ينظم المعهد العالمي للفكر الإسلامي بالتعاون مع جمعية الحديث الشريف وإحياء التراث مؤتمراً علمياً بعنوان: “السيرة النبوية ودورها في بناء الشخصية الإسلامية المعاصرة”، يومي السبت والأحد 28-29 ربيع الثاني 1432هـ الموافق 2-3نيسان(أبريل)2011م، في المعهد العالمي للفكر الإسلامي/جبل اللويبدة.
وبهذه المناسبة عقدت الجهات المنظمة مؤتمراً صحفياً يوم الأربعاء 30/آذار، تحدث فيه الدكتور فتحي ملكاوي؛ المدير الإقليمي للمعهد العالمي للفكر الإسلامي، الذي كشف عن فكرة المؤتمر وأهميته وضرورته، ومدى إسهامه في المساعدة على وضع البرامج المناسبة لعرض السيرة النبوية، حتى تأخذ السيرة مكانها المناسب في البناء الحضاري للأمة، وبناء الشخصية الإسلامية المعاصرة. ورأى أن هذا المؤتمر يأتي استكمالاً للجهود التي يبذلها المعهد العالمي للفكر الإسلامي في التعاون مع المؤسسات المحلية والإقليمية.
وبدوره تحدث الدكتور سلطان العكايلة؛ رئيس جمعية الحديث الشريف وإحياء التراث عن التواصل القائم بين المعهد والجمعية من أجل بناء المنهجية السليمة في النظر إلى المعارف والعلوم. ورأى بأن ثمة أهمية كبيرة لأهداف المؤتمر مما يجعل من تمثلها مقصداً يساعد على فهمنا لدور السيرة في الحياة الإنسانية. وأكّد على ضرورة العمل على بلورة ثقافة علمية لمحاورة الآخر.
وأوضح الدكتور رائد عكاشة؛ المستشار الأكاديمي للمعهد العالمي للفكر الإسلامي الإجراءات الإدارية والعلمية التي اتبعتها اللجنة التحضيرية في تحكيم الملخصات والبحوث؛ إذ وصل اللجنة 64 ملخصاً قُبل منها 57، وبلغ عدد البحوث التي تُسلمت 37 بحثاً قُبل منها 21 بحثاً لعلماء مثّلوا خمس دول هي: الأردن والسودان والعراق والسعودية والكويت.
ويهدف المؤتمر إلى التأكيد على أهمية السيرة النبوية في بناء الشخصية الإسلامية، وتشخيص المشكلات التي تعاني منها أدبيات السيرة النبوية وطرق عرضها وتدريسها، وأسباب عجزها عن الإسهام في بناء الشخصية الإسلامية المعاصرة، وبيان المنهج الذي اتبعه الرسول صلى الله عليه وسلم في بناء شخصية الصحابة، وتوظيف ذلك المنهج في تطوير قدراتنا على بناء الشخصية الإسلامية المعاصرة من خلال بناء البرامج والمشروعات العملية في كتابة السيرة النبوية.
وسوف تبدأ أعمال المؤتمر يوم السبت 2/نيسان، بجلسة افتتاحية تتضمن كلمات الجهات المنظمة: المعهد العالمي للفكر الإسلامي، وجمعية الحديث الشريف وإحياء التراث. إضافة إلى محاضرة ضيف شرف المؤتمر الدكتور محمود عبيدات.
وتتواصل أعمال اليوم الأول في ثلاث جلسات عمل. يترأس الدكتور فتحي ملكاوي الجلسة الأولى، ويتحدث فيها كل الدكتوره نماء البنا، من الأردن؛ إذ تناقش الجدلية القائمة ” بين السنة والسيرة”، والدكتور مشعل الحداري، من الكويت، عن “الأساليب النبوية في إدارة الخلاف”، والأستاذ محمد خليفة محمد، من السودان، عن “هدي النبي في تكوين الرأي العام في السيرة النبوية وأثر ذلك في تكوين الشخصية الإسلامية المعاصرة”. وتنتهي الجلسة بورقة الدكتور جمال الخالدي والدكتور ماجد حرب، من الأردن، المعنونة بـ:”إدارة الانفعالات الوجدانية لتحقيق مستوى أفضل من العلاقات الاجتماعية، دروس مستقاة من السيرة النبوية”.
وفي الجلسة الثانية، التي يترأسها الأستاذ الدكتور محمد عقلة الإبراهيم، يتحدث كل من: الدكتور هاني عبد الله الجبير، من السعودية، عن “استشراف المستقبل في ضوء السيرة النبوية”، والدكتور أحمد غالب الخطيب، من الأردن، عن “مقاصد سفارة النبي “، ويعرض الدكتور سعيد بواعنة، من الأردن، “ملامح المنهج النبوي في بناء الشخصية العسكرية”.
وفي الجلسة الثالثة، التي يترأسها الأستاذ الدكتور أمين القضاة، يتحدث كل من: الدكتور محمد دوجان العموش، من الأردن، عن” حياة الرسول الأسرية”، والدكتور محمد مصلح الزعبي، من الأردن، عن “الجانب العاطفي في حياة النبي الزوجية”، والدكتور شاكر العاروري، من الأردن، عن “شخصية النبي الأسرية”. وتنتهي بورقة للدكتور صلاح الدين الراوي، من العراق، عن “المنهج النبوي في الاستشارة من خلال السيرة النبوية”.
أما جلسات اليوم الثاني (الأحد 3/نيسان) فتبدأ بجلسة يترأسها الأستاذ الدكتور محمد القضاة، ويتحدث فيها كل من: الدكتور مصطفى غنيمات، من الأردن، عن “الشمائل المحمّدية مفهومها وأهميتها ومجالاتها وبعض نماذجها”، والدكتور أحمد البشايرة، من الأردن، عن “الشمائل النبوية دراسة قرآنية “الحكمة نموذجا”، والدكتور يحيى معابدة، من الأردن، عن “الرعاية الإلهية للنبي وإعداده للرسالة”، والدكتور عامر الملاحمة، من الأردن، عن “محمد في التوراة والإنجيل”.
وفي الجلسة الثانية، التي يترأسها الدكتور محمد المجالي، سوف تعرض فيها ثلاث أوراق، أولها للدكتور محمد عيد الصاحب، من الأردن، وهي بعنوان:”هدي النبيفي رعاية الأطفال وبناء شخصيتهم”، وثانيها للدكتور ياسين المقوسي، من الأردن، وهي معنونة بـ: “المضامين التربوية والاجتماعية لرعاية الأسرة والمتضمنة في السيرة النبوية المطهرة (دراسة تحليلية)”، وثالثها للدكتور علي عجين، من الأردن، بعنوان: “دور السيرة النبوية في بناء الشخصية الإبداعية”.
ويترأس الأستاذ الدكتور محمد عيد الصاحب الجلسة الثالثة، التي تتضمن ثلاث أوراق، أولها للدكتور سلطان العكايلة، من الأردن، وهي بعنوان:” مدخل لدراسة السيرة النبوية”، وثانيها للدكتوره دعاء فينو، من الأردن، وهي معنونة بـ: “السيرة النبوية وقضايا التوثيق وأثرها على تشكيل صورة المسلم المعاصر: نماذج تطبيقية”، وثالثها للدكتور أمجد سعادة، من الأردن، بعنوان: “المدارسة التطبيقية أنموذجاً عملياً لتدريس السيرة النبوية”.
وتختتم أعمال المؤتمر حوالي الساعة الخامسة من مساء يوم الأحد 3 نيسان/أبريل، بجلسة ختامية يعرض فيها البيان الختامي والتوصيات.
اترك رد