وضعية التحكيم العلمي حرجة جدا في العالم العربي .. د. يوسف الزدكي

د. يوسف الزدكي: جامعة سيدي محمد بن عبد الله – المغرب

وضعية التحكيم العلمي حرجة جدا في العالم العربي اليوم بسبب انحراف عينة من المجلات المحكمة عن المعايير الموضوعية الجاري بها العمل على الصعيد الدولي وفي مقدمتها الكفاءة العلمية وجدة البحث وأصالته وقيمته البحثية واستجابته لشروط البحث العلمي الشكلية، ولكن لا نلمس على أرض الواقع التزاما لهذه العينة بهذه المعايير الموضوعية مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول طبيعة المعايير التي تتبعها هذه المجلات العربية، والدليل على ذلك احتكار نفس الأسماء المشهورة أو المحظوظة أو ذات الحظوة للنشر بدعوى أن المجلة لا تستطيع تلبية جميع طلبات النشر، كما أن أعضاء لجان التحكيم هم أنفسهم من يستأثرون بحيز هام من مساحة النشر ويتناوبون على البروز كل مرة على رأس العددين أو الثلاثة أعداد من المجلة التي يحكمونها، وكأن الساحة خلت من أسماء شابة تمني النفس بأن يرى مقالها النور وسط أجواء التعتيم والكولسة التي تطبع عملية التحكيم العلمي لهذه اللجان التحكيمية، أتمنى لهذا التناوب على النشر ألا يقصي شريحة واسعة من الباحثين الأكفاء الجدد الذين حلموا بدورهم في نشر فكرهم الحر وإسماع صوتهم إلى العالم العربي ونقل مواقفهم النقدية وأطروحاتهم العلمية ولو في مقال لا يتعدى خمسة أسطر على أقل تقدير.

ملف: قضية للنقاش (2) التحكيم العلمي في المجلات والمؤتمرات: تشخيص واستشراف


نشر منذ

في

من طرف

الآراء

  1. الصورة الرمزية لـ أ.د.صباح السامرائي

    الامر يحتاج الى تجاوز البرجوازية والفنطازية ولابد من الانفتاح على الطاقات الشابة المتجدةة فصغير الامس كبير اليوم وتلميذ الماضي استاذ اليوم وهكذا هي عجلة الحياة
    وقبل هذا وذاك تواضع العلماء يعزز من مكانتهم لا الاستئثار بالنشر

  2. الصورة الرمزية لـ أ.د.صباح السامرائي

    الامر يحتاج الى تجاوز البرجوازية والفنطازية ولابد من الانفتاح على الطاقات الشابة المتجدةة فصغير الامس كبير اليوم وتلميذ الماضي استاذ اليوم وهكذا هي عجلة الحياة
    وقبل هذا وذاك تواضع العلماء يعزز من مكانتهم لا الاستئثار بالنشر

اترك رد