ملاحظات بين يدي منتدى كوالالمبور وجائزة الدكتور مهاتير محمد السنوية .. د. محمد مراح

د. محمد مراح: جامعة قطر

سم الله الرحمن الرحيم

نظرا للأهمية التي يكتسيها المنتدى : فكرة وجوائز ومؤتمرات وورش ، يشرفني تقديم جملة من الملاحظات والمرئيات ، إسهاما غير مباشر في دورته المقبلة إن شاء الله ، التي حملتها لنا (شبكة ضياء ) النشطة النافعة .
1- لاشك أننا في هذا المنتدى والجائزة الحاملة لاسم الدكتور مهاتير محمد صانع النهضة الماليزية الحديثة، أمام نموذج ناجح لنجاعة الحكم الراشد في العالم الإسلامي في فترة حكمه. ولهذا كانت ملهمة لمشاعر وعواطف وتطلعات كثير من المسلمين وأمنياتهم في الحصول على نموذج حكم عصري ناجح خصوصا اقتصاديا ؛ نظرا لما حققه الاقتصاد الماليزي من نجاحات.
2- هناك مسألة جوهرية – في تقديري- فيما يتعلق بالمؤتمرات والندوات والمنتديات في العالم الإسلامي الممثلة المنطلقة والعاكسة للمرجعية الإسلامية أو لنقل للمرجعية الأصيلة للأمة . وهي إغراقها في التنظير ، ومناقشة المفاهيم والتعريفات والخلافات النظرية الكثيرة والممتدة والشائكة في أحيان كثيرة ، وغيرها ، وقلمّا تمنح البعد الميداني ما يستحقه من بحث وتقصى ولغة الكمّ الهامة جدا في الإحاطة والمعرفة الحقيقة للأحداث واقعيا .
و على ضوء ما تقدم نرى أن جوائز المنتدى يجب ان تتجه إلى الدراسات الميدانية ، لما لها من مخرجات وخدمات عملية وإجرائية للمشكلات التي يهتم بها المنتدى ؛ فمثلا لو حُددت قضايا معينة في مسألة الحكم الراشد ؛كالرشد في نموذج الحكم الأنسب لكل منطقة من مناطق العالم الإسلامي ، حسب الخلفيات الثقافية والأوضاع الداخلية والخارجية ، وتفاوت الأهمية على المستويات الإقليمية والدولية . فضلا عن تقييم نماذج الحكم التي عاشت عليها كل منطقة في العصر الحديث .
والحكم الراشد في مسألة إدارة المال العام ، وما تعلق به من مدى تفشى الفساد المالي أو تقلصه ، وإنجاز بحوث ميدانية تقدم نماذج سيئة أو حسنة او حتى جادة في التغيير نحو الأفضل في هذا الجانب ، مع المقترحات والحلول الممكنة .
وبالمناسبة أرى عجلة كبيرة مضرة بجدوى البحوث والجائزة من ناحية المدة المتاحة لتقديم البحوث (من 15-8\إلى 01\10- 2016) ؟!؛ قد يُجاب عن هذا بأن الشروط مرنة ، فيمكن قبول العمل ولو كان منشورا من قبل ؛ لكني أعتقد أن الأمر غير مناسب مثلا من ناحية : أن الهدف الأساس هو فسح المجال للرأي والتفكير والبحث لمقاربة ومناقشة قضايا المنتدى ، ولذا خُصّ الشباب بالفرصة ؛ فأعتقد أننا قد نساهم من حيث لا نريد في دفع الشباب للمشاركة بأي ثمن وعلى أي نحو تأتى عليه المشاركات؟ !،وحال البحث العلمي في عالمنا الإسلامي لا تخفى على أحد .
3- لا أحد يخفى عليه أن مشكلة العالم الإسلامي الجوهرية والمركزية ذات مظهرين وسببين رئيسين هما : الاستعمار والقابلية للاستعمار، اللذان أنتجا لنا عالما إسلاميا متخلفا ، ومُصرّا على التخلف بإرادة فلاذية ، تعسكها أوضاعه العامة والخاصة ، ومجريات الأمور فيه . ومن هنا فإن تحديد مسؤوليات وواجبات وممكنات الحكم الراشد الفكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية عسيرة ومعقدة إلى أبعد الحدود. ولهذا قد نكون حملنا منتدى واحدا عبئا ثقيلا للتحليل والتفسير والإجابة .فلو تخصص في مناقشة جانب واحد من المشكلة لكان أجدى وأنفع . أو انتهاج منهجية الورشات المتعددة يناط بكل واحدة بحث ومناقشة جانب محدد من المشكلة العويصة .
4- تمثل مشكلة استقلال قرار الأنظمة في العالم الإسلامي من أكبر مدمرات أي جهد للحكم الراشد؛ لذا فمن الأهمية بمكان بحثها على نحو مستفيض ، والخروج بمبادئ واضحة وقواعد عمل تفيد أجيال المستقبل .
5- قد يكون من الطبيعي أن يُصدر المنتدى عن رؤية إسلامية معينة للموضوع ؛ لكن ووفقا حتى لأدبيات هذه الرؤية – كان من المنتظر توسيع المجال لعرض مختلف الرؤى والاتجاهات في الساحة العربية والإسلامية ، كي تقدم ما لديها حول الموضوع ، وإدارة معضلة التعايش بينها وفق مقتضيات الحكم الراشد .
6- العالم الإسلامي يعيش حالة دمار مزدوج الدافعية ؛ خارجيا وداخليا من خلال استفحال الطائفية الدينية والمذهبية والعرقية ، وهذا الدمار تتسع مساحاته إلى الحد الذي صار منذرا بإزالة أنماط الأنظمة السياسية والدينية والاجتماعية. فكيف نستشرف مستقبل الحكم الراشد في ضوء هذا الخطر الماحق .
7- يلاحظ من برنامج مؤتمر المنتدى وعد بمقاربة الحكم الراشد غربيا وإسلاميا ، تشخيصا ومقارنة واستشرافا . فمثلا الجلسة الثانية وفي المحاضرة رقم 4 : (عنوانها التجربة الغربية للحكم الراشد ما لها وما عليها) . فكيف سيكون الأمر علميا وموضوعيا حين نصدر أحكاما تقيمية في نحو نصف ساعة على منظومة تجارب حكم غربية متعددة ومتناقضة ومتغيرة ومتجددة ومعقدة ودقيقة وممتدة وفريدة من نوعها، ومهيمنة على العالم الحديث نحو قرنين . فضلا عما يسندها من تراث فلسفي وفكري ومعرفي يمتد لقرون عدة منذ الفلسفة الإغريقية إلى فلاسفة الحكم في العصر الحديث .
أما بالنسبة لحضارتنا فينبغي أن نكون صادقين مع خالقنا سبحانه وديننا وأنفسنا ، ولا نخجل حين نقول بأننا فشلنا فشلا ذريعا في إقامة حكم راشد بعد الخلافة الراشدة والمحاولات القليلة جدا في تاريخنا الإسلامي ، وهنا أستحضر مقولة شيخنا محمد الغزالي رحمه الله تعالى : ( إن الإسلام نجح علميا وحضاريا ، لكن الفشل نال المسلمين على المستوى السياسي) . وما لم نواجه هذه الحقيقة بالشجاعة المطلوبة معرفيا واجتهادا فقهيا ونقد موضوعيا وإعادة بناء نظرية سياسية متلائمة مع الفطرة ومبادئ الإسلام الإنسانية الكبرى فلن ننتظر الكثير على المستوى السياسي .
وفي الصدد نفسه لا يخفى على المتابع لأوضاع المسلمين السياسية تصارع مشاريع الهيمنة وفق مرجعيات تراثية معروفة يعاد إحياؤها بما يلائم استمرار أنظمة معينة ، وتنازع الهيمنة والاستيلاء على أكبر مساحة ممكنة من المجموع الإسلامي. وبالطبع فكلّ يستنجد بالنصوص التي تضفى على سياسته طابع الرشادة في الحكم . وهذه بالطبع من أكبر المعضلات التي يجب التعاطي معها بما يلزم من المعرفة والاجتهاد والنقد و مكاشفة الرأي العام بما تنطوي عليه من حقائق وأباطيل .
8- يعتمد المنتدى على منهجية إصدار إعلانات وتبليغها للقادة السياسيين والفكريين والإعلاميين وغيرهم ، وهي من قبيل الإعذار إلى الله من جهة والنصيحة الشرعية ومدّ جسور التواصل الإيجابي . لكن الأمر في حاجة لوسائل ومنهجيات أخرى قد يكون لها الأثر الأفضل مستقبلا ، خصوصا على مستوى الأجيال الشابة ؛ فلا يخفى على المتتبعين ومنهم بالتأكيد السادة والسيدات الأفاضل والفضليات القائمون على سير المنتدى ، الجهود الجبارة والفاتنة التي تنتهج جهات غربية ( منظمات – نوادي- جامعات – مؤسسات مجتمع مدني –شركات وغيرها ) مع الشباب العربي والمسلم بإقامة ورشات ومؤتمرات ومنتديات في مختلف أنحاء العالم ، ودعوتهم للمشاركة وتأطيرهم مع تغطية كاملة للتكاليف، وإغراءات السياحة و المكافآت المالية ،وربط علاقات بينهم وبين شباب من مختلف بلدان العالم ، وتنوع الموضوعات كقضايا التعايش والسلام ، والحرية وغيرها . أي يمكن القول إنهم يساهمون في صناعة قادة المستقبل بكل هذه الإغراءات ، لهذا فإن من الواجب التخطيط لاستيعاب الشباب في مشروعات هذا المنتدى وأمثاله ، بورشات تدريب ، ودورات ، ومشاركات ، توجيها لأهم رأس مال للأمة وهو العنصر البشري سرّ التقدم والتطور والتغيير .
9- التفكير في تحويل المنتدى إلى مؤسسة تعمل لتحقيق النهضة في أكثر من مجال وموضوع منها : ابتكار مؤشرات الحكم الراشد وأساليب قياسه مستفيدة من النصوص القرآنية والنبوية وتجربة الخلافة الراشدة ، ومن جهة أخرى المؤشرات العالمية المُطبقة في الأنشطة والمجالات التي يتكون منها الحكم الراشد . ثم تعمل على قياس الواقع الإسلامي وفقها وإصدار تقارير تقييم وتوجيه ونقد . وفي مراحل متقدمة يمكن أن تستخدم هذه المؤشرات والمقاييس في المجال الدولي ، كقياس – مثلا – مدى رشد السياسة الدولية أو الدول الكبرى في القضايا الكبرى الإنسانية ، كقضايا التحرر من الاستعمار ، وهيمنة قوى المال والشركات الكبرى على مجريات الأمور في العالم ، والعنصرية العرقية والدينية ، وغيرها . والانحياز للصهيونية ، وهكذا .
والمساهمة في بناء قواعد معرفية لتطوير آليات و أداوت وأساليب الحكم الراشد في القضايا المحلية الداخلية والقضايا المشتركة عربيا وإسلاميا ، وعالميا .
10- قد يكون من العاجل الشديد الأهمية لو يتبنى المنتدى في مؤتمره إن شاء الله تعالى ، قضية اللاجئين وحلولها من زاوية الحكم الراشد؛ فاللاجئون عرب ومسلمون ، والكارثة صارت إنسانية عددا وشكلا ، وإحدى عوامل التخطيط لمستقبل العالم الإسلامي دوليا وديمومة الهيمنة عليه لقرون عدة . فضلا عما هدمته من قيم ومشاعر وروابط كانت تربط الشعوب العربية والإسلامية ، رغم الاستعمار والأنظمة الفاسدة . فلا شك أن الكارثة قد وطّنت في النفوس والعقول من القناعات والمشاعر والأحقاد واليأس و تبدل المشاعر وتغيير وجهتها، ما لا يعلمه إلا الله تعالى ، وسوف يظهر أثر كل هذا مع الزمن على نحو تصبح معه قيم العلاقات بين الشعوب العربية والإسلامية قد حدّدتها مخيمات اللجوء وأعماق المحيطات والبحار وأسماكها التي اتخمتها جثث اللاجئين .
نسأل الله تعالى رفح المحن وسداد البصائر ، ورشد التفكير، وحسن الأداء . ووفق الله إخواننا في أشغال المنتدى .


نشر منذ

في

من طرف

الآراء

20 رد على “ملاحظات بين يدي منتدى كوالالمبور وجائزة الدكتور مهاتير محمد السنوية .. د. محمد مراح”

  1. الصورة الرمزية لـ Ahmed Shaban Mohamed
    Ahmed Shaban Mohamed

    لذا فقد ارسلت مشاركة بعنوان :
    كيف نفهم الاسلام دون اختلاف .

  2. الصورة الرمزية لـ محمد خضر
    محمد خضر

    السلام عليكم ورحمة الله،
    أثنّي على ما جميع ما ذكره د. مراح وخاصة النقطة 2 المتعلقة بترجمة الأقوال إلى أفعال.

  3. الصورة الرمزية لـ د. عبد الرحمن الأغبري أستاذ مشارك - جامعة أديامان - تركيا

    نحن مع مع ما قاله د.محمد مراح جملة وتفصيلاً إلا ما ذكر عن (فشل الإسلام سياسياًّ ) أقول وأظنه الفشل يعود للمسلمين وليس للإسلام وبوركت جهود الجميع وسدد الله خطى الجميع على الخير

      1. الصورة الرمزية لـ الدكتور محمد مراح
        الدكتور محمد مراح

        فعلا فضيلة الدكتور عبد الرحمن ، فالمقصود هم المسلمون ، وكذا كان يقصد الشيخ في سياق تحليلاته ؛ فالإسلام لم ولن يفشل إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها . تحياتي الخالصة على الإثراء المفيد .

    1. الصورة الرمزية لـ hanane
      hanane

      أوافقك الرأي دكتور الفشل يعود لمرجعتينا نحن كمسلمين وهو عدم التحكم بمبادئ الإسلام بورك فيك وجزاك الله خيرا

  4. الصورة الرمزية لـ العبدلله
    العبدلله

    نحتاج الي منظمومة عمل تطبق ما يصلح للتطبيق والأخذ به فليس الكلام وحده يصلح الحال

  5. الصورة الرمزية لـ صللح
    صللح

    الاسلام لم يفشل سياسيا او اقتصاديا او اجتماعيا والذي تسلط
    على الاسلام وشيطنه وجعله بعبعا ومخوفا للناس انما هو اناس من بني جلدتنا يتكلمون بلغتنا ويصلون معنا انهم المنافقين وبعض ساسة وقادة الامة الاسلامية والعربية هداهم الله

    1. الصورة الرمزية لـ الدكتور محمد مراح
      الدكتور محمد مراح

      أخي الأستاذ صالح المقصود من العبارة : الفشل باسم الاسلام؛ لأن الإسلام دينا ومبادئ وقيما وأحكاما ونظاما لم يفشل ولن يفشل إلى ان يوم الدين ، أما الفاشلون فهم الذين انتسبوا للإسلام وحملوه أهواءهم ورغائبهم وشهواتهم، وقصر نظرهم وسوء فهومهم .وصيروها دينا يمتثل لإرادته .
      وربما لهذا اقتضت حكمة الحكيم العليم أن يبعث على رأس كل مئة سنة من يجدد للأمة دينها ؛ فتعود للنصوص المقدسة نضارتها وويسرها ووضوحها ، فتتفاعل معها العقول الحكيمة الواعية بمراميها ومقاصدها فضلا عن مبانيها ، فتجعلها حاكمة على المسلمين وواقعهم وما يجد لهم من أقضية . وهكذا يطرد التشريع الإلهي الحكيم هاديا للبشرية ، منتهجا لهم سبل الرشاد والفلاح .
      وكي لا يظل بعض الأمة يكرّر مسالكه المعوجة التي ألمحنا لها ، شاركنا إخواننا في منتدى كولالامبور وجائزة الدكتور مهاتير الرأي في مشروعهم الهام النافع إن شاء الله تعالى .
      شكرا أخي وبارك الله فيك .

  6. الصورة الرمزية لـ عبد الصمد

    السلام عليكم : نشكر اصحاب المبادرة التشجيعية للطلبة الباحثين في ما يخص , جائزة الدكتور مهاتير محمد ..التي تفضل بفكرتها الدكتور محمد مراح ..اعترافا بفضل الرجل وجهوده في النهضة الحديثة

    1. الصورة الرمزية لـ hanane
      hanane

      فرصة رائعة منحت لنا كباحثين وهو مااعجبني تنوع الأفكار في الموضوع الواحد وهو الحكم الراشد موضوع في غابة الأهمية

  7. الصورة الرمزية لـ شيماء خميس محمد
    شيماء خميس محمد

    أتمنى ان أشارك وانافس علي جائزة صغار الباحثين والمرآه ولقد اعدت اابحث للمسابقة خصيصاً وشكراً لتشجيعكم لنا وهل فعلا تم مد إرسال البحث الي 7اكتوبر ارجو ا الرد

    1. الصورة الرمزية لـ شبكة ضياء
      شبكة ضياء

      نعم .. تم تمديد الأجل

      1. الصورة الرمزية لـ شيماء خميس محمد
        شيماء خميس محمد

        الف شكرلكم

      2. الصورة الرمزية لـ شيماء خميس محمد
        شيماء خميس محمد

        اذا تواجدت مثلكم كثيراً من منتديات وشبكات تهتم بالعلم البحث العلمي الباحثين لتغيرحال اﻻمة الإسلامية حيث الاهتمام بالعلم هو دور من أدوار الحكم الراشد

        1. الصورة الرمزية لـ hanane
          hanane

          دور الحكم الراشد تتمثل في تطبيق آليياته وهو الجوهر الحقيقي له

          1. الصورة الرمزية لـ شيماء خميس محمد
            شيماء خميس محمد

            السلام عليكم أستاذه حنان عنوان البحث متقدم وجميل ممكن اتعلم ممكن ترسلهولي علي ايميلي

  8. الصورة الرمزية لـ شيماء خميس محمد
    شيماء خميس محمد

    نسخة التخزين الخارجية سي دي وكيف أرسلها ويمكن ان اقدم صك بنكي لزوجي

    1. الصورة الرمزية لـ شيماء خميس محمد
      شيماء خميس محمد

      ارجو من سيادتكم الرد

  9. الصورة الرمزية لـ hanane
    hanane

    يسعدني أن أكون من بين المشاركين ببحث تحت عنوان الحكم الراشد والتنمية المستدامة بين أداء الفواعل وتأثير المعاير كون موضع الإستدامة قضية الساعة وهو ماطرح الان في العديد من المؤتمرات كذلك نحن نفقتد لعدم تطبيق معاييير وأليات الحكم الراشد ونبحث عن حلول لها أتمنة أن يضيفي لنا المؤتمر أفكار جديدة للخروج من هذه الأزمة التي يعاني منها الوطن العربي الإسلامي

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: