سميرة بيطام: كلية الحقوق –الجزائر 1-الجزائر
بداية تحية شكر وتقدير لأعضاء شبكة ضياء على مجهوداتهم الجبارة التي يبذلونها ولا يزالون على سكة الانجاز يقود قطار الرقي نحو الريادة وما هم ببعيد عنها بحول الله تعالى.
شخصيا هي فرصة لي لأنوه بمدى استفادتي من مواضيع الشبكة وكانت لي كتابات على الموقع مما استفدت وأفدت وهي بذلك تبحث على خلق استراتيجية علمية ومنهج بحثي يؤدي رسالة التعلم والمعرفة على تمام السعة.
فيما يخص النقطتين التي أثارتهما الشبكة للإثراء فاني أتناولها نقطة بنقطة والبدء بالمسألة الأولى حول :
الى أي مدى يرتبط التحكيم العلمي بالضوابط الأكاديمية الموضوعية المتعارف عليها .
التحكيم العلمي في أساسه يجب أن يرتكز على أساسيات ترتبط مباشرة بالذهنية الباحثة فلو كان الباحث عربي الجنسية والمحكم عربي الجنسية أو اللجنة أعضائها عرب فان مسار التقييم سيكون على تموج التوجه المفاهيمي والسلوكي وبالتالي لن يجد الباحث مشقة في التحصيل العلمي ولن تجد اللجنة مشاقا في التقييم بالنظر الى سلاسة اللغة المستعملة والمبدأ المشترك في التصور والتحليل ، على العكس لو كان الباحث عربيا واللجنة المحكمة غير عربي فان معايير التقييم تختلف ولو أن فيه أساسيات مشتركة معروفة على المستوى العالمي ولكن يبقى التصور الاستدراجي للفهم يختلف من باحث لآخر ومن انتماء لآخر ،لأن عوامل سرعة التحكيم والتقييم تتخلل مسار عمل اللجنة وبالتالي يكون ارتباط التحكيم العلمي بالضوابط الأكاديمية الموضوعية المتعارف عليها يكون من السهل تحصيله لو كانت الرؤى موحدة والالتزام بالأمانة العلمية متوفر لدى الباحث وكذا لجنة التحكيم العلمي.
بالنسبة للمسألة الثانية وهي : ما أهم مؤاخذات الباحث على لجان التحكيم العلمية بالمجلات المحكمة والمؤتمرات العلمية ، فاني أرى أن للباحث حق في مجال وليس لديه حق في مجال ، فالحق يبديه مطالبة منه لو لم يوفى حقه كاملا من التقييم اذ أحيانا يكون فرد من اللجنة المحكمة لا يستوعب موضوع الباحث أو لديه حساسية منه لقيمة ما أنجزه الباحث خاصة بالنسبة للمواضيع الجديدة والصعبة فهنا يكون فيه نوع من الاجحاف في عدم تقييم الباحث التقييم الذي يستحقه ، أما الوجهة الثانية والتي لا يكون فيها حق للباحث وهي حينما لا يتقيد بالضوابط الأكاديمية لانجاز بحثه ويطالب بإنصاف غير منطقي فهنا على الباحث أن يكون في مستوى الانجاز البحثي حتى يرقى الى درجة الرضى والاقتناع خاصة من طرف لجنة التحكيم.
كذلك بودي الاشارة الى نقطة رئيسية متعلقة بعامل الزمن وهي أنه أحيانا تطول مدة تقييم البحوث فينفد صبر الباحث ويشعر أن التحكيم لا يبدي اهتماما لما أنجزه ، اذ أن السرعة مطلوبة وتحري الاتقان مطلوب أيضا ليكون التقييم منصفا ويرقى العلم الى مصاف النزاهة والشفافية والجدية في العمل.وبالتالي يتحقق للأمة رقيها وريادتها بفضل العلم والعلماء.
ملف: قضية للنقاش (2) التحكيم العلمي في المجلات والمؤتمرات: تشخيص واستشراف
اترك رد