أصدر موقع أخبار الولايات المتحدة ( U.S. News) تقريرا عالميا، مدعوما من مؤسسة طومسون رويترز للحلول البحثية InCitesTM ، يتضمن تصنيف أفضل الجامعات العالمية لسنة 2016. وقد تم تصنيف أفضل 750 جامعة من الولايات المتحدة ونحو 60 دولة أخرى على أساس اثني عشر (12) مؤشرا لقياس أدائها في مجال البحوث الأكاديمية وقياس سمعتها العالمية والإقليمية بما يمكن الطلاب في مختلف أنحاء العالم من استخدام تلك التصنيفات لاستكشاف خيارات التعليم العالي التي توجد خارج حدود بلدانهم ومقارنة الجوانب الأساسية للمدارس والمؤسسات البحثية.
تشمل عملية التصنيف مجموعة من المحاور والتخصصات العلمية، منها العلوم الزراعية والفنون والعلوم الإنسانية، وعلم الأحياء والكيمياء الحيوية، والطب السريري، وعلوم الكمبيوتر، والاقتصاد والأعمال، والهندسة والبيئة وعلوم الأرض، وعلم المناعة والرياضيات، وعلم الأحياء المجهري وعلم الأحياء الجزيئية وعلم الوراثة وعلم الأعصاب والسلوك، والأدوية والسموم، والعلوم الفيزيائية، والنبات وعلم الحيوان، والطب النفسي وعلم النفس والعلوم الاجتماعية، والصحة العامة، وعلم الفضاء.
أما سؤال مؤشرات التصنيف التي اعتمدها موقع أخبار الولايات المتحدة ( U.S. News)، فهو يحسب تصنيفات أفضل الجامعات العالمية وفق عدد من المؤشرات، منها سمعة الأبحاث العالمية 12.5٪، و سمعة البحوث الإقليمية 12.5٪، و المنشورات 10٪، و الكتب 2.5٪، والمؤتمرات 2.5٪، و تأثير الاقتباسات المعيارية 10٪، ومجموع الاستشهادات 7.5٪، و التعاون الدولي 10٪، وغيرها من المؤشرات.
وقد تصدرت الجامعات الأمريكية قائمة التصنيف العالمية، إذ جاءت جامعة هارفرد الأولى ب 100 نقطة، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ب 94.3، وجامعة كاليفورنيا – بيركلي ب 92.2، وجامعة ستانفورد (الولايات المتحدة ستانفورد، كاليفورنيا) ب 89، ثم حلت جامعة أكسفورد (المملكة المتحدة أكسفورد) في المرتبة الخامسة ب 86.7، فجامعة كامبريدج (المملكة المتحدة كامبريدج) ب 86.2.
وبخصوص الجامعات الإفريقية، فقد أدرج التقرير جامعات من ثلاث دول هي مصر وجنوب إفريقيا أوغندا. وتصدرت جامعة كيب تاون (جنوب أفريقيا كيب تاون) ب 60.9، فجامعة ويتواترسراند (جنوب افريقيا جوهانسبرغ) ب 53.، فجامعة ستيلينبوش (جنوب أفريقيا ستيلينبوش) ب 47.2، ثم حلت جامعة القاهرة في المرتبة الخامسة بين الجامعات الإفريقية ب 42.7 و 515 عالميا، وجامعة عين شمس في المرتبة التاسعة ب 34.3 و717 عالميا، وجامعة الإسكندرية في المرتبة العاشرة ب 34 و725 عالميا.
وبينما دخلت ثماني جامعات إيرانية التصنيف العالمي المذكور، على رأسها جامعة طهران ب 48.4 و 379 عالميا، وجامعة شريف للتكنولوجيا ب 45.8 و435 عالميا، فقد اشتمل التصنيف على سبع جامعات إسرائيلية، منها معهد وايزمان للعلوم ب 63.8 و 126 عالميا، والجامعة العبرية في القدس ب 61.1
و 159 عالميا، وجامعة تل أبيب ب 60.2 و175 عالميا. وحضرت إحدى عشرة جامعة تركية، منها جامعة الشرق الأوسط التقنية ب 57.1 و 217 عالميا، وجامعة البوسفور ب 56.8 و 220عالميا.
ودخلت أربع جامعات سعودية فقط في قائمة أفضل الجامعات، منها جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا ب 53 و 294عالميا، وجامعة الملك عبدالعزيز ب 48.5 و 378 عالميا، وجامعة الملك سعود ب 43.5 و 489 عالميا. وحضرت جامعة واحدة من لبنان هي الجامعة الأميركية في بيروت ب 33.5 و 736 عالميا.
ومرة أخرى يتجدد السؤال عن الأداء البحثي لجامعاتنا المغربية، وقدرتها للدخول في مجال المنافسة العربية والإفريقية على الأقل، والعوائق التي تحول بينها وبين تحقيق أعلى المعدلات والنسب بحسب مؤشرات القياس المعتمدة في التصنيف العالمي.
ففي الوقت الذي تخطو المؤسسات الأكاديمية العربية والإيرانية والتركية خطوات ثابتة ومطردة في تطوير البيئة البحثية، ورفع نسبة النشر العلمي الدولي، وتطوير كفاءة أعضاء هيئاتها التدريسية والإدارية، تهتم الحكومة ومؤسسات الدولة المغربية بتقديم إجراءات ضعيفة التأثير، وينخرط بعض أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية بتنظيم فعاليات علمية غير منضبطة بالمعايير الدولية في التحكيم والنشر وتخزين البيانات العلمية. ينخرط هؤلاء في منافسات التقاط الصور وحشد الأتباع وترسيخ الولاء للشخص والحزب والتنظيم السياسي والنقابي والمشاريع الجهوية والانتخابية.
اترك رد