29-03-2011
افتتح صباح أمس في جامعة قطر ” المؤتمر الإقليمي الأول للتغذية : التحديات الغذائية في منطقة الشرق الأوسط ، وحضر افتتاح المؤتمر د. فالح محمد حسين مساعد أمين عام السياسات بالمجلس الأعلى للصحة بالنيابة عن سعادة وزير الصحة، ود.حسين الجزائري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، ود. قاسم شعبان عميد كلية الآداب والعلوم في جامعة قطر.
ويشارك في فعاليات المؤتمر على مدار يومي انعقاده أمس واليوم، علماء وخبراء في مجال التغذية من قطر، والولايات المتحدة، والنمسا، والسعودية، أستراليا، لبنان، الجزائر، الأردن، الإمارات، العراق.
ويناقش المؤتمر من خلال أوراق عمل متنوعة، المشاكل المتعلقة بالتغذية والصحة التي تعاني منها منطقة الشرق الأوسط، وتنقسم محاور المؤتمر إلى 5 محاور أساسية.
المحور الأول يتعلق بتحول النمط الغذائي من الغذاء التقليدي إلى الوجبات السريعة، المحور الثاني يناقش السمنة، أما المحور الثالث فيتناول ارتفاع نسبة الدهون بالجسم،
فيما المحور الرابع يتمحور حول نقص فيتامين(د)، والمحور الخامس يتعلق بعولمة الصناعات الغذائية.
وقال د. فالح محمد حسين مساعد أمين عام السياسات بالمجلس الأعلى للصحة في كلمة له، بالنيابة عن سعادة الوزير: برنامج المؤتمر قد تم إعداده ليسلط الضوء على العديد من القضايا الحساسة في المنطقة، وفي دولة قطر على وجه الخصوص.
وأضاف د.فالح: شهدت دولة قطر في السنوات الخمسين الماضية تغيرات ملحوظة على الصعيد الاجتماعي و السكاني والاقتصادي، والتي أثرت بشكل كبير على العادات الغذائية ونمط الحياة فيها، وقد رافق هذه التغييرات زيادة الوزن والبدانة وزيادة انتشار الأمراض غير المعدية.
وأكد د.فالح على أهمية المؤتمر قائلا: وتأتي قيمة هذا المؤتمر من أنه يوفر فرصة للعلماء والممارسين والمنظمين للاجتماع من أجل مناقشة ومعالجة التحديات التغذوية في منطقتنا.
وفي كلمة له بمناسبة افتتاح المؤتمر، قال د.حسين الجزائري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط ، أعرب عن سعادته بهذا المؤتمر، كما أكد على أهمية انعقاده، وذكر د.الجزائري: بأنه لا يخفى على أحد أن سوء التغذية يمثل أحد التحديات الضخمة التي تواجه صحة الإنسان، ولاسيما في البلدان النامية، إذ تدل الإحصائيات على أن نقص التغذية لايزال سببا لثلاثين بالمئة من وفيات الأطفال، قبل استكمالهم العام الخامس من العمر على الصعيدين العالمي والإقليمي.
وأضاف د.الجزائري: أن التقارير تعرض علينا أرقاما مثيرة للقلق لمعدلات انتشار البدانة، والأمراض غير السارية، ففي عام 2005 دلت التقديرات على أن الأمراض غير السارية مسؤولة عن ربع الوفيات، وعن سبعة وأربعين بالمئة من عبء المرض الإجمالي، ويتوقع أن يزيد عبء المرض ليصل عام 2020 إلى 60%.
كما تقدم في ختام كلمته بالشكر لجامعة قطر على عملها يدا بيد مع منظمة الصحة العالمية، من اجل تعزيز الوعي بهذا الموضوع الهام، مع تعزيز التنسيق بين مختلف القطاعات في الوقت ذاته.
ورحبت د.طاهرة العبيد رئيس قسم العلوم الصحية بضيوف المؤتمر الإقليمي الأول للتحديات الغذائية في إقليم شرق المتوسط، وقالت: نحن هنا اليوم لافتتاح المؤتمر الإقليمي الأول في جامعة قطر، و الذي يهدف إلى تبادل نتائج البحوث والدراسات ذات الصلة بعلم التغذية واستعراض خبراتنا في هذا المجال، وتبادل الأفكار لإيجاد حلول للمشاكل التغذوية العالقة ذات الاهتمام المشترك في بلدان المنطقة كالسمنة، وسوء التغذية.
ومن جانبه بين د.عبد المنعم حسن، الأستاذ المساعد بقسم التغذية في جامعة قطر، أن الوعي التغذوي في دولة قطر في الآونة الأخيرة أخذ في التزايد، و بدأت القضايا التغذوية تلاقي اهتماما من قبل المجلس الأعلى للصحة التي قامت بإنشاء البرنامج الوطني لسلامة الغذاء.
وأضاف د.حسن أن فعالية كهذه تستقطب الطلاب الراغبين بدراسة تخصص التغذية، و تسلط الضوء على كل القضايا التغذوية التي تهمل عادة في المناسبات التعليمية و تروج للمواضيع الجديدة المطروحة في هذا العلم وتتيح للمتخصصين تبادل الخبرات فيما بينهم.
أما د. عبد الحميد كركادي، الأستاذ المساعد في قسم التغذية في جامعة قطر، فقال بأن هذه الفعالية تتيح للمهتمين في علم التغذية في الوطن العربي اللقاء تحت سقف واحد، حيث يتم تبادل الخبرات في حل المشاكل التغذوية الحديثة، و كذلك عرض البحوث التي
يقوم بها قسم التغذية في جامعة قطر وعرض بعض انجازات الطالبات في التخصص من ملصقات بحثية، ومساهمات في بحوث أكاديمية.
وبين د. كركادي أن هذه الفعالية الإقليمية العالمية ستساهم بنشر الوعي المجتمعي في كل ما يتعلق بالغذاء والإنسان إضافة إلى أنه سيساهم بشكل كبير في تسليط الضوء على تخصص التغذية في جامعة قطر.
وشارك في المؤتمر علماء وخبراء من مختلف أنحاء العالم، وكان من بينهم د.ناصر القحطاني، أستاذ علم التغذويات في جامعة فليندرس في استراليا، والذي شارك بملصق بحثي، يسلط الضوء على موضوع انتشار السمنة بين المراهقين في المناطق الحضرية والريفية في المملكة العربية السعودية.
وبين د.القحطاني في بحثه : أن المراهقين في المدن معرضين للسمنة مرتين أكثر ممن يسكنون خارج المدن، و ذلك بسبب طبيعة الحياة الاقتصادية التي توفر لهم رفاهية أكبر من ناحية الخيارات الغذائية، والمواصلات وطبيعة المعيشة .
وقال د. القحطاني أن أهمية البحث تأتي من أن البحوث التغذوية التي تستهدف المرحلة المراهقة تعد قليلة وأن هذه الفعالية تعطي فرصة للمهتمين بالتعرف على الأسباب الغير مباشرة للسمنة.
كما شارك د. عمر عبيد، الأستاذ المساعد بقسم الغذاء و التغذية في جامعة الأمريكية ببيروت، بورقة بحثية تسلط الضوء على دور الفسفور في تنظيم الوجبات الغذائية، حيث بين من خلاله أن الفرد إذا قام بزيادة نسبة الأغذية المحتوية على نسب عالية من الفسفور فإن الاستهلاك للغذاء سيقل بنسبة ملحوظة.
وبين د.عبيد أنه يقوم حاليا بالبحث عن طرق تزيد من معدل استهلاك الفرد للفسفور عن طريق تدعيم بعض الأغذية بهذا العنصر الغذائي.
وعرض خلال المؤتمر العديد من أوراق العمل والدراسات، من بينها : تخطيط و إنشاء خدمات تغذوية، ألقاها د.باتريك لامونت من مركز سدرة للأبحاث – قطر، ” فيتامين (د) و صحة العظام”، للباحث د. محمود فكري ، وكيل الوزارة المساعد لشؤون السياسات الصحية، وزارة الصحة في دولة الإمارات .
وأيضا بحث بعنوان “الوعي الغذائي لدى المستهلك، عن الملصقات الغذائية في دولة الإمارات”، للباحث ك د. واشي أستاذ في قسم التغذية و الصحة جامعة الإمارات العربية المتحدة، كما تقدمت د.أسماء آل ثاني من جامعة قطر ببحث بعنوان “السمنة: وباء عالمي”.
اترك رد