آليات تسيير المجلات العلمية المحكمة بالجامعات وكيفية تعيين لجان التحكيم .. د. خالد عبد السلام

د. خالد عبد السلام: قسم علم النفس وعلم التربية والأرطفونيا جامعة محمد لمين دباغين سطيف 2 الجزائر

كلنا يعرف أن النشر في المجلات العلمية للجامعات الجزائرية والعربية في الكثير منها لا يخضع للمعايير العلمية ولا للتحكيم العلمي الموضوعي المبني على معايير واضحة ودقيقة وشفافة، بقدر ما يخضع للاعتبارات الشخصية والنزوات الفردية وللنفوذ والولاء أو العصب والتدخلات وغيرها من الاعتبارات الذاتية.
كما أن تعيين اللجان العلمية لهذه المجلات لا يخضع لمعايير موضوعية واضحة وشفافة مبنية على الكفاءة العلمية والنزاهة الأكاديمية والمهنية. بل فكثيرا ما توضع أسماء أشخاص من جامعات وطنية أو دولية دون علم ولا استشارة أصحابها، ولم يسبق لآي منهم المشاركة الفعلية في أعمال الخبرة و لا في قرارات النشر النهائي او التحكيم العلمي.، بقدر ما تشكل لجانا وهمية باستعمال أسماء أشخاص من جامعات عربية ودولية بطريقة عشوائية، لكسب المصداقية الشكلية، كما يعين أشخاص وفق معايير العلاقات الشخصية والقرابة والصداقة أو الولاء أو غيرها للعضوية في الهيئة العلمية أو هيئة التحرير للمجلة، في حين أن قرار القبول بالنشر كثيرا ما يخضع لرغبة شخص واحد أو مجموعة ضيقة من الأشخاص بعيدا عن كل المعايير العلمية المعروفة دوليا.
بدليل أن المجلات العلمية بالجامعات الجزائرية والعربية في حدود علمي في الكثير منها لا تملك قانون داخلي ينظم عملها ويحدد آليات اتخاذ القرارات فيها ولا تعقد لجانه العلمية اجتماعات دورية و لا غير ذلك من الشروط التي تتطلبها المهنية في النشر العلمي المعمول بها في كل جامعات العالم.
والبعض منها يتصرف فيها أفراد بطريقتهم الخاصة وينشرون لمن يشاؤون ويرفضون لمن يريدون. وما الفضائح التي تكشف من حين لآخر في الصحافة الوطنية الجزائرية والعربية وبشكل خاص الملف الذي نشر في جريدة الوطن بتاريخ 11/11/2015 تحت عنوان « «Professeur Faussaire » “الأساتذة المزورين ” عندما سرقوا مقالا من مواقع الانترنيت وقدموه لمجلة علمية وادعوا انهم باحثين فنشروه فيها دون قراءة ولا تحكيم، إلا دليلا على ما نقول. بل لو حاول أي منا التدقيق في الكثير مما نشر في كل المجلات الوطنية خلال السنوات الماضية سيكتشف الكثير من الفضائح التي تسيئ إلينا جميعا باعتبارنا جزءا من هذه المؤسسة العلمية التي يفترض الدفاع عنها وحمايتها من كل هذه الظواهر السلبية.
ونتيجة لما يفرضه علينا الواجب والشعور بالمسؤولية الأخلاقية والأكاديمية كأساتذة جامعيين و كمواطنين إيجابيين في أداء أدوارنا في خدمة رسالة الجامعة وتنمية المجتمع، ونتيجة لضرورة إضفاء الشفافية والمهنية والنزاهة على عملية النشر العلمي في المجلات العلمية المحكمة اقترح على كل المهتمين بشؤون الجامعة وبشكل خاص الأساتذة والباحثين الإجراءات الآتية التي تحتاج إلى نقاش ونقد وإثراء من قبل كل الزملاء المهتمين بالنشر العلمي:
1ـ ضرورة إقالة كل هيئات التحرير للمجلات التي تورط فيها أصحابها بشكل مباشر أو غير مباشر في فضائح السرقات العلمية، أو تغافلوا عنها.
2ـ تكوين هيئات تحرير ولجان علمية لتسيير المجلات لا تربطها أي مهام إدارية بالكليات أو الجامعة ( إبعاد الإداريين عن تسيير شؤون المجلات العلمية) حتى تحافظ على فعاليتها واستقلاليتها ونزاهتها وموضوعيتها اكثر. وعليه يتطلب الأمر اتخاذ الاجراءات الآتية:
ـ إجراءات تشكيل هيئات التحرير واللجان العلمية:
ـ تبني إجراءات شفافة في انتقاء أعضاء هيئات التحرير واللجنان العلمية للمجلات وفق ما يأتي:
أـ تشكيل هيئة تحرير وأعضاء اللجنة العلمية من كل الكليات المتواجدة بالجامعة تكون ممثلة لكل التخصصات والمجالات المعرفية التي تتضمنها المجلة في كل كلية أو قسم أو مخبر أو جامعة.
ب ـ انتقاء أعضائها وطاقمها وفق معايير الكفاءة والجدارة والانضباط من خلال الإجراءات الآتية:
1ـ فتح باب الترشيحات لكل الأساتذة ذوي الرتب العلمية العليا الراغبين في الانخراط من كل التخصصات والميادين العلمية.
2ـ وضع معايير واضحة وشفافة مثل: السيرة ذاتية + الخبرة في التحكيم + العضوية في لجان القراءة لمجلات وطنية ودولية+ التخصص + إبداء الاستعداد والتفرغ للعمل عن طريق عقد التزام يمضى من قبل كل مترشح يتضمن [ التعهد بالالتزام بشروط ومعايير التحكيم + الانضباط و الالتزام بالآجال المحددة سلفا لانجاز أعمال الخبرة والتحكيم + الالتزام بالسرية والنزاهة المهنية وغيرها+ الالتزام بالموضوعية والمهنية في العمل] هذا بالنسبة للأساتذة المقيمين في كل جامعة جزائرية أو مخبر او وحدة بحث او مركز دراسات.
3ـ أما بالنسبة للأساتذة من جامعات وطنية أخرى و جامعات دولية: يخضعون كذلك لنفس المعايير السالفة الذكر مع ضرورة مع ضرورة:
ـ الاتصال بمجموعة من الأساتذة ذوي الخبرة في ميدان النشر و التأليف والتحكيم في التخصصات الموجودة بالجامعة بمتوسط أستاذين أو أربعة أساتذة لكل تخصص( واحد أو اثنين من داخل الوطن واحد أو اثنين من خارج الوطن) إن أمكن+ على أن يعبر كل أستاذ عن موافقته في التعاون مع المجلة بتعهد خطي وممضي أو مصادق عليه من قبل الجامعة التابع لها+ عقد التزام تنجزه إدارة تحرير المجلة التي ستشكل يصادق عليه المعني بالأمر.
كيفية انتقاء هيئة التحرير واللجان العلمية:
ـ تُنتقي هيئة التحرير واللجنة العلمية للمجلة من قبل هيئة مستقلة تتشكل من أساتذة ذوي الخبرة والكفاءة والنزاهة الأكاديمية ( أو من ممثلين بالهيئات العلمية المنتخبة في اللجان والمجالس العلمية) من مختلف الكليات أو الأقسام إذا كانت مجلة تابعة للكلية أو من مختلف التخصصات إذا كانت المجلة تابعة لقسم أو لرؤساء فرق البحث إذا كانت المجلة تابعة للمخبر أو لوحدة بحث او مركز دراسات، يترأسها مدير الجامعة أو مدير المخبر أو عميد الكلية او رئيس القسم حسب اختصاص كل مجلة تقوم بـ:
دراسة ملفات الأساتذة المترشحين لهيئة التحرير واللجان العلمية وفق معايير تحدد سلفا من قبل الهيئة المستقلة ( تعطى نقاط لكل معيار يمكن الاستعانة بمعايير التأهيل الجامعي لرتبة أستاذ مثلا كدليل سند في ذلك) من قبل لجنة الانتقاء والترشيح لعضوية هيئة التحرير واللجنة العلمية للمجلة العلمية.
ـ تراعي عند انتقاء هيئة التحرير ضرورة ترشيح مختصين في التدقيق اللغوي باللغة العربية والفرنسية والأنجليزية.
ـ توضع للهيئة العلمية قانونها الداخلي والذي يحدد فيها: [ أسس ومبادئ عملها + كيفية عقد اجتماعاتها ولقاءاتها الدورية وكيفية اتخاذا قرارات جماعية وليست فردية لقبول المقالات للنشر+ تحديد معايير التحكيم أو الخبرة للمقال العلمي تكون واضحة ودقيقة وشاملة لجميع الجوانب+ تحديد كيفية انتقاء وقبول المقالات العلمية ( سرية المقالات بتشفيرها أثناء دراستها)+ كيفية مراقبة محتوى المقالات إلكترونيا( المسح الالكتروني لمحاربة السرقات العلمية عبر لجنة خاصة تشكل من اللجنة العلمية نفسها مع هيئة التحرير) + تحديد العهدات التي يجب أن يقضيها الأعضاء التي أراها أن لا تتجاوز عهدتين على الأكثر ( بمدة 3 سنوات في كل عهدة ) حتى لا تحتكر المجلات من قبل أفراد أو جهات معينة وفي نفس الوقت ضمان التداول على مثل هذه المسؤوليات لتنمية القيادات العلمية في تحمل مثل هذه المسؤوليات + أن يتضمن مواد للإجراءات الإدارية والتأديبية ضد كل عضو أخل بالتزاماته المهنية والأخلاقية التي تحدد في عقد الالتزام وفي القانون الداخلي وغيرها من الأمور التي تقتضيها عملية النشر ومهنيتها ونوعيتها.
ـ التفكير في كيفية تثمين جهود أعضاء هيئات التحرير وأعضاء اللجان العلمية خلال أدائهم لمهامهم العلمية، حتى نضمن الدافعية والجدية في العمل، على شكل ساعات إضافية أو منحة سنوية.
ـ ضرورة تأسيس هيئة علمية مستقلة على مستوى كل جامعة أو مركز دراسات او مخبر او وحدة بحث تتولى مسؤولية تحكيم اعمال التحكيم وتقييمها وفق معايير تحددها ، يراعى فيها النزاهة والجدية والانضباط والأمانة العلمية والموضوعية في التحكيم، من أجل فرز وانتقاء الأجود و الأحسن الباحثين والمحكمين، مع التفكير في تأسيس جوائز او مكافآت لأحس الأعمال البحثية واحسن المحكمين الجادين المنضبطين والنزيهين كل سنة جامعية. وما يكلف في ذلك من شيئ لو صدقت النوايا النبيلة لتشجيع الأساتذة والباحثين على العمل بمهنية عالية.
فإذا كانت الجامعة هي مؤسسة اكاديمية مسؤولة أخلاقيا وعلميا على قيادة المجتمع وتوجيهه، و من مهامها تكوين الاطارات و إنتاج المعرفة العلمية، فجدير بنا جميعا السهر على ضمان الجودة في البحث العلمي والجودة في الانتاج و النشر العلمي و العمل بمعايير الجودة المعمول بها عالميا في تشكيل اللجان وهيئات التحرير ولجان الخبرة في كل المجلات العلمية المحكمة التي تنشئها الجامعات والجودة في عمليات التحكيم والخبرة العلمية نفسها، إذا اردنا ان تصنف جامعاتنا ضمن الجامعات العالمية ونساهم في تقدم مجتمعنا ونؤسس قيما ترقى بمكانة منتوجاتنا المعرفية لتحضى بالاهتمام للعمل بها كمرجعية معرفية مقبولة عالميا.

ملف: قضية للنقاش (2) التحكيم العلمي في المجلات والمؤتمرات: تشخيص واستشراف


نشر منذ

في

من طرف

الآراء

  1. الصورة الرمزية لـ الدكتوره الخامسه علاوي
    الدكتوره الخامسه علاوي

    كلام. جميل ورصين لا احد مهما كان يستطيع تكذيبه ، نشكرك استاذ على هذه الصراحه .كل ما نتمناه ان يتم النظر في هذا المقال وما يدعو اليه ففيه الكثير من نقاط القوه ،التي اذا استغلت يمكن ان ننظف فعلا الكثير من لجان التحكيم في المجلات العلمية المحكمة.

  2. الصورة الرمزية لـ الدكتوره الخامسه علاوي
    الدكتوره الخامسه علاوي

    كلام. جميل ورصين لا احد مهما كان يستطيع تكذيبه ، نشكرك استاذ على هذه الصراحه .كل ما نتمناه ان يتم النظر في هذا المقال وما يدعو اليه ففيه الكثير من نقاط القوه ،التي اذا استغلت يمكن ان ننظف فعلا الكثير من لجان التحكيم في المجلات العلمية المحكمة.

  3. الصورة الرمزية لـ عباس بومامي
    عباس بومامي

    بارك الله فيك استاذنا الفاضل على ما قدمتموه في هذا المثال ، و المشكلة ان الامر وسد لغير اهله حتى في امور العلم و المعرفة . و الامر لا يقتصر على المجلات العلمية و التحكيم بل يتجاوزه ايضا الى اللجان العلمية و المجالس العلمية في الكليات و الاقسام . لقد تم التحفظ على عنوان لرسالة دكتوراه في كلية الاعلام بجامعة الجزائر 3 لثلاث مرات متتالية و كلما نفذت ما يقترحه المجلس العلمي و اعتقدت انني حققت بذلك مطالبه التي اعتبرها من وجهة نظري و من وجهة نظر الكثير من الاساتذة الذين شكوت اليهم حالي هي مطالبات و ملاحظات غير علمية و الدليل ان المجلس العلمي لا يكتب تقريرا حول مشروع الرسالة المقدمة و حين يجتمع في المرة القادمة لا يرجع الى ما تم تاقراره في الجلسة السابقة و هكذا . لقد ظلموني و اخروني لاكثر من عامين و الاكثر من ةذلك انهم افقدوني الامل في انجاز رسالة الدكتوراه . و النتيجة ان هناك الكثير مما بدعى خطأ بالمجالس العلمية لا علاقة له بالامور الاكاديمية و غير قادر حتى على اقناع الطالب بتلك التحفظات . يا اهل العلم انتم كالملح للبلد فمن يصلح الملح اذا الملح فسد . شكرا الاستاذ الفاضل عبد السلام

  4. الصورة الرمزية لـ عباس بومامي
    عباس بومامي

    بارك الله فيك استاذنا الفاضل على ما قدمتموه في هذا المثال ، و المشكلة ان الامر وسد لغير اهله حتى في امور العلم و المعرفة . و الامر لا يقتصر على المجلات العلمية و التحكيم بل يتجاوزه ايضا الى اللجان العلمية و المجالس العلمية في الكليات و الاقسام . لقد تم التحفظ على عنوان لرسالة دكتوراه في كلية الاعلام بجامعة الجزائر 3 لثلاث مرات متتالية و كلما نفذت ما يقترحه المجلس العلمي و اعتقدت انني حققت بذلك مطالبه التي اعتبرها من وجهة نظري و من وجهة نظر الكثير من الاساتذة الذين شكوت اليهم حالي هي مطالبات و ملاحظات غير علمية و الدليل ان المجلس العلمي لا يكتب تقريرا حول مشروع الرسالة المقدمة و حين يجتمع في المرة القادمة لا يرجع الى ما تم تاقراره في الجلسة السابقة و هكذا . لقد ظلموني و اخروني لاكثر من عامين و الاكثر من ةذلك انهم افقدوني الامل في انجاز رسالة الدكتوراه . و النتيجة ان هناك الكثير مما بدعى خطأ بالمجالس العلمية لا علاقة له بالامور الاكاديمية و غير قادر حتى على اقناع الطالب بتلك التحفظات . يا اهل العلم انتم كالملح للبلد فمن يصلح الملح اذا الملح فسد . شكرا الاستاذ الفاضل عبد السلام

  5. الصورة الرمزية لـ الدكتور خالد عبد السلام
    الدكتور خالد عبد السلام

    أنتم مشكورين على تجاوبكم وتعليقاتكم نتمنى التعاون معا يدا بيد من أجل تجويد البحوث العلمية وتكريس معايير وقيم ترقى بمستوى وقيمة أعمالنا ومنشوراتنا العلمية عالميا

  6. الصورة الرمزية لـ الدكتور خالد عبد السلام
    الدكتور خالد عبد السلام

    أنتم مشكورين على تجاوبكم وتعليقاتكم نتمنى التعاون معا يدا بيد من أجل تجويد البحوث العلمية وتكريس معايير وقيم ترقى بمستوى وقيمة أعمالنا ومنشوراتنا العلمية عالميا

  7. الصورة الرمزية لـ مهتم
    مهتم

    العلم لا يعتمد على الأحكام المسبقة والاتهامات ومن غير أدلة واضحة كيف تسمح لنفسك أن تستهل حديثك بإلقاء اللوم على الجميع القائمين عليها وتهينهم علنا . لا تختبى وراء هذا الستار العلمي لان مثل ما اتهمت الجميع بالمحابات فنتهمك انت ايضا بحب السلطة { الكرسي}التي لم تستطع الوصول اليه .يقول عامة الناس الدنيا طويلة .

    1. الصورة الرمزية لـ عبد السلام خالد

      أيها المهتم المجهول، نشكرك جزيل الشكر على قراءتك للمقال واتهمامك بمحتواه هذا هو احدا أهدف النشر للمقالات ( إثارة الاهتمام لدى القارئ)
      ثانيا: الأكاديمي الذي يناقش الأفكار او يعلق يعرف بنفسه للقارئ حتى يضع تعليقه في السياق الصحيح ويفهم ماذا يقصد من كلامه ..
      ثالثا: نكشكر لأنك لقد أكدت ودعمت بطريقة غير مباشرة ما كتبناه من تشخيص لممارسات ميدانية لها علاقة بالتعيين في اللجان العلمية للمجلات وبعملية التحكيمن فردة الفعل بحد ذاتها تعبر أن المعني قد وجد نفسه أو شُخصت سلوكاته في المقال ورأى نفسه في المرآة.
      رابعا ما علاقة حب الكرسي والسلطة بالمقال؟
      خامسا: أعلمك أنني لاأملك لا سلطة ولا كرسي مسؤولية إدارية، ولا أبحث عنها لا من قريب ولا من بعيد بل لقد عرضت علي مناصب ورفضتها…..بل أكثر من ذلك قد يفهم القارئ أن كلامك يعبر عن اسقاط على نفسك أكثر ما يعبر عن الغير.
      سادسا: لا يهم ان تكون مؤيدا او معارضا لما كتبناه من حقك أن تعترض او نتتقد او لا توافق على كل المقال جملة وتفصيلا لأنه كتب لكل القراء في عاملنا العربي وليس لشخص واحد، لكن الموضوعية تتطلب منك تقديم وجهة نظرك في الموضوع، و نتمنى ان نقرأ لك رؤيتك لواقع التحكيم في المجلات الجامعية الجزائرية والعربية.
      سابعا : يكفي أن شبكة ضياء هي التي طرحت الإشكالية وكل التعاليقات التي وردتنا والمكتوبة والنقاش الذي أثرناه حول هذا الموضوع بما فيه تعليقك هو شهادة على واقعية الطرح وموضوعيته تكفي للدلالة على تدني واقع التحكيم للمجلات و للطرق المعتمدة في النشر في المجلات العربية والجزائرية.
      ثامنا: لو لم يكن ما كتبناه غير مجانب للصواب لما عقدت ملتقيات ومؤتمرات وطنية ودولية في مختلف الجامعات العربية والجزائررية، ولما طرح للنقاش في هذه الشبكة العلمية للمؤتمرات وأثارت نقاشا علميا معمقا وأفاد الكثير من الجامعات، بدليل أن وزارة التعليم العالي الجزاءرية قد أخذت محتوى مقالي محمل الجد، وتحضر لقرار وزاري في الموضوع يحدد آليات التعيين والتحكيم في المجلات العلمية والدوريات الجزاءرية لتدخل عالم المنافسة العالمية …..
      ثامنا/ هناك امورا اخطر مما يحدث هناك في بعض المخابر ووحدات البحث ومراكز الدراسات من الأساتذة من يمارس الايبتزاز والمساوم ةمواقف وقرارات واختيارات زملائهم الأساتذة مقابل نشرهم مقالات ، وهناك امورا أخطر منها أتركها لبقية المهتمين وخاصة من ضحيا الابتزاز التعبير عنها بانفسهم لأنهم عاشوها وعشة بعض منها في مساري الجامعي من قبل بعض الانتهازييين….
      وأخيرا نشكرك على اهتمامك بالموضوع وأحييت النقاش من جديد بين الباحثين الجامعيين وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصلاح الذي يخدم جامعاتنا ومجتمعاتنا العربية والاسلامية .

  8. الصورة الرمزية لـ مهتم
    مهتم

    العلم لا يعتمد على الأحكام المسبقة والاتهامات ومن غير أدلة واضحة كيف تسمح لنفسك أن تستهل حديثك بإلقاء اللوم على الجميع القائمين عليها وتهينهم علنا . لا تختبى وراء هذا الستار العلمي لان مثل ما اتهمت الجميع بالمحابات فنتهمك انت ايضا بحب السلطة { الكرسي}التي لم تستطع الوصول اليه .يقول عامة الناس الدنيا طويلة .

    1. الصورة الرمزية لـ عبد السلام خالد

      أيها المهتم المجهول، نشكرك جزيل الشكر على قراءتك للمقال واتهمامك بمحتواه هذا هو احدا أهدف النشر للمقالات ( إثارة الاهتمام لدى القارئ)
      ثانيا: الأكاديمي الذي يناقش الأفكار او يعلق يعرف بنفسه للقارئ حتى يضع تعليقه في السياق الصحيح ويفهم ماذا يقصد من كلامه ..
      ثالثا: نكشكر لأنك لقد أكدت ودعمت بطريقة غير مباشرة ما كتبناه من تشخيص لممارسات ميدانية لها علاقة بالتعيين في اللجان العلمية للمجلات وبعملية التحكيمن فردة الفعل بحد ذاتها تعبر أن المعني قد وجد نفسه أو شُخصت سلوكاته في المقال ورأى نفسه في المرآة.
      رابعا ما علاقة حب الكرسي والسلطة بالمقال؟
      خامسا: أعلمك أنني لاأملك لا سلطة ولا كرسي مسؤولية إدارية، ولا أبحث عنها لا من قريب ولا من بعيد بل لقد عرضت علي مناصب ورفضتها…..بل أكثر من ذلك قد يفهم القارئ أن كلامك يعبر عن اسقاط على نفسك أكثر ما يعبر عن الغير.
      سادسا: لا يهم ان تكون مؤيدا او معارضا لما كتبناه من حقك أن تعترض او نتتقد او لا توافق على كل المقال جملة وتفصيلا لأنه كتب لكل القراء في عاملنا العربي وليس لشخص واحد، لكن الموضوعية تتطلب منك تقديم وجهة نظرك في الموضوع، و نتمنى ان نقرأ لك رؤيتك لواقع التحكيم في المجلات الجامعية الجزائرية والعربية.
      سابعا : يكفي أن شبكة ضياء هي التي طرحت الإشكالية وكل التعاليقات التي وردتنا والمكتوبة والنقاش الذي أثرناه حول هذا الموضوع بما فيه تعليقك هو شهادة على واقعية الطرح وموضوعيته تكفي للدلالة على تدني واقع التحكيم للمجلات و للطرق المعتمدة في النشر في المجلات العربية والجزائرية.
      ثامنا: لو لم يكن ما كتبناه غير مجانب للصواب لما عقدت ملتقيات ومؤتمرات وطنية ودولية في مختلف الجامعات العربية والجزائررية، ولما طرح للنقاش في هذه الشبكة العلمية للمؤتمرات وأثارت نقاشا علميا معمقا وأفاد الكثير من الجامعات، بدليل أن وزارة التعليم العالي الجزاءرية قد أخذت محتوى مقالي محمل الجد، وتحضر لقرار وزاري في الموضوع يحدد آليات التعيين والتحكيم في المجلات العلمية والدوريات الجزاءرية لتدخل عالم المنافسة العالمية …..
      ثامنا/ هناك امورا اخطر مما يحدث هناك في بعض المخابر ووحدات البحث ومراكز الدراسات من الأساتذة من يمارس الايبتزاز والمساوم ةمواقف وقرارات واختيارات زملائهم الأساتذة مقابل نشرهم مقالات ، وهناك امورا أخطر منها أتركها لبقية المهتمين وخاصة من ضحيا الابتزاز التعبير عنها بانفسهم لأنهم عاشوها وعشة بعض منها في مساري الجامعي من قبل بعض الانتهازييين….
      وأخيرا نشكرك على اهتمامك بالموضوع وأحييت النقاش من جديد بين الباحثين الجامعيين وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصلاح الذي يخدم جامعاتنا ومجتمعاتنا العربية والاسلامية .

اترك رد