إعداد: نجاة ذويب، باحثة بكليّة الآداب والعلوم الإنسانيّة بالقيروان/تونس، مسئول التواصل العلمي بشبكة ضياء
على هامش الملتقى المغاربي الثاني في الكتابة المسرحيّة وحوار الفنون جدل الإبداع والنقد المنعقد بكليّة الآداب واللغات/جامعة قاصدي مرباح يومي 15 و 16نوفمبر 2016، وفي إطار التعريف بوحدات ومخابر البحث في الجامعات العربيّة، تقريبا للباحث العربي من هذه المراكز البحثية، يسعد شبكة ضياء للمؤتمرات والدراسات أن تتواصل معكم، سيادة الدكتورة هاجر مدقن رئيس مخبر لسانيات النص وتحليل الخطاب بكليّة الآداب واللغات جامعة قاصدي مرباح ورقلة الجزائر ورئيس اللجنة العلميّة للملتقى المغاربي الثاني للكتابة المسرحيّة وحوار الفنون، قصد التعرّف أكثر على مخبر لسانيات النص وتحليل الخطاب والاطلاع على أهم أهدافه وبرامجه المستقبليّة، من أجل تقديم هذه المعطيات لعموم الباحثين والباحثات، والمهتمين بالبحث العلمي في العالمين العربي والإسلامي.
ماذا يمكننا أن نعرف عن مخبر اللسانيات النصيّة وتحليل الخطاب؟
مخبر اللسانيات النصية وتحليل الخطاب هيكل علمي يهدف إلى إثراء ميدان البحث في حقل دراسة النص، والانتقال إلى مرحلة التطبيق الفعلي لمجمل المقولات والمقاربات التي من شأنها أن تثري المعرفة المنهجية في ولوج عالم النص، وفتح الآفاق نحو استثمار حقيقي لنتائج البحث الاستقصائي في ميكانيزمات إنتاج النص، وتداوليات الخطاب.
يتكون المخبر من أربع فرق:
الفرقة 1: تحليل الخطاب، برئاسة الأستاذ الدكتور: أحمد حاجي.
الفرقة 2: تداولية قراءة النص، برئاسة الدكتورة: هاجر مدقن.
الفرقة 3: الرواية الجزائرية المعاصرة، برئاسة الدكتور: أحمد قيطون.
الفرقة 4: اللسانيات والنقد الأدبي، برئاسة الدكتور: عمار حلاسة.
يعتمد المخبر اللغات الأجنبية: الفرنسية والإنجليزية، إلى جانب اللغة العربية لغة أساسية للبحث، على مستوى فرق البحث.
ما هي أهم المشاريع البحثية التي يرسمها المخبر في المستقبل؟
يعمل مخبر اللسانيات النصية وتحليل الخطاب، على تحقيق الأهداف الآتية:
– تحقيق أهداف البحث العلمي، ضمن مجال الآداب واللغات، لاسيما في الدراسات النصية وتحليل الخطاب.
– إنجاز دراسات علمية جادة ضمن مجال التخصص.
– المشاركة في إعداد برامج البحث المتعلقة بنشاطاته.
– المشاركة في تحصيل معارف علمية، ضمن مجال التخصص.
– المشاركة في التكوين بواسطة البحث، ومن أجل البحث، ضمن مجال الاختصاص.
– ترقية نتائج أبحاثه، ونشرها.
– جمع المعلومات العلمية التي تدخل ضمن مجال اختصاصه، لمعالجتها، وتنميتها، وتسهيل الاطلاع عليها.
– المشاركة في وضع شبكات بحث ملائمة.
ما هي علاقة المخبر ببقيّة المخابر والهياكل البحثية في الجزائر وخارج الجزائر؟
عمليا، لم يعقد المخبر اتفاقيات بحث وشراكة مع غيره من المخابر بعد، إن كان داخل الوطن أو خارجه، وإن كان يتشارك في اهتماماته العلمية والبحثية مع مخابر وهياكل علمية بحثية كثيرة، لكن هذا الأمر هو الخطوة المقبلة التي ينوي تحقيقها بعد أن استقرت بعض أموره وبدأ في تحقيق كثير من أهدافه المسطرة.
ونحن على هامش الملتقى المغاربي الثاني للكتابة المسرحيّة وحوار الفنون ، كيف تقيّمون التجربة الإبداعيّة والنقديّة في المسرح الجزائري خاصّة والعربي عامة؟
هذا الملتقى في طبعتيه المغاربيتين: الأولى التي عنونت بـ: النقد المسرحي المغاربي: الأنواع والمقاربات “المنعقد في 21و22 أفريل 2014م، والثانية المعنونة بـ: “الكتابة المسرحية وحوار الفنون، جدل الإبداع والنقد” والمنعقد في 15 و16 نوفمبر 2016، بين واقع الكتابة المسرحية الجزائرية والمغاربية والعربية إن على مستوى الإبداع أو النقد، وطرح مشكلة المقاربات النقدية وأثرها في استيعاب التجارب الإبداعية الثرية التي وإن أحاطتها الأعمال النقدية بعنايتها من جهة في كثير من النصوص والتجارب الرائدة، فإن أنواع أخرى وليدة أو تليدة لم يرصد جديدها، ولا المتغيرات والتحولات التي طرأت عليها، وصار لزاما على النقد مرافقتها وتوثيقها بل وإيجاد أطر شرعية تمنحها مكانها في الساحة الإبداعية العربية والعالمية.
باعتباركم رئيس اللجنة العلميّة لهذا الملتقى، ما هي العوائق التي تعترضكم في التحكيم العلمي للبحوث الواردة عليكم ؟
أعتقد أن أهم عائق اعترض اللجنة العلمية لهذا الملتقى هو ابتعاد كثير من المشاركات عن الفهم الدقيق لمحوري الملتقى وصعوبة المقاربة الدقيقة لطروحاته إلا في بعض المشاركات المختصة والدقيقة، كما تكمن الصعوبة أحيانا في تباين وجهات النظر بين أعضاء اللجنة في قبول أو رفض بعض الطروحات، لكن هذا قليلا ما يحدث.
هل تعتزمون تطوير هذا الملتقى المغاربي وتحويله إلى ملتقى دولي؟
أكيد، هذه خطوة حان وقتها بعد المرور بالتجربة المغاربية ومحاولة استيعابها من جهة، ولننفتح على التجارب العالمية ونرتقي بطموحات هذا الملتقى الذي قد ينظم مستقبلا في شكل أيام مسرحية تقدم فيها إلى جانب المحاضرات العلمية العروض المسرحية والمسابقات الإبداعية، وهذا كان ضمن التوصيات التي خرج بها هذا الملتقى:
- ترقية الملتقى من مغاربي إلى دولي، وتقترح اللجنة مجالا مسرحيا جديدا ينفتح على دراسات الفرجة وبعض الحساسيات الفنية الجديدة من قبيل “مسرح ما بعد الدراما”.
- ضرورة إشراك الحيثيات الثقافية المسرحية في الملتقى المقبل من مخرجين وممثلين وفرق مسرحية، وخلق نشاط مسرحي جانبي (فرجوي).
- الاهتمام بالجانب التطبيقي.
- تقترح اللجنة سن مبادرة تكريم شخصية مسرحية جزائرية أو عربية أو دولية على هامش كل ملتقى مقبل.
- تقترح اللجنة تفعيل مشاركات الطلبة والباحثين في طوري الماستر والدكتوراه.
- فتح قنوات الاتصال مع مخابر وهياكل بحثية عربية تعزيزا للتعاون العلمي والتلاقح المعرفي والفني.
- خلق مسابقة لأحسن نص مسرحي من إنجاز الطلبة.
تسعى شبكة ضياء للمؤتمرات والدراسات إلى التغطية الإعلامية الأكاديمية والعلمية في العالمين العربي والإسلامي، كيف يمكنكم تقييم هذه التجربة الإعلامية؟
شبكة ضياء تعد إحدى المنارات العلمية الفاعلة إعلاميا وعلى مستوى التواصل الإلكتروني، وقد حققت لكثير من التظاهرات العلمية والمجلات والدوريات والفعاليات انتشارا كبيرا وشيوعا وخلقت تواصلية لا أظن أن موقعا آخر يقدمها بهذا الثراء، بل تعد رائدة في تغطية كل هذه التظاهرات ونشر أهم الدراسات وغيرها، وهذا يحسب لها ويجعلها في الصدارة دائما.
نشكرك في الختام على حسن الاستقبال سيدتي الكريمة، فهل من كلمة أخيرة؟
الشكر لك ذ. نجاة ذويب ولشبكة ضياء على فتحها صدرها الرحب للتعريف بمخبر اللسانيات النصية وتحليل الخطاب بجامعة قاصدي مرباح، ورقلة الجزائر، وكذا التعريف بملتقى الكتابة المسرحية وحوار الفنون جدل الإبداع والنقد، دمتم منبرا نابضا لكل جديد علمي ومعرفي، وفقكم الله دائما.
اترك رد