إدارة الإعلام والعلاقات العامة: تحرير أ. حمادي الحمادي – تصوير أ. عبد العزيز الخميس
تحت رعاية معالي مدير جامعة الملك فيصل الأستاذ الدكتور يوسف بن محمد الجندان تم افتتاح ورشة العمل لوكلاء الجامعات السعودية والتي ينظمها مركز القيادة الأكاديمية بوزارة التعليم العالي بالتعاون مع الجامعة بفندق الإحساء أنتركونتيننتال صباح يوم السبت 28-4-1432 هـ الموافق 2-4-2011م، بحضور أصحاب السعادة وكلاء الجامعات السعودية .
وقد رحب معالي مدير الجامعة في كلمته خلال حفل الافتتاح بالحاضرين متمنياً لهم طيب الإقامة في الإحساء, وتقدم بالشكر الجزيل لمعالي الدكتور خالد السلطان على إتاحة الفرصة لجامعة الملك فيصل لاستضافة هذه الورشة بالأحساء.
وقال معاليه إن مسيرة التعليم العالي تشهد في عهد خادم الحرمين الشريفين عصراً ذهبياً لما تحظى به من عناية ورعاية واهتمام شخصي من الملك عبد الله يحفظه الله, ولعل ذلك يظهر جلياً من خلال المبادرات على المستوى المؤسسي والمستوى الفردي، ولعل هذا الجمع الكريم الذي يمثل القيادات الإدارية بالجامعات هو خير من يلم بتفاصيل تلك المبادرات وتنفيذها مرحلة بعد أخرى, فهناك المبادرة المعروفة بإنشاء نموذج للمؤسسات الرائدة للتعليم العالي التي بدأت بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية وهو مشروع عصري ينافس مؤسسات التعليم العالي المرموقة على مستوى العالم، ويختلف إدارة وتنظيماً في هيكلته عن الأسلوب التقليدي المعروف لمؤسسات التعليم العالي بالمملكة, أما المبادرة الأخرى فتخص مؤسسات التعليم العالي القائمة والتي كان نصيبها إقامة مشروع تطويري ضخم وبميزانيات سخية لنقل هذه المؤسسات إلى مستوى الريادة المحلية والعالمية.
وأوضح معاليه أن ما نحن بصدده اليوم هو مبادرة من تلك المبادرات التطويرية لإعطاء الجامعات التي قامت بدورها في مسيرة النهضة العلمية للمملكة, وكذلك فرصة الانتقال إلى مصاف المؤسسات التعليمية العالمية.
وأضاف معاليه أن هذا ما تحقق على المستوى المؤسسي .. أما على المستوى الفردي لمنسوبي التعليم العالي فتكفي الإشارة إلى ما صدر قبل عامين اثنين تقريباً من حوافز لأعضاء هيئة التدريس ومن في حكمهم، وإنه بعد التوجيه بهذا المشروع الضخم لنقل التعليم العالي إلى المستقبل المواكب للنهضة الحديثة بالمملكة قام معالي وزير التعليم العالي بوضع البرامج والخطط الكفيلة لضمان تنفيذ هذا المشروع وبخطوات تسابق عجلة التطوير المتسارع على مستوى التعليم العالي العالمي, حيث جاء مركز القيادة الأكاديمية (تحت التأسيس) كأحد المبادرات التطويرية ليكون تحت مظلة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن, فهذه الجامعة كانت من بين أخواتها الجامعات سباقة في مجال التعاون مع مؤسسات التعليم العالي على المستوى العالمي وحققت بذلك مؤشرات في التطوير أهلتها لتتولى مسؤولية هذا المركز الذي شمل بخيره ورشتين لمدراء الجامعات وربما تكون هذه الورشة الثانية أيضاً للوكلاء, ولا شك أننا نجمع على أهمية هذه الورش وما لها من أثر إيجابي للتغيير في بعض المفاهيم, والتأسيس لمفاهيم تتفاعل مع ما تخططه الجامعات لمستقبلها, كما لا شك أننا نجمع أيضاً على أن قيادات الجامعات من مدراء ووكلاء تتفاعل إيجاباً وبحماس مع برامج مركز القيادة الأكاديمية وهذا التفاعل يعود لعظم المسؤولية المباشرة التي يتحملها المدراء والوكلاء أمام الله والقيادة والوطن في قضية مصيرية للتعليم العالي ونقله من الحاضر إلى الآفاق المستهدفة .
وأكد معاليه أن أمنية الجميع أن نوفق للتغيير على مستوى الأقسام والكليات والمراكز والمعاهد من خلال العمادات المعنية بهذا التطوير وتنفيذياً على مستوى الجامعات وهذا الأمر يتطلب جهدا أكبر ويعتمد على مهارات وإمكانيات قد تتفاوت من جامعة لأخرى.
وكرر معاليه الترحيب بالحضور وتمنى لهم التوفيق في أعمال هذه الورشة ودعا الله التوفيق للجميع على مستوى العمل الميداني بالجامعات.
وكان الحفل الذي قدمه سعادة الدكتور عبدالعزيز بن سعود الحليبي المشرف على إدارة الإعلام والعلاقات العامة قد بدأ بآيات بينات من القرآن الكريم تلاها الأخ إبراهيم البراهيم، ثم ألقى سعادة الدكتور سعيد بن محمد العمودي منسق مركز القيادة الأكاديمية كلمة رحب فيها بالحضور وتوجه بالشكر نيابة عن المشرف العام لمركز القيادة الأكاديمية معالي الدكتور خالد بن صالح السلطان وكافة أسرة المركز إلى معالي مدير الجامعة لرعايته ورشتي عمل وكلاء الجامعات ولكافة أسرة جامعة الملك فيصل على هذه الاستضافة الكريمة وخص بالشكر سعادة الدكتور أحمد الشعيبي وكيل الجامعة للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع وسعادة الدكتور سميحان بن ناصر الرشيدي عميد تطوير التعليم الجامعي والأخوة والأخوات أعضاء اللجان المنظمة لجهودهم الكبيرة في الإعداد والترتيب لإقامة هذه الورشة.
وأوضح سعادته أن انطلاقة مركز القيادة الأكاديمية كانت قبل عامين وبتوجيه كريم من معالي وزير التعليم العالي بهدف تطوير الكفاءات القيادية الأكاديمية وإيجاد بيئة خصبة للتميز, حيث بدأ المركز أولى أعماله بدورة تدريبية بالتعاون مع مؤسسة القيادة في التعليم العالي بالمملكة المتحدة , كما قدم المركز ورشتي عمل لأصحاب المعالي مدراء الجامعات وبمشاركة كاملة من معالي وزير التعليم العالي تناولت موضوعين رئيسين هما ” الدور الأساسي الذي يقوم به مدير الجامعة ” و ” التميز العالمي للجامعات من خلال التميز العالمي لمنظومة التعليم الجامعي “.
وأضاف سعادته أن المركز قدم حوالي أربعين دورة تدريبية استفاد منها أكثر من ألف مشارك, تناولت مواضيع مهمة في القيادة الأكاديمية لوظائف قيادية مختلفة شملت وكلاء وعمداء ورؤساء أقسام, وعقدت هذه الورش في مواقع مختلفة من المملكة وشهدت حضوراً مكثفاً من القادة الأكاديميين من الرجال والنساء, مؤكداً أن الدعم الذي قدمته الجامعات المستفيدة إضافة إلى كرم الضيافة, الأثر الكبير في تمكين المركز من تقديم الكثير من البرامج التدريبية الناجحة في معظم مناطق المملكة .
وأشار سعادته إلى أن المركز نظم منتدى للحوار والنقاش لاستعراض وجهات نظر الجامعات حول أهداف وخدمات وفعاليات المركز المستقبلية, حيث خلص الحوار والنقاش إلى نتائج مثمرة لصياغة خارطة طريق للمركز ورسم خطته على المدى البعيد.
وأكد سعادته أن معالي وزير التعليم العالي دشن الموقع الإلكتروني لصفحة المركز على الانترنت، والعمل مستمر بمشيئة الله لشمول كافة قطاعات القيادات الأكاديمية والقيادات الواعدة بمزيد من الدورات التدريبية والخدمات الاستشارية والبحثية التي من شأنها رفع القدرات القيادية للأكاديميين والتعريف بمستجدات التعليم العالي.
وعبر سعادته عن بالغ سروره لرعاية معالي مدير الجامعة لهذا الاحتفال وبمشاركة كوكبة من وكلاء الجامعات لافتتاح أعمال ورشتي عمل وكلاء الجامعات بمساريها الأكاديمي والبحثي لمناقشة سبل تحقيق الجودة العالية في التعليم الجامعي (في المسار الأكاديمي)، وتطوير استراتيجيات البحث العلمي وبناء القدرات للبحث الإبداعي (في المسار البحثي), كما رحب بكافة المشاركين وخص بالذكر المتحدثين من خارج المملكة وهم : الدكتور جيمس ميزر الرئيس التاسع لجامعة شمال كارولاينا، الدكتور ديفيد شولنبرجر نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية سابقاً – جامعة كانساس، الدكتور جيمس ماهر نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية سابقاً – جامعة بتسبرغ، الدكتور ستيفن وارن نائب الرئيس للدراسات العليا و البحث العلمي – جامعة كانساس، والدكتور روبرت دنكن نائب الرئيس للبحث العلمي – جامعة ميسوري، ثم قام بعدها معالي مدير الجامعة بافتتاح فعاليات ورشة العمل.
من جانبه أعرب سعادة وكيل الجامعة للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع الدكتور أحمد بن عبد الله الشعيبي عن سعادته لمشاركة وكلاء الجامعات السعودية في هذه الورشه، كما رحب سعادته أيضا بمنسوبي مركز القيادة الأكاديمية بوزارة التعليم العالي، مؤكداً أن الجامعة ستقدم كافة إمكانياتها لراحة ضيوف الجامعة وضمان نجاح هذه الورش، وبعد استراحة قصيرة بدأت أعمال الورشتين كل على حده.
وفي مساء يوم السبت أقامت الجامعة مأدبة عشاء على شرف ضيوف الجامعة للرجال في مزرعة العفالق وللسيدات في مزرعة الراشد.
وخلال حفل العشاء قدم الأستاذ علي الحاجي مسؤول مكتب هيئة التنمية السياحية بالأحساء عرضاً تناول خلاله بعض المواقع الأثرية بالمنطقة, بعد ذلك قدم سعادة وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور محمد العمير نبذة عن تاريخ الأحساء.
وتواصلت أعمال ورشة العمل يوم الأحد 29-4-1432 هـ، حيث اختتمت أعمالها بتكريم المشاركين من أصحاب السعادة وكلاء الجامعات ومنسوبي مركز القيادة الأكاديمية وتوزيع الهدايا التذكارية عليهم .
اترك رد