتي تخدم مصالح المجتمعات.

“مارتشيللو مارتشيسيني” مدير يونيميد: ندعو الجامعات إلى التّفكير في حلّ مشاكل الطّلبة وتوفير مناصب الشّغل

وكان محور النقاش في الجلسة الصّباحية يدور حول موضع التعليم من أجل المنافسة. حيث تطرق مارتشيللو مارتشيسيني مدير يونيميد إلى التجربة المصرية فيما يخص الابتكار موضحا أنّ مصر هي البلد العربي الوحيد الذي تتوفّر فيه المعطيات الاحصائية والاستطلاعية بحول ابتكارات ووضعيات المؤسسات، مشيرا إلى انّها بلد أنشأ مركز البحوث والابتكار، والمنظمات العالمية لضمان الجودة تحتاج إلى المعلومات الميدانية قصد وضع استراتيجية وخطط الابتكار ولقياس نماذجه. وأوضح أنّ هذه المنظمات في اوروبا تعمل على تشجيع حركية اعطاء المنح السنوية بنسبة 500 منحة كل سنة ، وهو مسار ليس بالسهل حسب المتحدث. لأنّ الدول العربية تشهد تزايدا كبيرا في عدد الشباب وعلية “فنحن بحاجة إلى الكثير من النشطة والجهود لاستعاب ما هو موجود في هذه المناطق. وعليه دعا المتدخل الجامعات وكل مؤسسات التعليم العالي إلى توحيد جهودها والتفكير في توفير مناصب الشغل للطلبة الجامعيين وحل مشاكلهم.

ضمان الجودة مهمة ثقيلة في ظل اختلاف السياقات

من جهتها أوضحت زينب مزوز مديرة مشروع جامعة برسلونة باسبانيا أنّ ضمان الجودة عملا اضافيا ومهمة ثقيلة وصعبة لن تتم بين عشية وضحاها في ظل اختلاف السياقات وبالتالي تباين الاجراءات.

وفي هذا المضمار –اختلاف السّياقات- قدّم الدكتور عبد السلام النوري مداخلته الموسومة ب”ضمان الجودة في التعليم العالي: نموذج جامعة الكوفة والانبار بالعراق، التي رحل من خلالها بالحضور عبر شريط فيدو يحكي قصة جامعة الأنبار قبل أحداث 2014 وبعد هذه الأحداث، حيث دمّرت الأعمال الارهابية كل الجهود وملامح الصّور الجميلة التي حملها الفيديو عن الجامعة قبل التّدمير الكامل لكلّ مرافقها وكلياتها، ثم لتلك الجهود التي تنبعث من تحت الانقاض لإنقاذ ما تبقى وبعث بصيص الامل من جديد.

المتدخلون يشرّحون تجارب الجامعات العربية في نشر ثقافة ضمان الجودة

وتساءلت الدكتورة ماجدة أبو الصفا من مصر كما تساءل زميلها هشام غربي من الجزائر وعبد الباقي بابكر من السودان عن مواصفات القيادة الرشيدة التي تسمح بخلق اسلوب يسمح بالانطلاق نحو تحقيق الجودة وضمان الابتكار، وهذا خلال أعمال ورشة التعليم العالي وقضايا ضمان الجودة، حيث ابرزت المتدخلة إلى اهم الاليات والاستراتيجيات التي تبناها مركز ضمان الجودة بجامعة السادات من أجل حسن الأداء الداخلي الاداري والأكاديمي ونشر ثقافة الجودة ورسم مفهوم تقويم الأداء ضمانا للجودة والابتكار.

هذا وقد تخللت هذه الاشغال مناقشات أثرت المواضيع المطروحة وكمّلت بعضها كما مهدت لأطروحات أخرى.


نشر منذ

في

,

من طرف

الآراء

اترك رد