د. هيثم عبد الزهرة: كلية الإمام الكاظم للعلوم الإسلامية الجامعة – العراق
بسم ا لله الرحمن الرحيم
إلى أي مدى يرتبط التحكيم العلمي بالضوابط الأكاديمية الموضوعية المتعارف عليها؟
ما أهم مؤاخذات الباحث على لجان التحكيم العلمية بالمجلات المحكمة والمؤتمرات العلمية؟
في كثير من الأحيان نلاحظ التحكيم العلمي بعيد عن العلم وخاضع لمعايير غير اكاديمية من الطائفية والعرقية والمحسوبية والمنسوبية، وهذا ما لاحظناه في غير واحدٍ من المؤتمرات العلمية التي تقام في الدول العربية، وخصوصاً في العلوم الإنسانية ولدي الكثير من الارقام في هذا المجال التي لا داعي لذكرها.
والجدير بالذكر أن المؤتمرات العلمية وإن كان فيها تنشيط للباحثين وحثهم على البحث والتحقيق في كثير من الأحيان، ولكنها ومع الأسف ذات جدوى قليلة في الأعم الأغلب، ولا يوجد فيها متابعات علمية في كثير من الأحيان وبناءاً عليه فأنا أدعو الي التالي لضمان نجاح المؤتمرات العلمية:
أولاً: نلاحظ سقطات كبيرة لدى الباحثين في بعض المؤتمرات العلمية، وخروج عن المسلمات في العلم الواحد، وهو ما لا يمكن قبوله تحت عنوان التجديد أو الرأي في العلم بل هي حالة مرضية مستنكرة ويجب ان يكون هناك ثمة معايير للتجديد في كل علم، وليس الامر كيفما اتفق بل توجد ضوابط الخروج عنها يعبر عنه بالخروج عن المسلمات.
ثانياً: نلاحظ اختلاف بين الباحثين حتى في الاصطلاح للمفاهيم المتداولة في العلم الواحد، مما يحتم الحاجة إلى انشاء لجنة علمية تنعقد بشكل دوري لكي يتم تحديد اصطلاحات المفاهيم المتداولة في العلم الواحد.
ثالثاً: بعد اخذ البحوث من الباحثين لابد من متابعة نتائج البحوث لكي يتم ترتيب الاثر اللازم على هذه النتائج.
ملف: قضية للنقاش (2) التحكيم العلمي في المجلات والمؤتمرات: تشخيص واستشراف
اترك رد