تكريم شبكة ضياء في ختام الجلسة الرابعة لندوة الفنون المشهديّة بالمتوسّط حركات التأثير والتأثّر

نجاة ذويب: المهدية – تونس

تمّ افتتاح الجلسة العلميّة الرابعة للندوة العلميّة الدوليّة “الفنون المشهديّة بالمتوسّط حركات التأثير والتأثّر” اليوم الجمعة 9ديسمبر 2016 على الساعة التاسعة والنصف صباحا برئاسة الأستاذ نزار بن سعد، وشارك في تنشيطها كلّ من الأستاذة سنية منصور والأستاذ سامي بن عمر والأستاذة سامية العشّي والأستاذ أنيس القرعة.

قدّمت الباحثة سنية منصور مداخلة بعنوان “استراتيجيات التلاقح الفني:تصميم الفضاء بالمدينة القديمة بالمهديّة” تحدّثت فيها عن أهميّة مختلف استراتيجيات التلاقح الفنّي مركّزة على استراتيجيات تصميم الفضاء في المدينة العتيقة بالمهديّة، وقد أشفعت الباحثة مداخلتها بشريط وثائقي يجسّد التصميم الفنّي للمدينة القديمة بالمهديّة.

وقرأ الباحث سامي بن عامر ورقة موسومة بـ”الشرق والغرب بين الإغراءات الشرقيّة وحوار المبدعين”، بيّن من خلالها ما وصل إليه المستشرقين خلال القرنين 18 و19 من خلال رسمهم صورة للحياة بكلّ تفاصيلها جعلت أعمالهم مرجعا مهما في التلاقح بين ضفّتي المتوسّط وهو ما ساهم في تحقيق حوار بين مبدعي المتوسّط. وقد طرح الباحث من خلال مداخلته بعض الأسئلة مفادها مدى توفيق المستشرقين في تحقيق حوار حضاري بين ضفتي البحر الأبيض المتوسّط، كما تساءل الباحث عن الاستشراق كمؤسّسة سياسيّة تعمل وفق أجندات سياسيّة محدّدة بالرجوع إلى المستشرق إدوارد سعيد، وهل تلاشى مفهوم الاستشراق اليوم أم إنّه اتخذ أشكالا أخرى محدّدة؟ وانهى الباحث مداخلته ببيان أنّ الرسم الاستشراقي لم يحض بتلك المكانة التي حضي بها كلّ من المسرح والأدب وبأنّ الشرق والغرب صنوان لا يمكن الفصل بينهما.

وألقى الباحث أنيس القرعة على مسامعنا ورقة بعنوان “عمارة الفن الجديد بمدينة تونس جسر للتواصل والتلاحق الحضاري والفنّي.” قام من خلالها بتعريف الفنّ الجديد مبيّنا مدى تأثيره في المجال الحضري والمعماري التونسي مستدعيا في ذلك العديد من واجهات العمارة في تونس. كما أكّد الباحث من خلال مداخلته على دور الفنّ الجديد في تحقيق التواصل والتلاقح الفنّي في تونس.

وأنهت الباحثة سامية العشي عروس هذه الجلسة العلميّة بورقة علميّة وسمتها بـ”البداوة: شعريّة التبادل بين مفترق الأوطان والحدود”، بيّنت من خلالها دور البداوة في تحقيق التواصل والتلاقح على مستوى متوسّطي.

وقد أشفعت هذه الجلسة العلميّة بحلقة نقاش موسّعة تمّ خلالها فتح الحوار بين المتدخّلين والجمهور ساعد على إثراء ما قُدّم. وقد ألقى الأستاذ محمد سعد برغل المنسّق العلمي للندوة كلمة الاختتام التي جدّد فيها الترحيب بكل الحضور وشكر الأطراف الداعمة لهذا اللقاء العلمي المميّز، كما نوّه الأستاذ بالدور الفعّال الذي قامت به شبكة ضياء للمؤتمرات والدراسات في تغطية فعاليات هذه الندوة ثمّ أعطى الكلمة لممثّلة الشبكة في تغطية هذه الندوة الباحثة نجاة ذويب (مسئول التواصل العلمي بالشبكة) التي عرّفت بالشبكة في كلمتها وبيّنت دورها في تحقيق التواصل العلمي بين الباحثين في العالم العربي ثمّ بعد ذلك تمّ تكريم الشبكة من قبل السيّد بوبكر بن فرج رئيس جمعيّة الثقافة والفنون المتوسّطيّة بإسناد شهادة شكر.


نشر منذ

في

,

من طرف

الآراء

اترك رد