د. أحمد موسى بدوي: علم الاجتماع، المركز العربي للبحوث والدراسات بالقاهرة
فيما يخص شباب الباحثين، أعتقد أن لديهم فرص جيدة في نشر أبحاثهم في عدد من المجلات العربية المحكمة. وخاصة إذا كان المنتج العلمي يرتقي لمستوى الجودة المطلوب. لكن المشكلة في ندرة المجلات العربية المحكمة. ولو هناك آلية للتواصل بين ومع إدارات تحرير هذه المجلات، لطلبنا منهم وضع أبواب ثابتة في مطبوعاتهم تخصص للشباب الذي ينشر لأول مرة.
أما ما يتعلق بالمعوقات التي تحول بين المجلات المحكمة والباحث العربي، فهي عديدة ومتضافرة مع بعضها البعض، لكنن أهمها يتعلق بالباحث، من حيث أن عدد كبير من الباحثين لا يبذل الجهد والوقت الكافي في معالجة الاشكالية البحثية، وربما تكون الاشكالية ذاتها محل نقاش أو استهلكت بحثا، فضلا عن أن الباحث العربي خاصة في العلوم الاجتماعية، لا يمتلك كامل الحرية في إخراج مكونانات الظواهر التي يدرسها، لأسباب سياسية، أو حتى لاسباب عرقية أو طائفية أو دينية.
خلاصة القول: هناك حاجة إلى تأسيس شبكة تواصل بين هيئات تحرير المجلات العربية المحكمة. وهناك حاجة لزيادة عددد هذه المجالات. مع التزام الباحثين شبابا وشيوخا ببذل العناية الفائقة في انتاج أبحاثهم. لا لكي يشار إلى هؤلاء الباحثين بالبنان، ولكن لأن العالم العربي في أمس الحاجة لعقولهم وإنتاجهم. كي يصحو من غفلته، أو يبعث من مرقده.
اترك رد