افتتحت الندوة العلمية الدوليّة “الفنون المشهديّة بالمتوسّط حركات التأثير والتأثّر” اليوم الاربعاء 8 ديسمبر 2016 الساعة التاسعة صباحا بنزل المهديّة بالاص بكلمة السيّد والي المهديّة الذي تحدّث عن أهميّة مثل هذه الندوات العلميّة ودورها في تأثير الحياة الثقافيّة بالجهة وتناول أهم ما ستقف عليه محاور هذه الندوة.
ثمّ تدخّل السيّد رئيس الجمعيّة الثقافيّة للفنون المتوسّطيّة الأستاذ بوبكر بن فرج رحّب من خلالها بالحضور والأساتذة المشاركين، وقام الأستاذ محمد سعد برغل المنسّق العلمي للندوة بقراءة الورقة العلميّة للندوة وتحدّث عن إشكالات هذه الندوة التي تسعى إلى الإجابة عنها بناء على مداخلات المشاركين. كلمة المندوب الجهوي للشؤون الثقافيّة بالمهديّة الذي أشاد بمجهودات كل الأطراف المشاركة والداعمة لهذا النشاط العلمي.
ثم افتتح الأستاذ بوبكر بن فرج (تونس) الجلسة العلمية الأولى المتكوّنة من السادة الأساتذة فتحي زغندة وفادي بن عثمان وأنس غراب وماريا يونس ليون.
ساهم أنس غراب بورقة وسمها بـ”مركز النجمة الزهراء والتراث الموسيقي المتوسّطي” تحدّث فيها عن التجانس في المجال الموسيقي بين مختلف البلدان المتوسّطيّة وأشاد بدور مؤسّسة النجمة الزهراء في الحفاظ على هذا الموروث.
كما تحدّث عن مركز الموسيقى العربيّة المتوسّطيّة وأظهر دور هذا المركز بوصفه حلقة تواصل في ما يخصّ الموسيقى المتوسّطيّة اليوم. وبيّن لنا الباحث مختلف الأسس العلميّة والفكريّة لهذا المركز.
بيّن لنا الباحث مدى قابليّة الثقافات في البحر الأبيض المتوسّط للتلاقح رغم الاختلاف نظرا إلى عمق التراث الموسيقي الذي يساهم في تحقّق هذا التلاقح.
أمّا الباحث فتحي زغندة فقد قدّم لنا ورقة علميّة عنوانها “الموسيقى المتوسّطية بين التجانس والمشهديّة”، بيّن من خلالها التأثيرات المتبادلة بين مختلف المناطق المتوسّطيّة فركّز على أوجه هذه التأثيرات انطلاقا من موقع الموسيقى اليوم الذي هو نتيجة لذاك التفاعل أخذا وعطاء، وركّز الباحث على “المألوف” نمطا موسيقيا نظرا لانتشاره في تونس إضافة إلى مكانته في الممارسة الموسيقيّة اليوم مبيّنا علاقته بسائر التعبيرات الموسيقيّة الضاربة في جذور التاريخ.
وساهم الباحث فادي بن عثمان بورقة عنوانها “دور موسيقى الأفلام في التمازج الثقافي المتوسّطي” اهتمّ فيها بموسيقى الأفلام منوّها بدورها الفعّال في تحقيق التمازج الثقافي المتوسّطي.
وما تجدر الإشارة إليه أنّ الجلسة العلميّة الأولى للندوة كانت ثريّة من خلال المداخلات التي ألقاها السادة الأساتذة المحاضرون. وقد اهتمّ مختلف المحاضرين فيها بالجانب الموسيقي مركّزين على أهميّة مختلف التعبيرات الموسيقيّة في تحقيق التمازج والتلاقح المتوسّطي .
اترك رد