معايير التميز البحثي في الجامعات العالمية

25/04/2011

ضمن الخطوات التطويرية التي انتهجتها جامعة الملك سعود وبهدف خلق بيئة عمل محفزة للإبداع والتميز نظمت وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي صباح الاثنين ( 21 /5/ 1432هـ ) ورشة عمل “معايير التميز البحثي في الجامعات العالمية ” , وذلك برعاية معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن العثمان , وتم نقل الورشة لمركز أقسام الدراسات العليا والعلوم الطبية بالملز.

وخلال كلمته التى ألقاها بهذه المناسبة أكد معالي مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان أن الجامعة يجب أن تكون مرجعيتها الحقيقية الجامعات العالمية المرموقة , وبالتالي فالتطوير في الجامعة يجب أن يكون تطوير شمولي , يأخذ أفضل الممارسات في الجامعات العالمية المرموقة في كل تفاصيل العملية التعليمية والعملية البحثية وخدمة المجتمع وأي عمل يتفق مع المرحلة الزمنية الحالية , مشدداً على ضرورة أن تهتم الجامعة بقضية التطوير , وأن مرور أربع سنوات من مرحلة التطوير تعد كافية لتتمكن الجامعة من الدخول في مرحلة جديدة , وهذه المرحلة يجب أن تكون مجموعة من القرارات التي يتخذها المجلس العلمي ومجلس الجامعة .

وأضاف : للأسف الشديد أننا حولنا الأهداف إلى وسائل والوسائل إلى أهداف , واليوم الجامعة يجب أن تدخل مرحلة جديدة وتجعل من أهداف ترقية عضو هيئة التدريس هو إنتاج المعرفة , والنشر النوعي في مجلات علمية مرموقة , ولكن لا يمكن أن تحقق الجامعة هذه الأهداف بدون أن تضع آليات محددة لأنه لا يمكن أن نرتقي بجودة البحث العلمي دون أن ترتقي بجودة أوعية النشر , لأن وعاء النشر العلمي هو الذي يقود الارتقاء بنوعية البحوث , مؤكداً على أنه يجب ألا تكون ممارسة البحوث هدراً للمال وللوقت , وإذا لم يكن للنشر العلمي تأثير عالى على الاقتصاد والمجتمع والأفراد , فلا يمكن أن نطلق على هذا البحث العلمي أنه ذو معنى , يجب أن يكون لهذه الجامعة تأثير قوي جداً على البيئة المحيطة بها سواء الطلاب أو أعضاء هيئة التدريس , ولابد أن تصمم برامجنا التعليمية كمعزز لمهارة البحث والتطوير , ونفس الأمر في البحث العلمي , إذا لم يكن لدينا بحثاً علمياً ذو فائدة , والبحث العلمي ذو الفائدة يجب أن يحقق أكثر من ثلاثة أهداف , إما خدمة للبشرية , والمقصود بها تحسين جودة حياة البشر , وهذا لن يتحقق إلا عن تطوير التقنية , وإحداث تقنيات جديدة , والاكتشافات الطبية وغيرها , والهدف الآخر أن يكون له قيمة مضافة للاقتصاد الوطني , فالبحث الذي لا يخدم البشرية ولا تكون له قيمة مضافة للاقتصاد الوطني , هو هدر للمال , أما الهدف الثالث أن تكون فيه خدمة للأمن الوطني , وورشة العمل هذه سوف تساعد الجامعة في تأكيد معايير محددة حتى نستطيع أن نحكم على بحث ما أنه متميز أو غير متميز .

ونيابة عن اللجنة المنظمة تحدثت الدكتورة ابتسام بنت محمد ماضى فقالت إن هذه الورشة تحاول أن تستشرف معايير التميز البحثي في الجامعات العالمية وما تطبقه في برامجها البحثية المختلفة لتعزيز وتأصيل ثقافة التميز البحثي باعتبار أن التميز البحثي ثقافة وممارسة معمول بها في كثير من الجامعات , وأيضاً تحديد معايير تضمن تحديد المتميزين سنوياً في كافة التخصصات سواءً العلمية أو الصحية أو الإنسانية وفي كافة المجالات , مضيفة أن ورشة العمل تتضمن أربعة محاور رئيسية هي معايير التميز البحثي في الجامعات العالمية , والتميز البحثي في التخصصات العلمية والصحية , والتميز البحثي في التخصصات الإنسانية , وجوائز التميز البحثي الجامعية , كما يتخللها خمس محاضرات.

المصدر

الآراء

  1. الصورة الرمزية لـ سناء رسول سالم الجنابي
    سناء رسول سالم الجنابي

    مبروك وارغب التعاون او العمل معكم في مجال البحوث العلميه في اختصاص الفيزياء النوويه لان ارغب بعمل بحوث للاستفاده منها بترقيتي والفائده العلميه للجميع علما انا لدي شهاده الماجستير في الفيزياء النوويه وارغب التطوير والعمل المستمر

  2. الصورة الرمزية لـ سميه دفع الله احمد
    سميه دفع الله احمد

    أشار الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان في كلمته انه لا يمكن ان نرتقي بجودة البحث العلمي دون أن نرتقي بجودة أوعية النشر، بارك الله فيك يادكتور وهذا ما نفتقده في الجامعات العربية عامة وفي جامعاتنا السودانية خاصة وهو عدم آليات ترتقي بجودة البحث العلمي، حيث يوجد لدينا في الجامعات السودانية علماء وباحثين ومخترعين ولكن للأسف تتآكل بحوثنا على ارفف المكتبات ولم تجد حظها من النشر حتي يفاد منها الاقتصاد والمجتمع. وهذا سبب وجودي انا وغيري من السودانيين بماليزيا حتي نستطيع نشر ابحاثنا وكتاباتنا.

  3. الصورة الرمزية لـ سميه دفع الله احمد
    سميه دفع الله احمد

    اتمني ان يعمل مدراء جامعاتنا السودانية علي تطوير آليات نشر البجث العلمي. كما تفعلون انتم بالمملكة السعودية و كما يفعل القائمون علي امر التعليم العالي بماليزيا.

اترك رد