عنوان الفعالية: تخصص علوم المكتبات والمعلومات بالجامعات الجزائرية بين التكوين وتحديات التوظيف تحت شعار الإختصاص في خدمة المحيط – المحيط داعم للإختصاص
تاريخها: 13 / 14/ مارس/ 2017
نوعها: دولية
التصنيف: مؤتمر
الجهة المنظمة: جامعة حكومية
تعريف الجهة المنظمة: جامعة قسنطينة 02 – عبد الحميد مهري، معهد علم المكتبات والتوثيق
مخبر البحث والدراسات حول التوثيق العلمي والتكنولوجي LERIST
وبالتعاون مع الجمعية الوطنية للمكتبات والمعلومات الجزائرية
الإشكالية، الأهداف، المحاور والضوابط:
نوعها: دولية
التصنيف: مؤتمر
الجهة المنظمة: جامعة حكومية
تعريف الجهة المنظمة: جامعة قسنطينة 02 – عبد الحميد مهري، معهد علم المكتبات والتوثيق
مخبر البحث والدراسات حول التوثيق العلمي والتكنولوجي LERIST
وبالتعاون مع الجمعية الوطنية للمكتبات والمعلومات الجزائرية
الإشكالية، الأهداف، المحاور والضوابط:
إشكالية الملتقى
إن نجاح الأمم والحضارات ومستوى تقدمها يقاس بما استطاعت تحقيقه من نمو ومنجزات حضارية وعلمية وتقنية، واليوم نحن أمام ثورة علمية هائلة مست كل مجالات الحياة، وكثير من هذه التطورات كان مركزها الأساسي هو مخابر البحث بالجامعات الأجنبية واستثمارها للواقع لصنع المستقبل، ومن أجل تحقيق ما حققه الآخرون، فنحن بحاجة ماسة إلى كوادر مؤهلة في مختلف الميادين، وأكيد أن هذه الجامعات هي التي تصنع الفرق في تزويد المجتمع المحيط بها بهذه الطاقات المتجددة والكوادر البحثية، مما يفرض عليها أن تكون أكثر استعدادا للاعتماد على الراغبين في التغيير الناجح.
إن اتصال الجامعات بمجتمعاتها وتقديم مجموعة من الأدوار والأنشطة والخدمات لهذا المجتمع أصبح أمر ضروري تفرضه المتغيرات المعاصرة، فلم يعد قيام الجامعة بخدمة مجتمعها أمرا اختياريا كما في جامعات دول العالم الثالث، فهي مطالبة بدور حيوي في تقديم الخدمات المجتمعية ويجب الوقوف على أهم المعوقات التي تحول دون قيامها بهذه الأدوار على الوجه الأمثل واقتراح الحلول لتلك المعوقات بهدف تفعيل دورها أكثر في مجال خدمة المجتمع
وتأخذ العلاقة بين الجامعة والمحيط صيغة خاصة بسبب ما تتميز به أهدافها وفعاليتها ومدخلاتها، وأهم جوانب هذا التمييز أن العنصر الأساسي في هذه العلاقة هو العنصر البشرى، فالجامعة تستقطب من المجتمع أعلى فئاته علما وثقافة ( العلماء والمفكرين ). والعلاقة بين الجامعة والمجتمع علاقة عضوية لها أبعاد كثيرة، وهى علاقة تقوى وتشتد في بعض الأحيان، وتضعف وتهن في أحيان أخرى، وهى في كلتا الحالتين تتأثر تأثيرا مباشرا أو غير مباشرا بنظم الحكم المختلفة والفلسفات التي تقوم عليها هذه النظم، حيث أن كل تغيير يطرأ على المجتمع إنما ينعكس على الجامعة، كما أن كل تطور يصيب الجامعة يصاحبه تغيير في المجتمع الذي نعيش فيه.
فالجامعة الجزائرية اليوم مطالبة بإعادة النظر في الطريقة التي تتعامل بها مع المحيط الخارجي، الاجتماعي والاقتصادي، خاصة مع بداية العمل في نظام الإصلاحات الجامعية ل.م.د، فالطريقة التي كان ينظر بها للتعليم الجامعي الكلاسيكي قد آن لها أن تتغير، بحيث يبدأ التعامل مع المحيط كشريك حقيق للجامعة التي لا يمكنها التفكير في تطوير منظومتها الجامعية قبل التفكير في التعاون معه على أكثر من صعيد. فالجامعة أصبحت تمثل الوجه الثاني لعملة واحدة وجهها الآخر هو الصناعة وفي حين تشكل الجامعات الغربية الأساس في مساهمتها في الاقتصاد الوطني للولايات المتحدة عكس الجامعات الجزائرية التي لا تزال بعيدة جدا عن ملامسة حدود هذه الأرقام.
ويعد اختصاص علوم المكتبات والمعلومات اليوم من التخصصات التي شهدت تأثرا كبير في جميع حقولها واختصاصاتها الفرعية بتحولات العقود الأخيرة سواء كان ذلك على مستوى التنظير أو التطبيق، وقد ساهمت هذه الحركة وهذا التحول في بناء ودعم وتطوير وتقدم هذا العلم، وبما أن التقدم هو حجة وبرهان على قوة هذا العلم، ومن ثمة تصديه ووقوفه للرهانات المستقبلية المتتالية، وهذا ما ينعكس بشكل مباشر على التكوين والبحث العلمي والتنمية الوطنية الشاملة.
وتعتبر أهم الجامعات الجزائرية اليوم هي إحدى حاضنات هذا الاختصاص الفتي إيمانا ويقينا منها في أهميته في النهوض والرقي بالمحيط الاقتصادي والاجتماعي في زمن بروز مجتمع المعلومات ومجتمع المعرفة وأصبحت المعلومات عملة الألفية الثالثة ورمز القوة والبقاء ودورها المحوري في مسيرة التنمية الشاملة فالجامعات الجزائرية اليوم مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بتعزيز دورها لتحقيق هذا المسعى في ظل عولمة القرن الحادي والعشرون التي تظلي بظلالها، وذلك بالعمل والسعي إلى التحسين المستمر وموائمة تخصصات مع احتياجات سوق العمل والتي أبرزها تخصص علوم المكتبات والمعلومات.
من هذا المنطلق أن أي إقلاع وتطور حقيقي لتخصص علوم المكتبات والمعلومات يجب أن ينطلق من قاعدة تطوير وإقامة شراكة حقيقة مع المحيط الاقتصادي والاجتماعي وأن تكون علاقة تكامل لا تنافر. توحي الحقيقة التي وضحتها السطور السابقة بوجود مشكلة ملحة تستدعي سبر غورها، ووضعها تحت مجهر البحث العلمي، فهي تشكل ظاهرة غير صحية، وقد أثارت هذه الظاهرة انتباهنا، وأشعلت همتنا لدراستها . فيا ترى ماذا يقدم اختصاص علوم المكتبات والمعلومات بالجامعات الجزائرية للمحيط الاقتصادي والاجتماعي؟ وماذا يوفر هذا الأخير للاختصاص؟ وهل العلاقة اليوم بينهما هي علاقة تكامل أم تنافر؟ وكيف هي العلاقة بين الدراسة الأكاديمية للتخصص وتحديات التوظيف في سوق الشغل؟
أهداف الملتقى
كل ملتقى علمي يبدأ عند هدف محدد وينتهي عنده، ويسعى الملتقى الحالي إلى معرفة واقع علاقة اختصاص علوم المكتبات والمعلومات بالمحيط الاقتصادي والاجتماعي من خلال العلاقة بين الدراسة الأكاديمية وتحديات التوظيف، ويمكن تحقيق هذا الهدف الرئيسي من خلال مجموعة أهداف فرعية يمكن تلخيص أبرزها في الأتي:
الكشف عن واقع ومكانة اختصاص علوم المكتبات والمعلومات داخل الجامعة الجزائرية.
التعرف إلى الوضع الراهن لحجم ومكانة اختصاص علوم المكتبات والمعلومات في المحيط الاقتصادي والاجتماعي.
تقصي ما إذا كان يوجد نوع من التعاون والتنسيق بين الجامعة في اختصاص علوم المكتبات والمعلومات والمحيط الاقتصادي والاجتماعي. والكشف عن المستوى الحالي للتنسيق (في حالة وجوده)، ومجالاته.
رصد أهم التحديات والرهانات التي تقف حجر عثرة أمام توظيف الخرجين في اختصاص المكتبات والمعلومات.
رصد أبرز التحديات والرهنات التي قد تعرقل إقامة شراكة حقيقية المشروعات التعاونية على أرض الواقع، وتوضيح الرؤى حول تحديات التكنولوجيات الحديثة في المكتبات ومؤسسات المعلومات الجزائرية إضافة إلى الحلول واقتراح البدائل المناسبة التي يمكن أن تسهم في تذليل تلك الرهانات.
الخروج ببعض المقترحات والتوجيهات والتوصيات التي يؤمل أن تسهم في تطوير العلاقة بين الجامعة في اختصاص علوم المكتبات والمعلومات، وتعزيز عملية التعاون والتنسيق مع المحيط الاقتصادي والاجتماعي، وذلك بغية المساهمة في التنمية الوطنية.
انطلاقا من هنا جاء الملتقى ليسلط الضوء على مجموعة من المحاور والمواضيع الهامة ذات العلاقة المباشرة بالموضوع، وذلك من خلال تنظيم ملتقى وطني تحت عنوان:تخصص علوم المكتبات والمعلومات بالجامعات الجزائرية: بين الدراسة وتحديات التوظيف تحت شعار: ماذا يقدم الاختصاص للمحيط؟ وماذا يوفر المحيط للاختصاص؟.
محاور الملتقى
المحور الأول: تخصص علوم المكتبات والمعلومات: نظرة عامة
• مفاهيم تخصص علوم المكتبات والمعلومات ( اللغوية، الاصطلاحية، الإجرائية).
• تخصص علوم المكتبات والمعلومات والتخصصات ذات العلاقة (الأرشيف، التوثيق، تكنولوجيا المعلومات والاتصال…الخ).
• فروع تخصص علوم المكتبات والمعلومات.
• المسميات الوظيفية لتخصص علوم المكتبات والمعلومات (ملحق بالمكتبات الجامعية، وثائقي أمين محفوظات، قيم على الأرشيف البلدي، مساعد وثائقي،…الخ).
• تخصص علوم المكتبات والمعلومات في ظل نظام LMD.
• تخصص علوم المكتبات المعلومات بين الحفاظ على الهوية والتحول
المحور الثاني: تخصص علوم المكتبات والمعلومات بالجامعات الجزائرية
• مكانة تخصص علوم المكتبات والمعلومات في الجامعات الجزائرية.
• إقبال الطلبة على تخصص علوم المكتبات والمعلومات في الجامعات الجزائرية: مؤشرات وإحصائيات.
• التأهيل الأكاديمي للكوادر البشرية في اختصاص علوم المكتبات والمعلومات واستثمارها في سوق العمل.
• واقع برامج التعليم المستمر وملائمتها لسوق الشغل والمحيط الاقتصادي والاجتماعي.
• أدوار الجامعة وأقسام المكتبات والمعلومات في التعريف بالتخصص: عرض تجارب.
• علاقة الجامعة بخرجي أقسام المكتبات والمعلومات: تواصل أم انقطاع؟
المحور الثالث: تخصص علوم المكتبات والمعلومات والمحيط الاقتصادي والاجتماعي
• مكانة تخصص علوم المكتبات والمعلومات في المحيط الاقتصادي والاجتماعي.
• علاقة تخصص علوم المكتبات والمعلومات بالمحيط الاقتصادي والاجتماعي: تنافر أم تكامل؟
• استيعاب سوق التشغيل لخرجي أقسام المكتبات والمعلومات ومدى قدرته على ذلك.
• مقاربات ومنهجيات التوظيف في اختصاص علوم المكتبات والمعلومات في الجزائر.
• واقع مسابقات التوظيف في اختصاص علوم المكتبات والمعلومات.
• التواجد التخصصي لعلوم المكتبات والمعلومات في إعلانات التوظيف العامة والخاصة.
• توظيف الخرجين في علوم المكتبات والمعلومات ” نظرة قانونية”.
• بيبليوميتريا عن المؤسسات والشركات الموظفة للخرجين في تخصص علوم المكتبات والمعلومات.
• الخرجين في اختصاص المكتبات والمعلومات وإثبات وجودهم في المحيط الاقتصادي والاجتماعي.
• المشاكل والصعوبات التي تحول في إقامة شراكة حقيقية بين الاختصاص والمحيط الاقتصادي والاجتماعي وآليات حلها.
مواصفات وضوابط المشاركة
تحدد شروط المشاركة في الملتقى بضرورة أن يكون البحث ذا علاقة بمحاور الملتقى مع التزام مواعيد إرسال استمارة المشاركة و نص البحث كاملا عبر البريد الالكتروني للملتقى وألا يكون البحث قد سبق تقديمه أو نشره وأخيرا بقبول اللجنة العلمية للبحث.
معايير قبول البحوث وأوراق العمل
1. أن يكون البحث أو ورقة العمل ضمن المحاور المعلن عنها للملتقى.
2. مراعاة الجدة والأصالة والابتكار في الورقة المقدمة.
3. الالتزام بالمنهج العلمي عند إعداد البحوث، ومراعاة اختيار المنهج الملائم، وإيضاح موضوع البحث وتساؤلاته / فروضه بوضوح.
4. توثيق البحث بدقة، وترد الاستشهادات المرجعية مكتملة البيانات في آخر العمل.
5. مراعاة سلامة اللغة ودقة الصياغة، والتعبير بوضوح عن الجوانب الأساسية لموضوع الورقة.
معايير كتابة البحوث وأوراق العمل وتقديمها
1. تقدم البحوث وأوراق العمل منسوخة على الحاسب الآلي باستخدام بنط 14 وخـط Traditional Arabic للمتن وبنط 16 للعناوين.
2. ألاّ يتجاوز البحث 20 صفحة.
3. ألا تتجاوز المقدمة المنهجية 10% من إجمالي ورقة البحث.
4. تبدأ الأعمال بملخص باللغة العربية في حدود 500 كلمة.
5. أن يعد الباحث عرض تقديمي لبحثه ليتم تقديمه ضمن فعاليات الملتقى.
مصاريف الإقامة
تتكفل الهيئة المنظمة للملتقى بالإطعام فقط للمشاركين الذين وافقت اللجنة العلمية على بحوثهم.
ملاحظة01: الأوراق العلمية المتميزة تنشر في مجلة المخبر.
لجان الملتقى
الرئيس الشرفي للملتقى
أ.د. لطرش محمد الهادي رئيس جامعة قسنطينة 02 – عبد الحميد مهري
لجنة الإشراف:
أ.د. بن السبتي عبد المالك مدير معهد علم المكتبات والتوثيق
ومدير مخبر البحث والدراسات حول التوثيق العلمي والتكنولوجي LERIST
د. منير الحمزة رئيس الملتقى
أ.لخضر عياش رئيس الجمعية الوطنية للمكتبات والمعلومات والأرشيف الجزائرية
اللجنة العلمية:
أ.د. بن السبتي عبد المالك جامعة عبد الحميد مهري قسنطينة رئيسا
د. كريم مراد جامعة عبد الحميد مهري قسنطينة عضوا
د. حافظي زوهير جامعة الأمير عبد القادر قسنطينة عضوا
د. ريحان عبد الحميد جامعة عبد الحميد مهري قسنطينة عضوا
د. منير الحمزة جامعة العربي التبسي – تبسة عضوا
د. رشيد مزلاح جامعة عبد الحميد مهري قسنطينة عضوا
د. معمر جميلة جامعة عبد الحميد مهري قسنطينة عضوا
د. سيدهم خالدة هناء جامعة باتنة 01 عضوا
د. فردي لخضر جامعة عبد الحميد مهري قسنطينة 02 عضوا
اللجنة التظيمية:
أ. عياش لخضر عضوا
أ. لمحنط يوسف عضوا
أ. كشار صبرينة عضوا
أ. سارة بن السبتي عضوا
أ. ديمش أميرة عضوا
أ. عادل غزال عضوا
إن نجاح الأمم والحضارات ومستوى تقدمها يقاس بما استطاعت تحقيقه من نمو ومنجزات حضارية وعلمية وتقنية، واليوم نحن أمام ثورة علمية هائلة مست كل مجالات الحياة، وكثير من هذه التطورات كان مركزها الأساسي هو مخابر البحث بالجامعات الأجنبية واستثمارها للواقع لصنع المستقبل، ومن أجل تحقيق ما حققه الآخرون، فنحن بحاجة ماسة إلى كوادر مؤهلة في مختلف الميادين، وأكيد أن هذه الجامعات هي التي تصنع الفرق في تزويد المجتمع المحيط بها بهذه الطاقات المتجددة والكوادر البحثية، مما يفرض عليها أن تكون أكثر استعدادا للاعتماد على الراغبين في التغيير الناجح.
إن اتصال الجامعات بمجتمعاتها وتقديم مجموعة من الأدوار والأنشطة والخدمات لهذا المجتمع أصبح أمر ضروري تفرضه المتغيرات المعاصرة، فلم يعد قيام الجامعة بخدمة مجتمعها أمرا اختياريا كما في جامعات دول العالم الثالث، فهي مطالبة بدور حيوي في تقديم الخدمات المجتمعية ويجب الوقوف على أهم المعوقات التي تحول دون قيامها بهذه الأدوار على الوجه الأمثل واقتراح الحلول لتلك المعوقات بهدف تفعيل دورها أكثر في مجال خدمة المجتمع
وتأخذ العلاقة بين الجامعة والمحيط صيغة خاصة بسبب ما تتميز به أهدافها وفعاليتها ومدخلاتها، وأهم جوانب هذا التمييز أن العنصر الأساسي في هذه العلاقة هو العنصر البشرى، فالجامعة تستقطب من المجتمع أعلى فئاته علما وثقافة ( العلماء والمفكرين ). والعلاقة بين الجامعة والمجتمع علاقة عضوية لها أبعاد كثيرة، وهى علاقة تقوى وتشتد في بعض الأحيان، وتضعف وتهن في أحيان أخرى، وهى في كلتا الحالتين تتأثر تأثيرا مباشرا أو غير مباشرا بنظم الحكم المختلفة والفلسفات التي تقوم عليها هذه النظم، حيث أن كل تغيير يطرأ على المجتمع إنما ينعكس على الجامعة، كما أن كل تطور يصيب الجامعة يصاحبه تغيير في المجتمع الذي نعيش فيه.
فالجامعة الجزائرية اليوم مطالبة بإعادة النظر في الطريقة التي تتعامل بها مع المحيط الخارجي، الاجتماعي والاقتصادي، خاصة مع بداية العمل في نظام الإصلاحات الجامعية ل.م.د، فالطريقة التي كان ينظر بها للتعليم الجامعي الكلاسيكي قد آن لها أن تتغير، بحيث يبدأ التعامل مع المحيط كشريك حقيق للجامعة التي لا يمكنها التفكير في تطوير منظومتها الجامعية قبل التفكير في التعاون معه على أكثر من صعيد. فالجامعة أصبحت تمثل الوجه الثاني لعملة واحدة وجهها الآخر هو الصناعة وفي حين تشكل الجامعات الغربية الأساس في مساهمتها في الاقتصاد الوطني للولايات المتحدة عكس الجامعات الجزائرية التي لا تزال بعيدة جدا عن ملامسة حدود هذه الأرقام.
ويعد اختصاص علوم المكتبات والمعلومات اليوم من التخصصات التي شهدت تأثرا كبير في جميع حقولها واختصاصاتها الفرعية بتحولات العقود الأخيرة سواء كان ذلك على مستوى التنظير أو التطبيق، وقد ساهمت هذه الحركة وهذا التحول في بناء ودعم وتطوير وتقدم هذا العلم، وبما أن التقدم هو حجة وبرهان على قوة هذا العلم، ومن ثمة تصديه ووقوفه للرهانات المستقبلية المتتالية، وهذا ما ينعكس بشكل مباشر على التكوين والبحث العلمي والتنمية الوطنية الشاملة.
وتعتبر أهم الجامعات الجزائرية اليوم هي إحدى حاضنات هذا الاختصاص الفتي إيمانا ويقينا منها في أهميته في النهوض والرقي بالمحيط الاقتصادي والاجتماعي في زمن بروز مجتمع المعلومات ومجتمع المعرفة وأصبحت المعلومات عملة الألفية الثالثة ورمز القوة والبقاء ودورها المحوري في مسيرة التنمية الشاملة فالجامعات الجزائرية اليوم مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بتعزيز دورها لتحقيق هذا المسعى في ظل عولمة القرن الحادي والعشرون التي تظلي بظلالها، وذلك بالعمل والسعي إلى التحسين المستمر وموائمة تخصصات مع احتياجات سوق العمل والتي أبرزها تخصص علوم المكتبات والمعلومات.
من هذا المنطلق أن أي إقلاع وتطور حقيقي لتخصص علوم المكتبات والمعلومات يجب أن ينطلق من قاعدة تطوير وإقامة شراكة حقيقة مع المحيط الاقتصادي والاجتماعي وأن تكون علاقة تكامل لا تنافر. توحي الحقيقة التي وضحتها السطور السابقة بوجود مشكلة ملحة تستدعي سبر غورها، ووضعها تحت مجهر البحث العلمي، فهي تشكل ظاهرة غير صحية، وقد أثارت هذه الظاهرة انتباهنا، وأشعلت همتنا لدراستها . فيا ترى ماذا يقدم اختصاص علوم المكتبات والمعلومات بالجامعات الجزائرية للمحيط الاقتصادي والاجتماعي؟ وماذا يوفر هذا الأخير للاختصاص؟ وهل العلاقة اليوم بينهما هي علاقة تكامل أم تنافر؟ وكيف هي العلاقة بين الدراسة الأكاديمية للتخصص وتحديات التوظيف في سوق الشغل؟
أهداف الملتقى
كل ملتقى علمي يبدأ عند هدف محدد وينتهي عنده، ويسعى الملتقى الحالي إلى معرفة واقع علاقة اختصاص علوم المكتبات والمعلومات بالمحيط الاقتصادي والاجتماعي من خلال العلاقة بين الدراسة الأكاديمية وتحديات التوظيف، ويمكن تحقيق هذا الهدف الرئيسي من خلال مجموعة أهداف فرعية يمكن تلخيص أبرزها في الأتي:
الكشف عن واقع ومكانة اختصاص علوم المكتبات والمعلومات داخل الجامعة الجزائرية.
التعرف إلى الوضع الراهن لحجم ومكانة اختصاص علوم المكتبات والمعلومات في المحيط الاقتصادي والاجتماعي.
تقصي ما إذا كان يوجد نوع من التعاون والتنسيق بين الجامعة في اختصاص علوم المكتبات والمعلومات والمحيط الاقتصادي والاجتماعي. والكشف عن المستوى الحالي للتنسيق (في حالة وجوده)، ومجالاته.
رصد أهم التحديات والرهانات التي تقف حجر عثرة أمام توظيف الخرجين في اختصاص المكتبات والمعلومات.
رصد أبرز التحديات والرهنات التي قد تعرقل إقامة شراكة حقيقية المشروعات التعاونية على أرض الواقع، وتوضيح الرؤى حول تحديات التكنولوجيات الحديثة في المكتبات ومؤسسات المعلومات الجزائرية إضافة إلى الحلول واقتراح البدائل المناسبة التي يمكن أن تسهم في تذليل تلك الرهانات.
الخروج ببعض المقترحات والتوجيهات والتوصيات التي يؤمل أن تسهم في تطوير العلاقة بين الجامعة في اختصاص علوم المكتبات والمعلومات، وتعزيز عملية التعاون والتنسيق مع المحيط الاقتصادي والاجتماعي، وذلك بغية المساهمة في التنمية الوطنية.
انطلاقا من هنا جاء الملتقى ليسلط الضوء على مجموعة من المحاور والمواضيع الهامة ذات العلاقة المباشرة بالموضوع، وذلك من خلال تنظيم ملتقى وطني تحت عنوان:تخصص علوم المكتبات والمعلومات بالجامعات الجزائرية: بين الدراسة وتحديات التوظيف تحت شعار: ماذا يقدم الاختصاص للمحيط؟ وماذا يوفر المحيط للاختصاص؟.
محاور الملتقى
المحور الأول: تخصص علوم المكتبات والمعلومات: نظرة عامة
• مفاهيم تخصص علوم المكتبات والمعلومات ( اللغوية، الاصطلاحية، الإجرائية).
• تخصص علوم المكتبات والمعلومات والتخصصات ذات العلاقة (الأرشيف، التوثيق، تكنولوجيا المعلومات والاتصال…الخ).
• فروع تخصص علوم المكتبات والمعلومات.
• المسميات الوظيفية لتخصص علوم المكتبات والمعلومات (ملحق بالمكتبات الجامعية، وثائقي أمين محفوظات، قيم على الأرشيف البلدي، مساعد وثائقي،…الخ).
• تخصص علوم المكتبات والمعلومات في ظل نظام LMD.
• تخصص علوم المكتبات المعلومات بين الحفاظ على الهوية والتحول
المحور الثاني: تخصص علوم المكتبات والمعلومات بالجامعات الجزائرية
• مكانة تخصص علوم المكتبات والمعلومات في الجامعات الجزائرية.
• إقبال الطلبة على تخصص علوم المكتبات والمعلومات في الجامعات الجزائرية: مؤشرات وإحصائيات.
• التأهيل الأكاديمي للكوادر البشرية في اختصاص علوم المكتبات والمعلومات واستثمارها في سوق العمل.
• واقع برامج التعليم المستمر وملائمتها لسوق الشغل والمحيط الاقتصادي والاجتماعي.
• أدوار الجامعة وأقسام المكتبات والمعلومات في التعريف بالتخصص: عرض تجارب.
• علاقة الجامعة بخرجي أقسام المكتبات والمعلومات: تواصل أم انقطاع؟
المحور الثالث: تخصص علوم المكتبات والمعلومات والمحيط الاقتصادي والاجتماعي
• مكانة تخصص علوم المكتبات والمعلومات في المحيط الاقتصادي والاجتماعي.
• علاقة تخصص علوم المكتبات والمعلومات بالمحيط الاقتصادي والاجتماعي: تنافر أم تكامل؟
• استيعاب سوق التشغيل لخرجي أقسام المكتبات والمعلومات ومدى قدرته على ذلك.
• مقاربات ومنهجيات التوظيف في اختصاص علوم المكتبات والمعلومات في الجزائر.
• واقع مسابقات التوظيف في اختصاص علوم المكتبات والمعلومات.
• التواجد التخصصي لعلوم المكتبات والمعلومات في إعلانات التوظيف العامة والخاصة.
• توظيف الخرجين في علوم المكتبات والمعلومات ” نظرة قانونية”.
• بيبليوميتريا عن المؤسسات والشركات الموظفة للخرجين في تخصص علوم المكتبات والمعلومات.
• الخرجين في اختصاص المكتبات والمعلومات وإثبات وجودهم في المحيط الاقتصادي والاجتماعي.
• المشاكل والصعوبات التي تحول في إقامة شراكة حقيقية بين الاختصاص والمحيط الاقتصادي والاجتماعي وآليات حلها.
مواصفات وضوابط المشاركة
تحدد شروط المشاركة في الملتقى بضرورة أن يكون البحث ذا علاقة بمحاور الملتقى مع التزام مواعيد إرسال استمارة المشاركة و نص البحث كاملا عبر البريد الالكتروني للملتقى وألا يكون البحث قد سبق تقديمه أو نشره وأخيرا بقبول اللجنة العلمية للبحث.
معايير قبول البحوث وأوراق العمل
1. أن يكون البحث أو ورقة العمل ضمن المحاور المعلن عنها للملتقى.
2. مراعاة الجدة والأصالة والابتكار في الورقة المقدمة.
3. الالتزام بالمنهج العلمي عند إعداد البحوث، ومراعاة اختيار المنهج الملائم، وإيضاح موضوع البحث وتساؤلاته / فروضه بوضوح.
4. توثيق البحث بدقة، وترد الاستشهادات المرجعية مكتملة البيانات في آخر العمل.
5. مراعاة سلامة اللغة ودقة الصياغة، والتعبير بوضوح عن الجوانب الأساسية لموضوع الورقة.
معايير كتابة البحوث وأوراق العمل وتقديمها
1. تقدم البحوث وأوراق العمل منسوخة على الحاسب الآلي باستخدام بنط 14 وخـط Traditional Arabic للمتن وبنط 16 للعناوين.
2. ألاّ يتجاوز البحث 20 صفحة.
3. ألا تتجاوز المقدمة المنهجية 10% من إجمالي ورقة البحث.
4. تبدأ الأعمال بملخص باللغة العربية في حدود 500 كلمة.
5. أن يعد الباحث عرض تقديمي لبحثه ليتم تقديمه ضمن فعاليات الملتقى.
مصاريف الإقامة
تتكفل الهيئة المنظمة للملتقى بالإطعام فقط للمشاركين الذين وافقت اللجنة العلمية على بحوثهم.
ملاحظة01: الأوراق العلمية المتميزة تنشر في مجلة المخبر.
لجان الملتقى
الرئيس الشرفي للملتقى
أ.د. لطرش محمد الهادي رئيس جامعة قسنطينة 02 – عبد الحميد مهري
لجنة الإشراف:
أ.د. بن السبتي عبد المالك مدير معهد علم المكتبات والتوثيق
ومدير مخبر البحث والدراسات حول التوثيق العلمي والتكنولوجي LERIST
د. منير الحمزة رئيس الملتقى
أ.لخضر عياش رئيس الجمعية الوطنية للمكتبات والمعلومات والأرشيف الجزائرية
اللجنة العلمية:
أ.د. بن السبتي عبد المالك جامعة عبد الحميد مهري قسنطينة رئيسا
د. كريم مراد جامعة عبد الحميد مهري قسنطينة عضوا
د. حافظي زوهير جامعة الأمير عبد القادر قسنطينة عضوا
د. ريحان عبد الحميد جامعة عبد الحميد مهري قسنطينة عضوا
د. منير الحمزة جامعة العربي التبسي – تبسة عضوا
د. رشيد مزلاح جامعة عبد الحميد مهري قسنطينة عضوا
د. معمر جميلة جامعة عبد الحميد مهري قسنطينة عضوا
د. سيدهم خالدة هناء جامعة باتنة 01 عضوا
د. فردي لخضر جامعة عبد الحميد مهري قسنطينة 02 عضوا
اللجنة التظيمية:
أ. عياش لخضر عضوا
أ. لمحنط يوسف عضوا
أ. كشار صبرينة عضوا
أ. سارة بن السبتي عضوا
أ. ديمش أميرة عضوا
أ. عادل غزال عضوا
مواعيد هامة:
أخر أجل لإستلام الملخصات: 31/01/2017.
تاريخ الإعلان بقبول الملخصات: 05/02/2017.
أخر أجل لإستلام المداخلات: 27/02/2017 .
تاريخ الإعلان بقبول المداخلات: 02/03/2017 .
المكان، و معلومات الاتصال والتواصل:
أخر أجل لإستلام الملخصات: 31/01/2017.
تاريخ الإعلان بقبول الملخصات: 05/02/2017.
أخر أجل لإستلام المداخلات: 27/02/2017 .
تاريخ الإعلان بقبول المداخلات: 02/03/2017 .
المكان، و معلومات الاتصال والتواصل:
جامعة عبد الحميد مهري، قسنطينة الجزائر
شارك في المؤتمر
اترك رد