جامعة القصيم تضع حلولا للسوسة الحمراء وتقترح “بنك للجينات”وفتح الأسواق

أسفرت نتائج المؤتمر الدولي الثاني لنخيل التمر الذي عُقد بجامعة القصيم ، عن عدة توصيات شملت كل المحاور التي تطرقت إليها الجلسات العلمية، والمناقشات البحثية، وورش العمل، والزيارات الميدانية لمزارع النخيل، على مدار أيام المؤتمر الثلاثة.

وكانت أهم هذه التوصيات هي ضرورة التعاون بين كافة الأطراف المعنية بزراعة النخيل، والجهات التشريعية والتنفيذية والجامعات والمراكز البحثية، والمزارعين، في وضع برامج لمكافحة سوسة النخيل الحمراء، حسب الطرق الحديثة التي تم عرضها خلال المؤتمر، واختبارها ميدانيا واختيار أكثرها فاعلية في القضاء على هذه الآفة.

وأوصى المؤتمر بإنشاء قواعد بيانات للأرصاد الجوية، وعمل دراسات تطبيقية لتحديد الاحتياجات المائية للنخيل بدقة، مع عمل مسح للأصناف المنشرة لاختيار ما هو أكثر تحملا لقلة المياه، واستحداث نظم جيدة للري تفي بمتطلبات النخلة مع تقليل الفاقد في المياه، وكذلك وضع برامج تغذية لنخيل التمر بما يحقق أكبر محصول وأعلى جودة.

كما أوصت الورقة الختامية للمؤتمر بالتوسع في تطبيق المكافحة الحيوية باستخدام المفترسات والطفيليات ومسببات الأمراض للآفات الزراعية، مع التوسع أيضا في استخدام المستخلصات الطبيعية كبديل للمبيدات الكيميائية في مراحل إنتاج وتداول التمور.

وطالب المشاركون في المؤتمر بأهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة للتغلب على الصعوبات التي تواجه مزارعي النخيل، وتوفير الوقت والجهد، وتحقيق أعلى قدر ممكن من الاستفادة بمنتجاته المتنوعة، مع التركيز على ابتكار تكنولوجيات مصممة خصيصا لهذا الغرض.

ولم تقتصر توصيات المؤتمر على عملية زراعة التمور إذ شملت تقنيات تعبئة وتداول التمور ومعاملات ما بعد الحصاد، حيث أوصت بتطوير نظم التداول والتعبئة والتغليف والتخزين، وقد قدمت أوراق بحثية هامة في هذا المجال، يمكن للمزارعين والشركات المختصة الاستفادة منها، كما حث البيان الختامي على سرعة عمل مواصفات قياسية لأصناف النخيل المختلفة، وتحديد الأصناف المناسبة للأسواق العالمية طبقا لمتطلبات كل سوق.

أما فيما يختص بالتقنيات الحيوية، فكانت التوصية بضرورة إنشاء “بنك جيني” لأصناف النخيل المختلفة والاهتمام بنشر الفحول الموثقة، مع دعم كامل للدراسات القائمة على استخدام بدائل للقمة النامية في الإكثار النسيجي للنخيل، وتشجيع الدراسات في مجال استخلاص المنتجات العلاجية والوقائية من التمور، والاستفادة من المنتجات الثانوية ومخلفات النخيل التي تعد مواد خام يمكن الاستفادة منها في مجالات عدة، وكذلك تشجيع الصناعات التحويلية للتمور.

وفيما يختص باقتصاديات تسويق التمور، فقد أوصى المؤتمر بتصميم برامج تعليمية وإرشادية قصيرة المدى للنهوض بالكفاءات الناشئة، وزيادة برامج الدعاية داخليا وخارجيا، وإنشاء شبكة دولية لنخيل التمر لخدمة قطاعات الإنتاج والتداول وتصنيع منتجات النخيل، والتوسع في استخدام التسويق الإلكتروني لفتح أسواق عالمية جديدة.

يذكر أن المشاركين بالمؤتمر قاموا بزيارة ميدانية لمشروع أوقاف الراجحي أحد أكبر مزارع النخيل بالعالم ضمت أكثر من 300 باحث وباحثه من 29 دولة وقفوا على المشروع والنخيل المتعددة والطرق الزراعية المستخدمة وكذلك تعرفوا على الأصناف المختلفة.


نشر منذ

في

,

من طرف

الآراء

اترك رد