نجاة ذويب: المهدية – تونس
تمّ افتتاح الجلسة العلميّة الثالثة على الساعة الثالثة ظهرا برئاسة الأستاذة فاتن شوبة السخيري، وقد خصّصت هذه الجلسة للشهادات والتجارب الفنيّة. وشارك فيها كلّ من الأستاذ ناصر بالشيخ والأستاذة نوال سكندراني والأستاذ محمد الرقيق والأستاذة نجاة الذهبي.
قدّم الباحث ناصر بالشيخ ورقة علميّة موسومة بـ”الرقمي في الفنون التشكيليّة: مرجعيات متقاطعة”، تحدّث فيها عن الفنون التشكيليّة في علاقتها بالفنون الرقميّة ومظاهر التقاطع بينهما.
وساهمت الباحثة نوال سكندراني بمداخلة موسومة بـ”الرقص ونبض المتوسّط” حدّثتنا من خلالها عن عرضين اثنين من إنتاجها هما “على ورقة الزيتون” و”إلى حدّ…ماء” مؤكّدة على أهميّة دور الرقص في تحقيق التفاعل على مستوى متوسّطي. وقد أشفعت الباحثة مداخلتها بعرض فرجوي من إنتاجها عنوانه “إلى حدّ..ماء”، عرضا عمل فيه الرقص بمثابة الكلمات. وقد اتخذت هذه الفنّانة الفلسطينيّة في هذا العرض من الماء تيمة للقول بالتفاصيل وبالشجن العربي، وقد وظّفت في ذلك خطابا جماليا اتّصل بالقضية الفلسطينيّة.
وشاركت الباحثة نجاة الذهيبي بورقة عنوانها “جماليّة الفن في تحاور الفنون: نسيج متشابك وتفاعلي من خلال تقديم بعض التجارب المتوسّطيّة”، حدّثتنا عن تجربتها الشخصيّة في مجال التصوير الرقمي والفنون التشكيليّة، كما بيّنت الباحثة شغفها بالبحث عن ثنائيّة الجنون والعقلانيّة في مختلف أعمالها الإبداعيّة أي ترابط بينهما. وقد أشفعت الباحثة مداخلتها بعرض فرجوي يجسّد تجربتها الشخصيّة.
وقد كان اختتام هذه الجلسة العلميّة بمداخلة الباحث محمد الرقيق التي عنونها بـ”ثقافات التقارب المتوسّطيّة تجربة حول الصور المكتوبة والصور المرسومة عند غوستاف فلوبير وبول كلي”، وعالج فيها العلاقة بين الصور المكتوبة والصور المرسومة وبالتالي بين الأدب والرسم وأوجه التقارب بينهما من خلال نموذجي غوستاف فلوبير وبول كيلي، مبرزا دور هذا التقارب بين النمطين من الصور في إغناء ثقافات التقارب المتوسّطيّة.
اترك رد