يدعم قسم الكيمياء بكلية العلوم في جامعة الإمارات العربية المتحدة، المشروع البحثي الطلابي لطلاب مدرسة سويحان، والذي يركز على دراسة طرق التخلص من أيون الكاديوم من المخلفات الصناعية، وذلك ضمن مبادرة استقطاب الهادفة الى استقطاب طلبة الثانوية العامة لدراسة العلوم.
وقال الأستاذ الدكتور أحمد مراد-عميد كلية العلوم بالإنابة-بأن كلية العلوم ومن خلال شراكتها مع مدارس مجلس أبو ظبي للتعليم، تحرص كل الحرص على دعم كافة المشاريع الطلابية البحثية الهادفة والتي تسعى إلى إيجاد حلولا مستدامة لمختلف المشاكل الحياتية، كون الطالب هو المحور الأساسي للعملية التعليمية. وأردف الدكتور مراد بأن مبادرة استقطاب في عامها الثالث استطاعت أن تحقق أهدافها المنشودة من خلال تسليط الضوء على العلوم بمشاريع بحثية وأنشطة لا صفية.
ويعتبر الكاديوم من بين المعادن الثقيلة، هو الأكثر خطرا على صحة الإنسان، والحيوانات والنباتات. ويظهر الكاديوم في مياه الصرف الصحي من الأنشطة الصناعية المختلفة مثل طلاء المعادن، بطاريات الكاديوم والنيكل، الأسمدة الفوسفاتية وغيرها. في بعض الحالات فإن المياه المنتجة من المعالجة تحتوي على مستويات من الكاديوم أعلى من المسموح به، فلا يمكن استخدامها في الري أو حتى تفريغها إلى خزان المياه الجوفية، هذا بالإضافة إلى إن تكلفة إزالة الكاديوم على هذا المستوى من التركيز وبكميات كبيرة في المياه مع عمليات المعالجة التقليدية مكلفة للغاية. لذلك فإن الكلية وبالتعاون مع مدرسة سويحان بصدد البحث عن طريقة منخفضة التكلفة لإزالة هذا المعدن من المياه.
ويعتبر الامتزاز هو أحد التقنيات الفعالة لإزالة المعادن الثقيلة من المياه الملوثة. لذلك يتم حالياً البحث عن ممتزات منخفضة التكلفة مثل الصخور الأصلية المحلية والكتلة الحيوية، حيث سيتم في هذه الدراسة، اختبار بعض الصخور الأصلية المحلية مثل الدولوميت والباريت والكالسيت من أماكن مختلفة في دولة الإمارات العربية المتحدة لإزالة الكاديوم من المياه العادمة، هذا وسيتم إجراء اختبارات باستخدام الكربون المنشط المنتج من الكتلة الحيوية (أوراق النخيل وبذور تمر النخيل) لإزالة الكاديوم من المياه العادمة، بالإضافة إلى دراسة تأثير درجة حموضة مياه الصرف الصحي، وكمية المادة الممتزة، وتركيز أيونات الكاديوم، وسرعة الإمتزاز، ودرجة الحرارة على عمليات الامتصاص في الحالة الثابتة والحالة المتحركة.
يأتي هذا المشروع ضمن مبادرة استقطاب والتي أطلقتها كلية العلوم بالتعاون مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين للجامعة والتي تمتد إلى خمس سنين وتهدف الى استقطاب طلبة الثانوية لدراسة العلوم، تماشياً مع رؤية جامعة الإمارات القائمة على بناء الشراكات مع المؤسسات التعليمية المرموقة لتبادل التجارب والخبرات وتحقيق التكامل العلمي.
اترك رد